من الوصف البليغ لهذه القضية قول الخضر لموسى عليه السلام حين طلب منه
موسى الصحبة ليتزود من علم الخضر، فركبا في سفينة فرأى طائرا يأخذ بمنقاره
شيئا من ماء البحر ويطير، فيقول الخضر لموسى: "يا موسى ما علمي وعلمك في
علم الله إلا كما ينقص هذا الطائر بمنقاره من ماء البحر".
- هل من معنى اخر للمعرفة ؟
حار الناس في صب قالب يضبط معنى المعرفة. ولعل أفضل جواب عن هذا السؤال
الذي يجب أن يجاب عليه، ألا يجاب عليه.. ونقول: لا يوجد معرفة؛ لأنه لم
يختلف الناس على شيء بقدر تعريف المعرفة.
لأن العلماء يقولون انها إنها كشف القوانين العلمية، من تمدد المعادن بالحرارة، وتبخر الماء عند
الدرجة 100 وتجمده عند الدرجة صفر مع التمدد خلافا لما عداه، وأن ذرات
الأكسجين تسبح على شكل جزيئات، وأن النسبية تفيد بانضغاط الزمن كما ينضغط
البلاستيك.
الا اخره .......................الخ
والفلاسفة يقولون إن كل معرفة تقود إلى جهل أكبر، في زاوية لا تكف عن الانفتاح.
وعلماء الدين يقولون إن الناس يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون، وهو
كلام صحيح حسب زاوية النظر؛ فمع الشيخوخة ومواجهة المرض والموت يبقى عزاء
الدين أقوى من كل شيء.
ويروى عن الرئيس الفرنسي ميتران أنه لما أيقن بأن الموت أصبح أقرب إليه من
شراك نعله؛ استدعى جزائريا هو صديق ابنته، كي يشرح له المفهوم الإسلامي عن
الآخرة والجنة والنار؛ فلم تشبعه الفلسفة الماركسية، ولا شروحات الوجودية،
ونفاق السياسة، كما لم تطفئ ظمأه كل مدارس الحداثة، ومعاهد العلم المتقدمة
بمساعدة ابي
شكرا على الموضوع الرائع