هل تستطيع أبل طرح تطبيق خرائط خاص بها له ميزات أكثر من
خرائط جوجل؟ أو أنها تستخدم فكرة الخرائط كحجر شطرنج تدفع به للأمام في
معركتها ضد أندرويد؟على ما يبدو أن هناك أشياء بدأت تتغير
في أبل منذ رحيل ستيف جوبز ولكن مازالت أبل تسرع من وتيرة عملها في حربها
المقدسة مع جوجل. جوبس كان معروف بمحاربته أندرويد في كل المجالات، مدعيا
بأن جوجل سرقته من أبل بدون عناء.
حيث عبر جوبز عن ذلك بقوله ذات مرة بأنه سيقضي آخر نفس قبل الموت إذا احتاج الأمر لذلك، وسينفق
كل قرش من الأربعين مليار دولار لأبل في البنك، لتصحيح هذا الخطأ. سيدمر
أندرويد لأن ما حدث مجرد سرقة لمنتج. وعبر عن رغبته شن حرب نووية في سبيل
ذلك. جوجل طورت تطبيق ملاحة مدهش لنظام أندرويد وهو مجاني.
ولكنه غير متوفر لنظام iOS الخاص بأبل لأن جوجل تكره منح الزبائن أي حافز
لشراء أجهزة بنظام iOS. حيث أنها تريدك فقط ان تشتري أجهزة أندرويد.
وبالتالي فهي لن تضع أي تطبيق مشهور من تطبيقاتها في نظام iOS.
في آذار بدأت أبل باستخدام بيانات OpenStreetMap لدعم تطبيقه iPhoto – مع أن
بيانات خرائط جوجل كانت ستكون خيار أفضل. بالتأكيد خرائط جوجل غنية
بالمعلومات، تتضمن صور مأخوذة من أقمار صناعية، شوارع ومناطق شاسعة،
بالإضافة إلى معلومات حية عن حركة المرور وكل شركة في العالم.
إذا لماذا قد تستخدم أبل قاعدة بيانات لخرائط غير تلك الموجودة عند جوجل؟بكلمة واحدة.. نكاية بهم.
كما أن جوجل تكره أن تضع بيانات خرائطها تحت تصرف تطبيقات أبل، أبل أيضا لا تريد أن تدفع
لجوجل في مقابل الحصول على خرائطها. وبالنسبة لتطبيقها iPhoto فهي كانت
تحاول بذلك استطلاع أراء المستخدمين حول فكرة وجود قاعدة بيانات لخرائط غير
جوجل ومدى تقبل هذه الفكرة.
حسب الإشاعات فإن أبل ستستبدل جوجل بـ OpenStreetMap في نسخة الخرائط التي ستأتي مع نظام iOS 6 – ولكن
بدل من كونه أقل رتبه من جوجل، عرض التطبيق هذا لأبل سيسجل نقطة في مرمى
خرائط جوجل. أبل كانت قد قامت بمحاولات كثيرة وذلك تحصيل
قاعدة بيانات للخرائط منذ عام 2009، والإشاعات تقول بأنها قضت السنوات
القليلة الأخيرة في تجميعهم لتنشأ من تطبيق يقتل خرائط جوجل في الصميم.
التطبيق هذا سيكون قادر على تجميع صور ثلاثية الأبعاد للمدن بشكل أوضح،
أسرع وأكثر موثوقية. خرائط جوجل لديها مجموعة ميزات منافسة، فهل ستكون خرائط جوجل قادرة على المواجهة؟