قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
{ خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.}متفقٌ عَلَيْهِ ،
قد يفهم البعض بان خلوف فم الصائم هو الرائحة المنبعثة من الفم
بسبب بقايا الطعام أو أثره المنعقد على الاسنان واللثة ،
فيترك السواك حتى لايزول الخلوف .
فالحقيقة ان الخلوف هو ما كان سببه خلو المعدة من الطعام
فلا يزول بالسواك حيث يبقى ما بقي السبب وهو خلو المعدة.
فالسواك مطهرة للفم وسبب للتخلص مما تعلق بلاسنان وتخللها.
كان الرسول عليه السلام يستاك في نهار رمضان مرارا ،
كما جاء في صحيح البخاري عن عامر بن ربيعة قال:
{ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مالا أحصي يستاك وهو صائم.}
يرى البعض بان السواك مكروه بعد الزوال فيتركه لأنه يزيل الخلوف
ولكن رد كثير من العلماء على ذلك بان السواك مندوب في حال الصيام في أول النهار وآخره فالسواك مطهرة للفم ويخلصه مما تعلق به من الطعام والذي يسبب الرائحة الكريهة للفم ،
ولا يزيل الخلوف المنبعث من البطن بسبب خلو المعدة.
كما ان السواك لا يمنع طيب الخلوف عند الله يوم القيامة
لمن يرى بان مقصود الحديث هو عند الله يوم القيامة.
يرى البعض بان السواك يرطب الفم وانه مكروه بعد الزوال فيدعه،
فالرد على ذلك ان المضمضة ابلغ من السواك
وان الصائم يتمضمض في نهار رمضان في اوله وآخره
ولم يقل أحد بكراهية ذلك .
هذا والله أعلم