انتقد عبد الحق بن شيخة المدير الفني السابق للمنتخب الجزائري لكرة القدم والمدرب الحالي للأفريقي التونسي لاعبي المنتخب الجزائر واتهمهم بالأنانية وحبهم لمصلحتهم دون تحملهم لمسؤولياتهم.

واستقال بن شيخة من تدريب المنتخب الجزائري في الخامس من يونيو الماضي بعد خسارته من مضيفه المغربي صفر/4 بالتصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا 2012 .

وقال بن شيخة ، في مقابلة نشرتها صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم السبت ردا على تصريحات بعض لاعبي المنتخب الذين يشيدون بعمل خلفه البوسني وحيد خليلودزيتش وينتقدون فترة إشرافه على الفريق ، "إنهم لاعبون أنانيون. أؤكد لكم من الآن أنهم سيقولون نفس الكلام عن خليلوزيتش والمدرب الجديد الذي سيخلفه يوما ما. تمنيت لو واجهوني بانتقاداتهم عندما كنت في المنصب وليس الآن".

وأضاف "إنهم لا يحبون سوى مصلحتهم. لم نر منهم من تحمل مسؤوليته. هل شاهدت ميسي يوما ينتقد مارادونا أو سمعت رونالدو يتكلم عن فيرجسون.. مستحيل ، لأنهم لاعبو المستوى العالي في كل شيء على عكس لاعبينا الذين استغلوا تحول بن شيخة إلى كبش فداء وتنصلوا من مسؤولياتهم.. الحقيقة يجب أن تقال اليوم. ما حدث أمام المغرب لم يكن عاديا. الأهداف التي تلقيناها لم تكن طبيعية تماما. مع هذا ، تحملت مسؤولياتي وقررت كأي مدرب محترم تقديم استقالتي".

وأوضح "لم أتعود على الندم على أي قرار اتخذه. لكني أتأسف كثيرا من تصرفات البعض الذين جعلوا مني كبش فداء لإخفاقات المنتخب ككل. آلمتني تصريحات بعض المدربين على غرار أحدهم الذي سقط مع فريقه الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية وراح دون حرج يتكلم عن الخطط والاختيارات.. آلمني حديث بعض قدامى اللاعبين الذين أطلقوا سهام انتقاداتهم نحوي بداعي الغيرة أو الحسرة من كونهم لم يحققوا أي نجاح في عالم التدريب".

وأعرب بن شيخة عن أسفه لعدم امتلاكه متسع من الوقت ليقوم بالمشروع الذي وضعه للمنتخب مشيرا بأنه دربه لعشرة شهور حقق معه انتصارا بعد 18 شهرا من الانتظار وتعادل وخسارتين وهي حصيلة في نظره منطقية بالنظر للظروف التي أحاطت بعمله.

كما اعترف بأنه أخطأ بشأن محمد مسعود لاعب جمعية الشلف حامل لقب الدوري الجزائري وأكد أنه يستحق أن يكون ضمن صفوف المنتخب الأول كما أشار إلى ثقة محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الذي وضع تحت تصرفه كل الإمكانيات.

وتحدث بن شيخة عن عودته لتدريب الأفريقي ، وقال إنها كانت عادية ومتوقعه لأنه يرتبط مع الفريق بعلاقة حب وود.

وأوضح أنه التقى مسؤولي بني ياس الإماراتي في مكة أثناء أداء مناسك الحج (قبل التعاقد مع الأرجنتيني كالديرون) وعرض عليه تدريب الفريق لكنه رفض لأنه لم يكن جاهزا لحظتها لخوض تجربة جديدة.