أين دور الشباب في التوحيد؟؟؟
لا تكتمل للأمة وحدتها وتكاملها إلا بدرجة وعي أبنائها وضمان تواصل أجيالها مسلحين بحزمة من الثقافات التراثية والمعاصرة،بعيدا عن الاتقسام عن الذات أو الزعم بالانفصام واصطناع الخصومة بين القديم والجديد، فالقديم أصالته وعراقته وجدارته بالبقاء والإحياء والتجدد، خاصة إذا دخلت عليه عوامل التطوير والتحديث،وللجديد موقعه واحترامه وضرورته الضامنة لصحة الحوار مع الاخر تفاعلا وتثاقفا ،وهو مطلب ضروري لاكتمال المنظومة دون انشطار او تمزق.
على أن وعي الاجيال وتحقيق التواصل بينها لا يظل مسؤوليه رسمية لحكومة ما، بقدر ما يتحول إلى ثقافة مجتمعية لها طابعها الشعبي والجماهيري الذي يرتبط بطبيعة الشعوب الاسلامية التي تمتلك من وحدة التراث وتجانسه،ومن مقوماته وتكامله ما يدعوها -على الفور-إلى تحقيق مبادرات التوحد ودعوة التلاقي وبين ما يجب على شعوب الامة من تحقيق ضرورات التكامل الاقتصادي والمعرفي، بما يدعو إلى صناعة برامج التوحد باعتباره الخيار الاوحد في زحام ما حولها من تحديات وتكتلات وصراعات لا تعترف إلا بمنطق القوة في ظل المتغير العالمي بما يتطلبه من الجرأة والقدرة على التنافسية بتحقيق الجودة.
الأمر يحتاج إلى أنطلاق ثقافات شباب الامة ومن مراجعة حقوقهم وواجباتهم، وفي مقدمتها الواجب الديني والقيمي والاخلاقي الذي يبني جسور العلاقات الوثيقة بين الفرد والمجتمع، ويحقق النموذج المرتقب من الوحدة والتكامل الذي دعا إليه دينهم، كما تدعو إليه الفطرة السليمة ،وأمامهم من الثوابت ما يضمن لهم نجاح الهاجس القومي في ظل عموم التشريع والأحكام، بما يضمن سلامة الانسان عبر حواجز الزمان و المكان بلا حدود.

يسلمو ايديكي يا الغلا