الليل هَسْهَسَ والوجعُ القديم،
وصراخُ الماضي القحْطِ،
وتراتيلٌ...
على القدر الوراءْ.
هذا المغيبُ فاغتسلوا،
من دَرَنِ الرّجولة حين تبكي،
على ضمإ القلبِ،
لا سقْياً إلاّ القوافي تشتكي
الحرفَ البِغاءْ.
لغةٌ...
كرماد الشّبق الفكريّ تحتَسي
إرثَ الخيانة والسيادة والرّعونة...
تكتسي حُلَلَ النّساءْ.
أنا..ها أنا،
شبحٌ تمرّد عن أناه،
وتغلغل في سراديب الحروف،
قد تعرّتْ،
فتكشّفتْ أنثى اللّغاتِ
إذْ تُؤرّق كلّ سهوٍ
للخلود والفناءْ.
الليل عسعس...
وهذا الصبح قد تنفّس،
مِبْخَرةً للعابرين إلى الجنان،
على سطوح الأنبياءْ.
لغةٌ تُجادلني،
إن أنا صنتُ البنفسج باليسار،
وتكابرُ كالمغول..
لغةٌ، وهمٌ، قفارٌ،
لو يموتُ الشعراء.
" سند" 2009/10/11