في لحظة من لحظات الإشتياق إلى النبيّ الحبيب – صلّى الله عليه وسلّم – وإلى
زيارة مدينته الطّاهرة ، وحين يرقّ القلب ويذوب من الحبّ لشخصه الكريم ،
تخرج هذه الكلمات.. :
أتعَب عِينَيّ كُثـــرِ البُكَــــا
مِــــــن وَحشَتي قَلبِي شَكَا
يا مصطفــى حُبّـــــيِ لَكَ
ذَوَّّب فُـــؤادي هَــــــــل لََّكَ
تُنجِيــــه مِـــــــن أن يَهلِكَا ؟
أشتــــــــــاق أن تَتَحَـــــرَََّكَ
الرِّجـــــــلان يــــــوما نَحوَكَ
وأصِيــــــر عِنـــدهَا ، عِندَكَ
ألــــقَــــى الحَبيــــب وأسفكَ
دَمــعـــــا يَسيـــــل لهجــركَ
أُلقي السَّـــــلَام برَوضِــــكَ
أدعـــــو لَدَيـــــــكَ تَبــــــرُّّكَا
أدعـــــو برِفعَـــــــة قَـــــدرِكَ
عِنــــد الإِلَـــــــه وجَاهِـــــكَ
أدعـــــــوه أن يَتَـــــــــــدَارَكَ
عَـــــبــــدا مُسِيئـــــا هَلَــــــكَ
مِــــن طُــــول جَفوتِــــه لَكَ
مِـــــن ذَنبـــــه قَــــد أَوشَكَ
يُحنِـــي القِــــوَام ويُبــــــرِكَ
جَـــــــدََّ الحسَيـــــن بحقّـــكَ
جُـــد بالوِصَـــــال مُحِبُّـــــكَ
الشّـــــــوق منـــــه تَمَلََّــــكَ
لُــــــبَّ الفــــــؤَاد وأنهَـــــكَ
زُرنِـــــي مَنَامًـــــــــــا أدرِكَ
رُوحًــــا تَــــــــرُوح لتَـــــترُكَ
جـــســــــمًا بَــــــرَاه حُبّـــكَ
زُرنِــــــــي مَنامًــــا عبــــدُكَ
يَشـــتَـــــاق رُؤيَـــــة وَجهـكَ
أهــــــلَ الشَفَاعَة هَل لََّــــــكَ
تَذكُــــرنِــي عِنـــــــدَ إلَهِــــكَ
يَــــومَ النَّـــــدَامَة والبُــــكَا ؟
أحظَى بلَثمَــــة كَفِّـــــــــكَ
يُبرِئ سِقَامِي حَوضُـــــــكَ
يُنجِينـــــــي إذ لَا مُتّــــــكَا
يَومَ القيامَــــــة، حُبّــــــــكَ ؟
........................
رَبّي بجَـــــــــــاه حَبيبـــــكَ
جَنّبني حَـــــرّ سَعيــــــــركَ
أسكنِّي قُــــــربَ صَفيّـــــكَ
أشتَاق رَبّــــــي نبيّـــــــــكَ
أنعِـــم عَلـــــــيّ بفَضلِــــكَ
أنــــتَ الكَريمَــــــــةُ ذَاتُـــكَ
والوَالديـــــــــــن فأَشـــــرِكَ
والأهـــلَ أن تَستَـــــــــدرِكَ
فالأمـــــر كلُّـــــه مِلكُـــــــكَ
صَلّــــي إلَهــــــي وبَـــــارِكَ
عَـــلى النَبـــــــيّ حَبيبِــــــكَ
جَازِ خِيـــــــارَ خلقــــــــــــكَ
ما تَرتَضيـــــــــــه لعَبـــــــدِكَ
الطواهرية – جوان 2002م