السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كيفكم اخواني
اردت ان اشارك معكم في موضوعي هذا عن حال الامم العربية التي تعاني
من ويلات ما زرعته في سنين خلت لما كان العرب ينامون في العسل
بينما كانت الامة الغربية في صراع مع نفسها حتى تجد مخرجا لها من ازماتها
ولكن مهما اختلفت المشاكل العربية من المحيط الى الخليج لكن لهم
قضية يشتركون فيها وهي القضية الفلسطنية
رحل العديد من الرؤساء العرب من قمة الهرم وخلفهم في مركزهم العديد وكل
مرة نقول ربما سياتي الفرج من هنا لكن للاسف مع الوقت نرى انهم خير خلف
لسلفهم وكانهم الكل شربوا من كاس الثمالة حتى ارتوا ما اعمى بصيرتهم
لما يحصل لحال الامة العربية وكان لسان حالهم يقول مثلما نقول بالعامية
"تخطي راسي" والبقية لن ابحث عنه
فنحن قرابة المليار ونصف مليار مسلم في العالم ، ونحن مَنَّ الله علينا بثروات
جعلت الأمم تتكالب علينا ، فقدراتنا الاقتصادية كبيرة وحيوية ،
ونحن أبناء أولئك الأبطال الذين نشروا الإسلام في أرجاء الكون؛ فما الذي تغير ؟
وما هي الأسباب التي جعلتنا ننهزم أمام الأعداء ، وكل إمكانيات النصر
الفكرية والمادية والمعنوية متوفرة لدينا؟
للاسف اصبح للعرب روح انهزامية لا ادري من اين توارثناها واصبحت اتفه
الاشياء تثيرنا فالجزائر ومصر دخلتا في دوامة من الصراع لا اظنه
قد ينتهي في الغد القريب، مرت الايام وقلنا سيلتهي كل من الطرفان في حاله
وسينسى الكل ما جرى بسبب كرة وجلد منفوخ يتطاير دات اليميين وذات الشمال
لكن التصاعد الاعلامي الاخير من الجانيبن ذبح الشك باليقين
بانهم يريدونها حربا كحرب البسوس في مداها الطويل لا تنتهي
الا بعد ان تدخل التاريخ وحرب داحس والغبراء لا يتذكر الناس الا مآسيها
ولو تكلمنا عن الصراعات العربية لن تكفي صفحات المنتدى له
فالصراع بين الاحزاب في سوريا ولبنان و..و..و..و
نعود الى موضوعنا وهو القضية الفلسطنية وكيف نرفع التحدي لنصرتها
اخواننا في فلسطين تستعمل في حقهم كل الطرق الشنيعة للقضاء عليهم
والزعماء العرب يجرون وراءهم في الملتقيات والاجتماعات التي
اعتبرها انا حميمية لان تقربهم باصدقائهم من اليهود
هل ننتظر السلم والسلام من اناس شنو حربا ضد شعب اعزل في غزة
ومن ناس ليس لهم من التاريخ الى مجازر صبرا وشتيلا وسلسة من الاغتيالات
الجبانة كان اخرها الشهيد المبحوح الذي راح ضحية اعتداء جبان عليه
وللاسف هناك ايدي عربية خططت له مع الموساد الاسرائيلي لان رجلا كهذا
معروف بالسرية التي ترافق كل خطوة يقوم بها
هل تنتصر الأمة بالاجتماعات واللقاءات التجميلية ؟
أم تنتصر بالـ(مجاملة) التي يعتقدها البعض بأنها علم من علوم العصر الحديث
نحن بحاجة إلى من يقول "لا سمع ولا طاعة حتى تقول، من أين لك هذا ؟
كما فعل الصحابة بالفاروق رضي الله عنهم أجمعين ،
فنحن لا ننتصر برجال لا يقولون الحق بحجج المجاملات والاتكيت والسياسة ؛
نحن بحاجة لرجال لا تأخذهم في الله لومة لائم ،
ثقتهم بقوله تعالى "إن تنصروا الله ينصركم"
لكن للاسف كل هذه المؤشرات التي ذكرتها لا اتوجد في عالمنا العربي
لان عالمنا العربي لا زال يتلاعب بارواح شعبه كما سبقت وان ذكرت
في الموضوع المثبت اعلاه فبدل ان نزرع روح الوطنية في الشباب الذي
يعتير خزان الامة اهملناه وفقرناه مما ادى به بالتفكير الى الهجرة
ونحن نعلم كم من قارب يسافر في ظلمات الليل بحثا عن رغيف العيش
في بلاد الاوروبية بعد ان فقد الامل في بلده
فإن الاهتمام بالأبناء هو السبيل الأمثل لانتصارالامة العربية والخروج بها
من سباتها العميق الذي لم تستيقظ منه ، وان الأمة التي تهمل أبناءها
لا يمكنها أن تنتصر لأننا امة وان ضعفت فإنها لن تموت
"الخير فيّ وفي أمتي إلى قيام الساعة ".