الكاتب: فطيمة محمدي أمام الارتفاع الملحوظ الذي تعرفه أسعار الفواكه
بالمسيلة، بالتزامن مع شهر الصيام، انتعشت تجارة التين الشوكي أو ما يعرف
بهذه المنطقة بـ"الهندي"، وتشهد هذه الفاكهة الموسمية إقبالا ملفتا من قِبل
عامة الناس، حيث تساوى في شرائها والرغبة في اقتنائها الغني والفقير على
حد سواء.
وشكّلت الصناديق المعروضة في أسواق مختلف بلديات المسيلة، وعلى
الأرصفة، ديكورا يوميا، وما يُلفت الانتباه هو جموع المتجمهرين على تُجار
وباعة "الهندي"، وسط أصوات الباعة الذين يجلبون الزبائن بعبارتهم المشهورة
"أيا الهندي المُوس من عندي والشوك في يدي"، وهي العبارة التي تُثير فضول
المارّة.
ويفضل أغلب الزبائن اقتناء "الهندي" بدون قشر لتفادي الشوك،
كما أعرب أحدهم عن صعوبة تقشيره لكثرة شوكه والوقت الطويل الذي تستغرقه هذه
العملية، لذا يفضل اقتناءه دون قشور، ويحرص على أن يشتريه باكرا ليتناوله
في الإفطار باردا.
وصادفنا عمي المختار، الذي كان محمّلا بعدة أكياس من
الفواكه على رأسها العنب والخوخ، ومع ذلك ترك وصية لبائع "الهندي" بأن يترك
له نصيبه بالقشور وسيعود بعد جولته ليأخذه. وأبدى المواطنون ارتياحهم من
سعر "الهندي" المعقول، حيث يصل سعر أربع حبات منه إلى 10دنانير فقط، وهو
السعر الذي أغراهم ولم يتوانوا في تزيين موائد إفطارهم وحتى سهراتهم
بـ"الهندي".
|
|