سقطت
طرابلس، ونجح الثوار الليبيون في القضاء على نظام العقيد معمر القذافي،
ورغم حسم الثوار للمعارك، إلا أن مصير القذافي مازال مجهولا، ولا يعرف أحدا
مكانه، هل قتل؟، أم أنه مختبئا في ليبيا؟، أم أنه هرب خارج بلاده التي
حكمها 42 عاما ؟
كتب : حواش منتصر
على الفيس بوك تداول عدد من النشطاء الليبيون صورة للعقيد معمر القذافي
مقتولا، وتبدو آثار الدماء واضحه على وجهه، وبجواره، إلا أنه حتى الآن لم
يخررج أي توضيح رسمي من أي مسئول ليبي حتى الآن ، مصير مجهول ينتظر القذافي
بعد أن انفض الجميع من حوله، الثوار أصبحت لهم اليد الطولى في طرابلس
العاصمة وفي كل أنحاء ليبيا، رجال القذافي فقدوا قوتهم، حتى أبناؤه لم
يصبحوا بجواره أبنائه بعد اعتقال 3 منهم.
أنباء ترددت عن تسهيل جنوب إفريقيا خروج القذافي من ليبيا، إلا أن ميتي
نكوانا ماشاباني وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية قالت إن جنوب افريقيا لا
تسهل خروج القذافي من ليبيا وأن الزعيم الليبي لن يسعى لطلب اللجوء إليها،
ونفت أيضا إرسال جنوب إفريقيا طائرة إلى ليبيا من أجل خروج القذافي وقالت
إن مكان القذافي حاليا غير معروف، حيث أن جنوب إفريقيا لا تعترض بالمجلس
الوطني الانتقالي الليبي وتعترض أيضا على تدخل حلف الناتو عسكريا في ليبيا،
في نفس الوقت نفت مالطا وصول القذافي إليها وأكدت أنها ستسلمه إلى المحكمة
الجنائية الدولية إذا وصل إليها، ولكن تبقى هناك دول أخرى مستعدة لفتح
ابوابها لاستقبال القذافي منها أوغندا وأريتريا والسنغال وفنزويلا وكوبا.
في الوقت نفسه أكد مسؤول الإعلام بالمجلس الوطني الانتقالي محمود شمام إن
العقيد معمر القذافي موجود حاليا على الحدود الجزائرية، وحذر المجلس
الانتقالي الجزائر من استقباله في أراضيها، وأكد شمام أن المجلس تعرف على
مكان القذافي من خلال آخر كلمة ألقاها.
إلا أن الرائد الركن عبد السلام جلود ـ عضو قيادة ثورة سبتمبر سابقاً ـ
قال إن القذافي إذا لم يكن هرب من طرابلس فإنه لن يتمكن من الهروب من ليبيا
نتيجة لتضييق الحصار حوله، واستبعد في نفس الوقت انتحار القذافي وقال إنه
سيكلف أحد أعوانه باغتياله، وهذا الكلام يؤكده أيضا فرحات بن قدارة محافظ
البنك المركزي السابق بليبيا والذي يقول إن الأحاديث التي بثها التلفزيون
الليبي للقذافي أمس مسجلة، وإنه ليس في طرابلس، ولكن عبدالفتاح يونس
العبيدي وزير الداخلية الليبي الذي استقال من منصبه وانضم للثوار، أكد أن
القذافي، لن يستسلم وأنه إما سينتحر أو يتم اغتياله.
ولكن التضارب في الأنباء عن مصير القذافي وباقي أبنائه وعدد من أفراد حكمه
مازال مستمرا، حيث أن بعض الثوار الليبيين أكدوا أنه مازال في طرابلس،
وبعدهم أكد هروبه لمدينة سرت مسقط رأسه والتي تبعد 400 كم عن طرابلس، في
نفس الوقت قال الإعلامي الليبي عبد المجيد محمد إنه متأكد بنسبة 99% أن
القذافي موجود بأحد المخابئ في سبها مع بعض أعوانه.
وهناك أيضا أنباء عن مفاوضات تجري بين ممثلين للقذافي وآخرين للثوار في
جزيرة جربة التونسية، للتوصل لحل بخصوص القذافي، أحد الحلول قد يكون انتقال
القذافي إلى منفى داخل الأراضي الليبية، ربما في بقعة من الصحراء.
ويبقى هناك خيارا آخر للقذافي وهو أن يتم قتله على يد قوات حلف الناتو،
فقد أكد ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا أن بلاده ستساعد الثوار في
العثور على القذافي.