مهما حاول المرء أن يرضي الناس و لو على حساب الحق أو الواجب فلن يصل إلى ذلك لأنهم
في الغالب لا يرضون إلا بما يوافق أهواءهم و يخدم مصالحهم فإذا سلكت مسلكاً أو عملت عملاً فلا تلتفت
إلى كلام الناس إذا كنت متأكداً من أنك على هدىً أو صواب فلا تكترث لهم إذا انتقدوك فقد يكون ذلك حسداً
أو فضولاً أو...وهذا لا يلغي أن تحسن معاملتهم و تبش في وجوههم وتجاملهم وتتعامل مع إساءتهم بحكمة
ولين دون أن يؤثر ذلك على ما أنت فيه من عمل...
وصدق القائل:
ضَحِكْتُ فقالوا ألا تحتشم****بَكَيْتُ فقالوا ألا تبتسم!!
بسمتُ فقالوا يُرائي بها****عبستُ فقالوا بدا ما كتم!!
صمتُّ فقالوا كليل اللسان****نطقتُ فقالوا كثير الكَلِم!!
حَلِمتُ فقالوا صنيع الجبان *** ولو كان مقتدراً لانتقم!!
يقولون شذ إذا قلتُ لا *****وإمَّعةً حين وافقتهم!!
فأيقنت أني مهما أردت***رضا الناس لابد من أن أذم!!
و قال الآخر:
من راقب الناس مات غماً وفاز باللذة الجسور
ونختم بالذي هو خير:قال الله تعالى :"و قولوا للناس حسنا".
م/ن