أراني هناك...
كذاك الذي بات يهذي،
على توصيات القبيلة...
وفعل العشيرة منكرْ.
أدخّن حبري،
وألثم نجما هوى فتدلّى...
فغيّر شكلي وظلي،
وصاغ بكلّ اللغات بأنّ الطبيعة أكبرْ.
وأنّ الزنايق تنمو،
على صفحات القلوب،
وتكبرْ
وأنّ شرايين موتي،
ستسقي الغصون سجالاً،
فتثمرْ.
وأن الضفائر تزهو،
وترقص في ليلة المهرجان...
وتسمرْ.
وتنمو كعشب الحقول...
بساحة نورٍ،
بها الأقحوان تعطّرْ.
أموتُ هنا...
وأنسى بأنّ الكلام خطيئة..
وأنّ الزمان يضاحع ذكرى،
وأنّ الإله تبسّم حين بكيتُ...
وحبّه لي كان أكبرْ.
بباب الورى قد تدلّتْ مشانق،
ونادى المُنادي بضربِ المدينة،
وكلّ الشوارع تهرب تسكن خلف التلال...
وتنعى المدينة،
وليل جميلٌ بها قد تبخّرْ.
أموت هنا...
لأحي هناك مع الأنبياء،
أرمّمُ كل العواصم لو تعلمون،
أنَّ البلاد الجديدة للأتقياء..........
وأنّ الجِنانَ بها لا يؤجّرْ.
.......سند....