ستعرف الجزائر بدءا من يوم غد، عاصفة شمسية، سيكون لها أثرها في المجال
المغناطيسي الأرضي، وبالتالي التأثير في شبكة الكهرباء، حيث تدفع بمزيد من
التيارات الكهربائية في الشبكة، وفي حال اشتداد التيار إلى مستوى عال، فإن
النتيجة تكون تعطل الشبكة الكهربائية برمتها، وينتظر أن تستمر العاصفة
بالجزائر ستة أيام، تكون لمدة عشرين دقيقة في اليوم من شروق الشمس إلى
غروبها، حسبما أفاد به ''لوط بوناطيرو'' الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء.
وقال ''بوناطيرو'' أمس، في لقاء مع ''النهار''، أن الجزائريين سيعيشون على وقع عاصفة شمسية نسبتها 5 من
المائة من العاصفة الأصلية، ستجلب معها مادة ساخنة ومتشحنة ابتداءا من يوم
غد الخميس، وتستمر لمدة ستة أيام كاملة من شروق الشمس إلى غروبها، تؤدي
إلى ارتفاع محسوس في درجات الحرارة شمال وجنوب الوطن وتؤدي أيضا إلى تهاطل
أمطار غزيرة قد تتسبب في فيضانات.
وأشار عالم الفلك إلى أن افتقاد الجزائر لشبكات مراقبة الصواعق وأجهزة امتصاص
كهرباء الشمس يجعل حياة الجزائريين في خطر بسبب العاصفة الشمسية المرتقبة
والتي قد تؤدي إلى نشوب حرائق في المنازل، لأنه في حال تساقط الكريات
المغناطيسية بسبب انفجار الشمس على المولدات الكهربائية يؤدي ذلك مباشرة
إلى انقطاع التيار. وأشار المتحدث إلى أن الصواعق التي تصحب العاصفة
الشمسية، ستحدث تغيرات جوية محلية، من خلال تهاطل أمطار غزيرة مفاجئة في عز
الصيف، حيث سيؤثر ذلك على الاتصالات السلكية واللاسلكية وتشاحن السحب، كما
تؤدي إلى ارتفاع محسوس في درجات الحرارة إذ تصل إلى 38 درجة شمال الوطن و48 في
الجنوب. وقال ''بوناطيرو'' أن العاصفة الشمسية هي ظاهرة فلكية موجودة منذ
أن خلقت الأرض وهي مرتبطة بنشاط داخلي للشمس، حيث تقع بداخله انفجارات
شمسية غازية تقع من حين إلى آخر بدون انتظام، وتخرج من سطح الشمس وتسمى
بجزيئات كهربائية غازية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الأرض لديها حماية من 95 من المائة من هذه الأشعة المضرة في حين 5 من
المائة من المادة الساخنة المتشحنة من كهرباء الشمس تدخل الغلاف الجوي عن
طريق القطبين و بهذا تضيف كهرباء للأرض مما يؤدي لانفجارات وكوارث و خللا في الاتصالات السلكية واللاسلكية .