أ بكي وأبكي وأبكي لعل الدموع تشفي
أبكي وأبكي وأبكي لعل الدموع تنسي
أبكي العزيز المثالي أبكي الأستاذ ذو الشأن الغالي
أبكي المثال الذي لا مثيل له أبكي الفقيد ذو المقام العالي
أبكي القدوة التي يقتدى بها أبكي الشمعة المضيئة التي يضاء بها
كنت طفلا بريئا في مداعبتك للصغار وكنت أبا حنونا أثناء شرحك للكبار
علمك سرى قي دم كل طالب علم وفهمك نقش في ذاكرة كل حامل قلم
بكاك الصغير والكبير بكاك الذي يعرفك والذي يجهلك
بكاك البعيد والقريب بكاك الحبيب والنسيب
عن حسن خلقك تكلمنا وعن تفانيك في العمل ذكرنا
عن سيرتك الطيبة شكرنا وعن علمك الوافر قرأنا
كم كنت زاهدا في دنياك وكم كان البحث مناك
مجالسك كانت كلها نفعا ولقاءاتك كانت كلها شرحا
لم تكن تعرف همزا ولا لمزا وشعارك كان النجاح والفوزا
كم كنا نجدك في الهزل وكم كنا نجدك في الجد
مزحك كان خفيفا يضفي على الدرس نكهة ويزيد الطلاب قي العلم رغبة
الابتسامة كانت لا تفارق محياك والنصيحة هي مبتغاك
كم كنت عظيما الشأن كم كنت رفيعا المكان
وفاتك كانت فاجعة وفراقك كان صاعقة
فلا بديل يملأ الفراغ الذي تركته ولامثيل للعلم الذي هجرته
فمن يعوض خسارتنا لك ومن يخاف على الاجيال غيرك
ومن يحث ويرغب وبالحلوى يحفز ويحبب
صنعت لنفسك بين الأهل والخلان مجدا وفي مدة قصيرة كسبت ودا
بخصالك الحميدة صنعت دربا وبطيبتك وتواضعك ازددت قوة وجهدا
بضميرك الحي زرعت وبعطائك جنيت
وفاءاا وحبا واحتراما وعرفانا وتقدير وكراما
فلتقتدي الناشئة بك ولتسر على نهجك
ولتصن سيرتك المعطرة و تحفضها في العقول المنورة
أفعالا وأقوالا مسطّرة وبحوثا وكتبا مظفّرة
فبرحمتك الواسعة يا الاهي ارحمه وفي فسيح جننانك اسكنه
آآآآآآآآآآآآآمين