يشد الرحال…
إذا ما توارى ضجيج العقول،
ونامت جوارح كل النهار…فيصحو،
ويختزل العمر في حضن أنثى،
تغنت بكل التباريح والمعجزات،
فيفتح بابا وبابا إلى المستباح!
يعود به العمر نحو الوراء الوراء..
فيغدو عليلا،
ويبدو له الكون في ظل أنثى،
تعلمه السحر والمفردات،
وتسمعه زقزقات الحياة،
فيعلو إلى سدرة المنتهى…
وينسى الجراح!
يشد الرحال إلى المستباح..
ويلغي جميع العقود وكل الصفات،
ويركض…يركض خوفا من الذكريات،
وماضٍ يجيد النباح!
هو العمر يسلو إذا عانقته البلابل تشدو،
وتنمو السنابل في حقل أنثى…فيبكى،
وتعصف بالقلب كل الرياح!
يشد الرحال إلى المستباح…
فيدرك أن الحياة جنون،
وأن الهوى العذري بلون العطور،
وطعم البنفسج والأقحوان ظنون،
وأن الصدى أصبح لا يحاكي البواح!
يشد الرحال…
وسر الهوى قد تبخر في مقلتيه،
تعثر في كل شبر من الأرض ضاقت…
وماجت حواليه كل الدموع،
توجس من فكرة قد تروّت ،
بطعم الحروف وكل اللغات ولغز الكلام إذا ما يٌصاغ..
ويُنسج بالسحر والمفردات،
فيغدو لقاح!
يعود كما سبق الشعر نحو الوراء،
فيدرك أن الكلام حوار…
وأن الحوار إذا دُس فيه قمار…
وأن الذين تباهوا على صهوات الخيول…صغار،
وأن الغدو إلى المعجزات رواح!
.......سند /2007