الملكة إليزابيث تهدد المحتجين على غرار القذافي"مُتَوْتِرُون" عرب يطلقون تعليقات ساخرة على أحداث لندن ويقارنونها بالثورات العربيةدبي - أحمد السهيمي
السخرية من البريطانيين وتصرفات الحكومات القمعية، كانت واضحة
في موجة من "التغريدات" المسيطرة على ساحة تويتر باللغة العربية، حيث تفنن
"المُتَوْتِرُون" العرب في التعليق على الأحداث، والتي رغم إمعان بعضها في
الجدية، إلا أن تغريدات أخرى كانت بين الظرافة والطرافة تعليقاً على
الموقف.
ونشرت وكالة أنباء رويترز خبراً مفاده أن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي
صرح بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "فقد شرعيته ويجب أن يرحل"،
في تعليق على مشاغبات لندن الغاضبة.
وفي حسابها على تويتر كتبت "ديما خطيب" عن تصريح كان مخالفاً لتصرفات
الدولة الإيرانية ومواقفها، حيث إن طهران التي تؤيد القمع في سوريا، صرحت
بالحث على تجنب استخدام القوة في قمع الاحتجاجات في لندن.
وهما خبران سياسيان جديان، لكن ردود الأفعال عليهما كانت تميل إلى الطرافة
بشكل تلقائي، عطفاً على أبعاد الموقف الذي انتهجته طرابلس وطهران في
التعامل مع ما سمّاه البعض "الربيع العربي".
استفادة من تطبيقات الثورات العربية
مبادرة شعبية لتنظيف المدينة
لزميل خالد المطرفي كتب في حسابه أن "التجارب العربية أصبحت ملهمة"،
تعليقاً على خبر تنظيم لجان شعبية لحفظ الأمن في أحياء لندن، على غرار ما
حدث ضمن أحداث ثورتي تونس ومصر، حين تجمعت لجان شعبية لحماية ممتلكات
المواطنين من المخربين.
أما الصحافي مروان المريسي فقال إن "أعمال الشغب في لندن تؤكد أن
البريطانيين بحاجة لكورس في الاحتجاجات السلمية من اليمنيين"، في تعليق على
صور لتنظيف البريطانيين لمظاهر التخريب في شوارع لندن.
فيما نحا البعض منحى آخر حين جاءت تعليقات بأن لندن كانت تحاكي تصرفات
الرؤساء الذين أطاحت بهم الثورة حين طالبت بإيقاف سرية خدمة البلاك بيري،
حيث مثيري الشغب في شمال لندن نسقوا لهجماتهم عن طريقه.
ميما رزق علقت على خروج لجان شعبية للتصدي لشغب لندن بأنه "بلدي أوي!! دي ولا دول العالم التالت!!".
أما المدون خالد يسلم فقال إن من يتابع "المظاهرات في لندن و طريقة تعامل
الشرطة مع الشعب.. يُدرك اتساع الفجوة بين قيمة الإنسان في العالم العربي
والغربي".
فيما علق حمد الزعابي بأنه لا يجد فرقاً "في استخدام الشرطة للهراوات
والرصاص المطاطي وخراطيم المياه بين ما يحدث في لندن ويحدث في أماكن أخرى".