آمـــنـــة ابــــنـــــة وهـــــــب
قال القرماني :
أعطاها الله من الجمال والكمال ، ما كانت تُدّعى بحكيمة قومها
وكانت من الفصاحة والحكمة والبلاغة على جانب عظيم ،
لم يسبقها إليه أحد من نساء العرب ، وكانت من شاعرات العرب المجيدات
ومن شعرها قولها وهي في نزع الموت ، وكانت نظرات إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وهو يلعبُ بجانبها ، فتأسَّفتْ على تركه صغيراً ، وأنَّه سينشأُ يتيما من الأب والأمِّ
ولكن تأسّتْ بما ينالُهُ من الفخرِ والمجدِ في قومه وفي العالم بأسره
مما رأتْهُ في حال صغره وهذا ما قالتْهُ :
doPoem(0)
|
باركَ فيـكَ الله مـن غُـلامِيا أبْنَ الذَّي في حَوْمَةِ الحِمَامِ |
نَجَا بعَـونِ المَلِـكِ العَـلاَّمِفُوْدِيْ غَدَاةَ الضَّرْبِ بالسِّهامِ |
بِمائـةٍ مـن إِبـلٍ سَــوَامِإنْ صَحَّ ما أبصرتُ في المَنَامِ |
فَأَنْتَ مبعـوثٌ إلـى الأنـامِتُبْعَثُ في الخِلِّ وفي الحَـرأمِ |
فالله أنْهـاك عـن الأصنـامأنْ لا تُوالِيْهَا مَـعَ الأقْـوَامِ |
|
ثم قالتْ :
كلُّ حيِّ ميت ، وكلُّ جديدٍ بالٍ
وكلُّ كبير يفنى ، وأناميتة ، وذكري باقٍ
وسلَّمت روحها