يروى ان الحسن البصري- رضي الله عنه- ذلك التابعي العارف بالله انه مر بقرية فوجد اهلها يشيعون جنازة لاحدهم فصلى معهم وحضرالجنازة حتى دفنها وعند انصرافه اذا به يرى رجلا شاخص البصر وينظر الى المقبرة فتفرس في وجهه فراى بفراسة المؤمن علامات الحزن بادية على وجهه واثر الخشوع يبدوا على محياه فساله اني اراك حزينا هل لك قرابة لهذا الفقيدالمتوفى قال: نعم هو من اهلي قال له : لو قدر لهذا الفقيد ان يعود الى الدنيا هل تراه يعمل صالحا ؟ قال : بلى ويكثر من عمل الصالحات فقال له الامام حسن البصري رضي الله عنه : اذا لم يكن هو فلتكن انت
اريد من كل من يقرا هذه القصة ان يعلق على محتواها فهذه العبارة بليغة جدا وفيها كنوز من العلم فلنتعاون على اكتشافها وكل يدلي بدلوه لننهل من كلام هذا العالم الجليل املي في اهل هذا المنتدى الاغر كب
تقبلوا مشاركتي المتواضعة

إن لم يكن هو فلتكن انت
أي ان الحي مادامت الروح تسري في حسده فباستطاعته عمل المزيد والتزود ليوم لا عمل فيه
عن أبي هريرة أن رسول الله قال: (( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له )) أي ان الإنسان إذا مات إنقطع عمله
والموت هو راحلة للميت ورسالة للحي اي يا عبدي إعمل لهذا اليوم فإنك ستدركه لا محالة
نسال الله ان يوفقا لطاعته والتزود الحسن ليوم تشخص فيه القلوب والابصار
شكرا اخي على هذا التذكير الجيد
نريد منك العطاء الكثير