تعددت مفاهيم الرزق عند عامة الناس وخاصتهم وتباينت طرق الحصول عليه وفق متطلبات الحياة العصرية وطموحات الناس التي لا تقف عند حد فاختلط الحلال بالحرام وحاول البعض تبرير سلوكياته غير المشروعة على انها رزق كتبه
الله له بينما تكاسل البعض تواكلا ولم يسعوا إلى العمل كما أمرهم
الله سبحانه وتعالى بدعوى أن
الله يرزق جميع المخلوقات ماداموا على الارض سواء عملوا أو لم يعملو-أيضا حاول الكثيرون اعتبار عوائد النصب والاحتيال نوعا من الرزق أرسله
الله إليهم ليفيدوا به أنفسهم والآخرين ومثلهم الذي ينجب من الأبناء أعدادا تفوق قدراته المالية والبدنية وتسأله لماذا؟فيرد قائلا إن
الله يرزق من يشاء بغير حساب، ولما كان الرزق في الاسلام يرتبط بالعمل ارتباطا مابشرا حيث جعل
الله العمل ضربا من ضروب العبادة واعتبر السعي للرزق جهادا في سبيل
الله وبقدر توفيق
الله تكون سعة الرزق لهذا العبد دون غيره،كما أن التوسعة في الرزق للعصاه والباغين لا تعني رضا
الله عنهم كما يعتقد البعض وإنما هو إمهال من
الله لعباده علهم يتوبـــــــــــوا ويرجعوا إلى رشدهم ويحرصوا على الرزق الحلال،والمفهوم الشرعي للرزق هو كل ما ساقه
الله ووفق الإنسان اليه سواء كان مما يعاش أو فهما للأمور أو توفيقا في كل ما سعى إليه الإنسان، والإنسان ليس له إلا الكسب وبالتالي فإن الرزق الحلال مربوط بالسعي الخالص
لله واتقان لكل ما يسند اليه من أمور فلا يهمل ولا يكسل ولا يتواكل استنادا على أن
الله يرزقه فعلى قدر سعي الانسان وإخلاصه يكون توفيق
الله له،حيث إن الآيات القرآنية الكريمة ربطت الرزق بالسعي،قال
عز وجل[هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور]{الملك:15}صدق
الله مولانا العظيم
وبهذه الآيــــــــة الكريمة أنهي موضوعي والذي كان صلبه الرزق الحلال..........لذا اخوتي الأحبة فل نسعى لأن يكون رزقنا حلالا خالصا لوجه الله سبحانه وتعالــــــــــى.