البليدة: زبير فاضل
إتلاف 7 هكتارات من المنتوج بالبليدة وحبوب مهلوسة في سيارة وزارة الأشغال العمومية
قامت مصالح الدرك بالعفرون في البليدة مساء أول أمس، بإتلاف سبعة هكتارات
من محصول البطيخ الأحمر (دلاع)، الذي كان يتم سقيه بالمياه القذرة والمعد
للتسويق، كما سمحت عمليات المداهمة والتفتيش بتوقيف متهمين بالترويج للحبوب
المهلوسة والمخدرات التي يزداد عليها الطلب في رمضان.
كانت الساعة تشير إلى الرابعة مساء عندما وصلت ''الخبر'' إلى مقر الكتيبة
الإقليمية بالدرك الوطني ببوفاريك في البليدة، هناك تحدث الرائد مشاطي
صاليح عن تزايد قضايا تعاطي وترويج المخدرات خلال شهر رمضان، وقال المتحدث
''لقد حجزنا أزيد من مائة غرام من الكيف المعالج، وما يقارب ثلاثة ملايين
سنتيم من عائدات المتاجرة بها''. واعتبر المتحدث أن شهر رمضان تم خلاله
توقيف 27 شخصا تم إيداع 13 منهم الحبس المؤقت، فيما كانت أغلب القضايا التي
تورطوا فيها هي المتاجرة بالمخدرات وحمل أسلحة بيضاء وسيوف.
خرجنا بعدها في دورية مع فوج الأمن والتدخل وفصيلة التدخل والاحتياط، وكانت
وجهتنا الطريق القديم الرابط بين بوفاريك والعاصمة، كانت الساعة وقتها قد
تجاوزت الخامسة مساء، وهناك تم حجز عصي وتوقيف شخص على متن دراجة نارية
وبحوزته كمية من المخدرات للاستهلاك، كما تم توقيف أحد المروجين للحبوب
المهلوسة، كان يقل سيارة وزارة الأشغال العمومية، وتم ضبط 70 قرصا مهلوسا،
قال بأنه هو من يتناولها كونه مريضا.
وبالعفرون المعروفة بالنشاط الفلاحي، تم اكتشاف مجموعة من الفلاحين الذين يقومون بسقي المحاصيل
الزراعية بالمياه القذرة. وتم بناء على معلومات استقتها مصالح الدرك الوطني
التأكد من العملية، حيث تم ضبطهم وهو في حالة تلبس بصدد سقي 7 هكتارات من
محصول البطيخ. وتم توقيف أربعة فلاحين في عين المكان وحجز العتاد المستعمل
في السقي، وأكد هؤلاء بأن استعمالهم للمياه القذرة يكون أقل تكلفة من جلبهم
لمياه الآبار أو السقي بالتقطير. وقامت عناصر الدرك في عين المكان بإتلاف
المحصول، الذي كان معدا للتسويق بعد أيام في أسواق العاصمة والبليدة
وتيبازة. وحذرت مصالح الدرك من اقتناء البطيخ الذي يباع بأسعار لا تتعدى 25
دينارا، كونها تهدد صحة المستهلك، حيث تتسبب في ظهور أعراض التسمم
الغذائي، الذي يودي إلى الوفاة غالبا.
القبض على ''العنكبوت'' في حالة تلبسوفي أولاد يعيش وقّع قاصر يدعى ''العنكبوت''، آخر حلقة من مسلسله الإجرامي،
بتنفيذه عملية سطو طالت أحد المنازل الكائنة بحي بيسِيال، حيث يتزعّم عصابة
السطو على المنازل مكوّنة من 11 شخصا، زرعت الرعب في أوساط قاطني أحياء
520 و130 مسكن وحي التوارس والبيسيال، حيث ألقي عليهم القبض تباعا، بينهم
فتاة قاصر في سنّ 15 فرّت من منزلها العائلي وكانت تستغلّ في الدعارة.
وقبل دقائق من موعد الإفطار، توجهنا إلى الحاجز الأمني في مدخل مدينة البليدة
بالطريق السريع، حيث يتم تحرير محاضر لمن أفرطوا في استعمال السرعة، من
خلال الرادار، ورغم ذلك فإن الدقائق الأخيرة بالنسبة لمستعملي الطريق في
الجهة المعاكسة نحو العاصمة كانت أشبه بسباق المركبات من أجل الوصول في
موعد الإفطار ولو كانت حياتهم مهددة. ورغم قلة حركة المركبات مع تقديم
المعلومة عبر جهاز ''التولكي ولكي'' بأنه موعد الإفطار، فإن عمل الدركيين
يستمر في الحاجز، ويتم تقاسم الإفطار المكون من التمر والحليب و''زلابية
بوفاريك'' مع مستعملي الطريق.
وبعد وجبة الإفطار، أكد قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالبليدة المقدم محمد نجيب بأنه ''تم ضبط وتنفيذ خطة
هجومية خلال شهر رمضان، مع التعديل المستمر للخريطة الإجرامية بالولاية
للتماشي مع الوضع''. وتم خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية تعريف
حوالي 300 ألف شخص، من بينهم 428 من المبحوث عنهم. من جهته، أوضح المقدم
كرود عبد الحميد، رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، بأنه تم معالجة
6972 قضية، وتوقيف 5785 شخص متورط على مستوى القيادة الجهوية الأولى
بالبليدة التي تضم 11 ولاية خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية.
وأضاف '' تم حجز أزيد من 44 كيلوغراما من الكيف المعالج، و4483 قرص مهلوس
و4,6 غرامات من الهيرويين و4,10 غرام من الكوكايين مع توقيف 478 شخص. أما
فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية فقد تم معالجة 111 قضية، وتوقيف 158 متهم
أغلبهم في الجزائر العاصمة بـ62 متهما أغلبهم من جنسيات إفريقية.