الماء سر الرشاقة
- يعتقد كثير من الناس أن تنظيم الطعام هو الوسيلة الوحيدة لإستعادة الرشاقة و تقليل وزن الجسم الزائد, كما يعتقد الكثيرون أن الماء عنصر هام في حدوث مشكلة الوزن الزائد، حتى أن البعض يتهمونه بأنه السبب الأساسي وراء تكون الكرش الضخم، و البطن المترهلة, لكن الماء بريء تماماً من هذه الإتهامات، و العكس صحيح، ذلك أن الماء عنصر ضروري للشخص الذي يحاول أن يفقد وزناً، بل و يساعد على إستمرار حالة الرشاقة بعد فقد الوزن .
- يعمل الماء بطرق عديدة على تحسين معدلات فقد الوزن و الصحة العامة أيضا و من المدهش أن الماء قد يكون العامل الوحيد الهام الذي يعمل على خفض الوزن و الحفاظ على الوزن المثالي بل يكاد الماء أن يكون المفتاح السحري لخفض الوزن الدائم.
- يعمل الماء على خفض الشهية و يساعد على إجراء العمليات التي تؤدي الى هدم و إحتراق للدهون المختزنة في الجسم, و يحافظ الماء على حالة العضلات الجيدة، كما يغسل الشوائب من الدم فتخرج مع البول، و أيضاً يمنع حدوث الإمساك, و الشخص السمين بالذات يحتاج إلى كثير من الماء, و أثناء فقد الوزن فإن الشخص يحتاج إلى كمية كبيرة من الماء قد تصل إلى حوالي 3 لتر من الماء يومياً, و يستحسن أن يتم شرب كوبين من الماء خلال ثلاثين دقيقة في الصباح ثم من كوبين إلى ثلاثة أكواب من الماء في فترة الظهيرة و قبل تناول الطعام، و مثل ذلك قبل العشاء, مع مراعاة أن يتم شرب الماء حوالي نصف ساعة قبل الوجبات لكي يساعد على إرتواء الجسم و بالتالي إرتواء جدران المعدة و تشبعها بالماء, و و بالتالي تقليل الشهية للطعام.
- و يعتقد بعض الناس خطأ أن شرب الماء الساخن على معدة فارغة في الصباح يساعد على تخفيض الوزن، و يتم تبادل هذه المعلومة كما لو كانت حقيقة واقعة، و في الواقع أن هذه معلومة خاطئة تماماً ذلك أن شرب الماء البارد و ليس الساخن أو المثلج هو الذي يساعد على فقد الوزن.
- الماء يساعد على زيادة الطاقة المنصرفة من الجسم و من ثم حرق الدهون و الماء يقلل من الشهية بطريقة طبيعية و يساعد الجسم على تكسير الدهون المختزنة في الجسم .
- و لقد أظهرت الدراسات أن الإنخفاض في تناول الماء يؤدي إلى زيادة تخزين الدهون في الجسم، في حين أن زيادة استهلاك الماء تقلل فعليا من المخزون الدهني.
- للماء وظيفة هامة أخرى أثناء علاج البدانة و لوزن الزائد، ذلك إنه خلال نزول وزن الجسم فإن الجسم ينتج كثيراً من النفايات و الفضلات التي يجب التخلص منها ، إذ أن الدهن الذي تم تكسيره خلال عملية النزول ينتج عنه مواد سامة و نفايات مثل الأجسام الكيتونية و غيرها, و هنا يكون دور الماء الذي يذهب بهذه الفضلات إلى خارج الجسم عن طريق الكلي و إدرار البول .
- تلخيصاً لما سبق فإن الجسم لا يستطيع أن يعمل بطريقة طبيعية بدون ماء كاف، و هو لن يستطيع تكسير الدهون المختزنة بطريقة فعالة بدون الماء, أيضا الماء المختزن قد يزيد من وزن الجسم الزائد أصلاً و لكي نتخلص من الماء الزائد يجب أن نشرب كمية أكبر من الماء و يمكن بكل إرتياح الإقرار بأن الماء ضروري جداً لفقد الوزن الزائد .
- و لكن ما هي الكمية الكافية المطلوبة من الماء ؟ في المتوسط يجب أن يشرب الإنسان ثمانية أكواب من الماء كل يوم, لكن الشخص السمين يحتاج إلى كوب إضافي من الماء لكل 10 كيلوجرامات من الوزن الزائد .
- و يجب مراعاة زيادة كمية الماء المستهلك أيضاً في حالة القيام بتدريبات رياضية عنيفة أو في حالة الطقس الحار و لايحتسب شرب القهوة من هذه الكمية على الإطلاق، كما يجب ألا تزيد مشروبات الشاي و الدايت و العصائر عن ثلث الكمية التي يجب إستهلاكها، إذ إنها لا تؤدي إلى التوازن المائي الذي يقوم به الماء العذب .
- إن الجسم يقوم بوظائفه بطريقة جيدة عندما تكون سوائله في حالة طيبة، فلا يكون هناك إحتجاز للماء في الجسم، كما يحترق المزيد من الدهون حتى يمكن للجسم إستخدام الطاقة الكامنة فيه و هنا يشعر الإنسان بالعطش بصورة طبيعية كما أن الجوع سيقل بالتدريج و لو توقفت عن شرب كمية كافية من الماء، فان سوائل الجسم ستكون في حالة غير متوازنة مرة أخرى، و عندها سيتم إحتجاز الماء، و يزيد الوزن مع فقد حقيقي لإحساس العطش الطبيعي لذا لا تعتمد على إحساسك بالعطش بل تناول ثمانية أكواب من الماء يومياً .
- إذاً الماء هو الحل لمشكلة السمنة التي لا تستجيب للأنظمة الغذائية المختلفةو نختم بملاحظة أن الماء له وظيفة هامة إضافية و لو إنها تتم خارج جسم الإنسان، رغم صلتها الوثيقة بالصحة و الرشاقة، فالماء هو الوسط الذي تمارس فيه واحدة من أهم رياضات الرشاقة، وهي رياضة السباحة, فالسباحة تؤدي إلى معدل صرف طاقة عال إذ أن دقيقة السباحة تكلف الشخص البالغ من الوزن 70 كيوجراما 11.2 سعراً في الدقيقة, فيما يكلفه المشي 5.2 سعر في الدقيقة، بينما يكلفه الجلوس 1.3 سعراً في الدقيقة
|
|