المتسامح في هذا الدين يؤدي امرا مطلوبا منه،لا تبرعا ولا إحسانا ،يتفاعل في ادائه ويقوم به كما يقوم بأي شعيرة من شعائر دينه،يلتمس القربى عند الله ويرجو ان يكون بهذا التسامح يسهم في نشر دين الله جل شانه الذي هو حق للجميع،هذه ميزة لها مكانتها في الطرف الاخر حينما يشعر الاخرون ان هذا التسامح ليس جودا شخصيا جرى التفضل به عليهم وغنما حق لهم على كل مســــــــلم.
وفي الوقت الذي يأخذنا الاعجاب والتقدير كل مأخذ،عندما نقرأسيرة صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن جاء من بعدهم من خيار هذه الأمة ،ونرى اعدادا كبيرة استجابت لهذا الدين وآمنت به بسبب ما رأته من تسامح،فإننا للأسف نرى ما يدعو للعجب في عصرنا،ونحن نرى أمما غير مسلمة تفد إلى ديار المسلمين وتعيش معهم ثم تعود إلى بلادها كما جاءت،بل لعلها تعود برأي عن الاسلام أسوأ مما جاءت به بسبب تصرفات البعض منهم،يذكرنا هذا بقول الله عز وجل:((ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا انك انت العزيز الحكيم)).
إنني اتسائل:لماذا في تعاملنا مع غير المسلمين نبدأبسوء الظن؟لماذا يفترض في كل كافر نقابله انه معاند؟ربما أنه لم يسمع الحق من قبل،وربما أنه سمعه على غير وجهه،ولو سمعه على وجهه الصحيح لاستجاب،إن البدء بإحسان الظن مطلب مهم للمسلم يوجد التفاؤل ويهيء أحسن الاجواء للدعوة.

أتمنى ان ينال موضوعي اعجابكم

شكرا أختي Repentance-S على ما جاء من أفكار راقية في موضوعك ، ولعل لنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحسن أسوة لما خاطب أهله يوم فتح مكة : إذهبوا أنتم الطلقاء.... و للأسف فنحن اليوم بعيدون كل البعد عن التعاليم الصحيحة لديننا الحنيف ....