TURKI مشرف
المشاركات : 2150 العمر : 39 نقاط التميز : 0 نقاط أعجبني : 875 تاريخ التسجيل : 01/05/2010
| موضوع: المزيد من الأنواع الحية في طريقها للانقراض ... الخميس 28 أكتوبر 2010, 11:20 | |
| المزيد من الأنواع الحية في طريقها للانقراض
يتعرض خمس الأنواع الحيوانية والنباتية لخطر الانقراض، كما ورد في دراسة عن المخاطر التي تواجه الحياة البرية في العالم.
ويقول العلماء الذين وضعوا قائمة بالأحياء المهددة إن نسبة الأنواع التي ستندثر عن كوكبنا في ازدياد مضطرد.
وقدرت الدراسة التي نشرتها المنظمة البيئية المسماة "الإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة" إن أكثر من 25 ألف من الأنواع وضعت على اللائحة العالمية الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض.
ويقول ريتشارد بلاك محرر الشؤون البيئية في البي بي سي إن العلماء الذين قاموا بتصنيف وجمع قائمة هذا العام الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض خلصوا إلى نسبة الأنواع الحيوانية والنباتية المعرضة للانقراض في تكاثر، بيد أن جهود المحافظة على البيئة قد تسحب بعضا منها من شفير الانقراض.
وأعلن العلماء في لقاء الاتفاقية الدولية عن التنوع البيولوجي المنعقد في اليابان عن وضع ما نسبته 20% من الأنواع في قائمة الخطر.
بيد أنهم حذروا من أن الصورة الكلية ستصبح أسوأ إذا لم تبذل جهود مكثفة للحفاظ على البيئة وهذه الأنواع.
قائمة حمراء
وتظل البرمائيات من أكثر الأنواع الحيوانية المهددة بالانقراض، إذ تقع نسبة 41% منها تحت دائرة الخطر بينما دخلت نسبة 13% من الطيور في القائمة الحمراء.
ولوحظ أعلى الخسائر في جنوب شرق آسيا ، حيث فقدت هذه الحيوانات موائلها بسبب تسارع إزالة الكثير من الغابات وتحويلها إلى أراض زراعية لزراعة المحاصيل، وبضمنها محاصيل لإنتاج الوقود الحيوي.
وقال عالم البيئة البارز في جامعة هارفرد البروفسور ادوارد او ولسن "إن العمود الفقري للتنوع البيولوجي يتآكل".
وأضاف: "إن صعود درجة صغيرة واحدة في القائمة الحمراء هي قفزة عملاقة نحو الانقراض. وهذه مجرد نافذة على الخسائر الكونية التي تحدث الآن".
على أن العلماء الذين وقفوا وراء هذا التصنيف، ونشروا اكتشافاتهم رسميا في مجلة "ساينس" قالوا إن ثمة دليلا جديدا الآن على أن مشاريع الحفاظ على البيئة أعطت تأثيرا كونيا ملحوظا.
وضرب سيمون ستيوارت رئيس لجنة حفظ الأنواع في الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة بالعديد من الطيور التي تم إنقاذها من الانقراض نتيجة جهود الحفاظ المبذولة في هذا الصدد.
ومن الأنواع التي استفادت من مثل هذه الجهود بعض الأنواع الحيوانية التي ربيت في موائل مغلقة ثم أعيدت للطبيعة وهي النسر المعروف باسم "نسر كاليفورنيا" ونوع من الخيول في منغوليا تعرف باسم " przewalski horse "
كما أدى منع صيد الحيتان إلى زيادة سريعة في عدد الحيتان من نوع "humpback" التي أخرجت كليا من القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض.
أهداف عملية
وقد اتفق باحثون قاموا بتحليل مدى كبير من الدراسات العلمية والتصنيفات والتقييمات العالمية ومن منظورات مختلفة، على أن ثمة حاجة لإجراء تغييرات أساسية لكي نتجنب تناقص أعداد كبيرة من العديد من الأنواع والأجناس الحيوانية والنباتية.
ويشير محرر الشؤون البيئية في البي بي سي إلى أن واحدة من المناقشات العديدة الجارية في اجتماع اتفاقية التنوع البيولوجي الدولية هي: ماذا ينبغي أن يكون الهدف العالمي حتى 2020 ؟ هل سيكون الوقف التام للخسائر في التنوع البيولوجي أم شيئا أقل طموحا؟
ويؤيد الدكتور بول ليدلي رئيس باحثين في جامعة "باريس– سود" رؤية الكثيرين بأن الإيقاف التام أمر لا يمكن تنفيذه.
بينما يرى الدكتور ستيوارت أحد أعضاء فريق متابعة التطورات الواسع في الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) أنه على الحكومات أن تظهر متحدة على الأقل في رغبتها لفعل شيء ما في هذا الصدد.
وقال لبي بي سي "لقد قالوا أنهم يريدون رؤية تحسينات في الوضع، وخصوصا حول تلك الأنواع الأكثر عرضة للخطر".
وأضاف "وهذا بالنسبة لنا هدف جيد جدا، ونعتقد أنه قابل للانجاز ببذل الكثير من الجهود".
وأوضح: "لا يبدو أنه سيكون هناك الكثير من الخلاف يبن الدول في هذه المسألة، ولكن في المسألة الأخرى، نعم(ثمة خلاف). بيد انه في قضية الأنواع فإنهم متفقون تماما".
على أنه ثمة الكثير من الخلافات في قضية تمويل حماية الأنواع
ويطالب بعض الدول النامية بزيادة 100 ضعف في معدلات الإنفاق الحالية من قبل الغرب وتطالب الدول الأخرى بزيادة قدرها 10 أضعاف.
بيد أنه في ظل الركود العالمي ومتطلبات التغير المناخي التي تفترض إظهار زيادة كبيرة وسريعة في الإنفاق وعدم معرفة حجم الإنفاق الحالي الفعلي للحفاظ على التنوع البيولوجي، تبدو كل الرهانات حاليا متوقفة على ما سيتوصل إليه مندوبو الدول في نهاية المطاف.
( منقول )
|
|
|
|