تتهم الشركتان بعدم حذف محتويات مسيئة للأديان من مواقعهماحددت محكمة هندية الثالث والعشرين من أيار/مايو موعداً لجلسة استماع في
قضية جنائية ضد كل من غوغل وفيسبوك وشركات أخرى متهمة بعدم حجب مواد تعترض
عليها الهند منشورة في مواقع تلك الشركات.
وتواجه غوغل الاتهام بعدم حذف مواد تم نشرها على يوتيوب فيها إساءة لكل
من الدين الإسلامي والديانتين المسيحية والهندوسية، وتواجه فيسبوك أيضاً
تهمة مشابهة حول عدم حذفها لصفحات تحتوي على إساءة للأديان والمقدسات.
وردت الشركات المتهمة بأنها تلتزم بحذف أي محتويات مسيئة من هذا النوع
إذا ما تم إبلاغها، لكنها قالت بأن الدعوى القضائية قد رُفعت مباشرةً قبل
الرجوع إليها وإبلاغها بالمحتوى المسيء. وأضافت الشركتان بأنه من المستحيل
مراقبة كل ما يُنشر في خدماتها وحذف المسيء منها دون تلقي الشكاوى حولها
خاصة في ظل الكمية الضخمة من المحتويات التي تتم إضافتها يومياً من قِبل
المستخدمين.
وتواجه الشركتان في حال تمت إدانتهما تهماً قد تتعدى الغرامات وتصل إلى
سجن بعض المسؤولين التنفيذيين في تلك الشركات، إلا أن المحامين المسؤولين
عن القضية قالوا بأنه من المستبعد خروج أحكام بالسجن لأن المسؤولين في تلك
الشركات لم يقوموا بالإساءة بشكل شخصي وبالتالي فالقانون الهندي لن يشملهم
في هذه الحالة.
وتثير هذه القضية مجدداً قلق الشركات الكبرى من إمكانية تعرضها إلى المساءلة أو حجب مواقعها في بعض الدول.
ويُذكر بأن تويتر كان قد
أعلن في كانون الثاني/يناير الماضي عن سياسة جديدة يقوم بموجبها بمنع الوصول إلى تغريدات معينة من دول معينة في حال طلبت منه تلك الدول ذلك بشكل رسمي.
|
|