كان أحمد الرفاعي يقول "أقرب الطريق الانكسار والذل والافتقار، تُعظِّم أمر الله، وتشفق على خلق الله، وتقتدي بسنة رسول الله "
فقد كان من دعائه "اللهم أحيني مسكينًا، وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة
المساكين يوم القيامة" [رواه الترمذي وصححه الألباني] .. يقول شيخ الإسلام
ابن تيمية في معنى المسكنة "الْمِسْكِينُ الْمَحْمُودُ هُوَ
الْمُتَوَاضِعُ الْخَاشِعُ لِلَّهِ؛ لَيْسَ الْمُرَادُ بِالْمَسْكَنَةِ
عَدَمَ الْمَالِ بَلْ قَدْ يَكُونُ الرَّجُلُ فَقِيرًا مِنْ الْمَالِ
وَهُوَ جَبَّارٌ"
والله سبحانه وتعالى يحب المتواضعين .. قال تعالى {.. فَسَوْفَ يَأْتِي
اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ..} [المائدة: 54]
وقال رسول الله "إن الله أوحى إلي أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد" [رواه مسلم]
ومن ازداد تواضعًا زاد رفعة .. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ".. وما
زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" [رواه
مسلم]
فمن يعبد الرحمن بحق، لا يرى لنفسه شيء ..
ومن رأى لنفسه قيمة فليس له في التواضع نصيب، وليس له من العبادة حظ،،
منقول للاستفادة