الثلاثاء 08 مارس 2022, 19:54 الإثنين 15 مايو 2017, 17:01 السبت 14 مايو 2016, 09:19 الإثنين 11 أبريل 2016, 11:28 الإثنين 11 أبريل 2016, 11:18 الإثنين 29 فبراير 2016, 21:55 الإثنين 29 فبراير 2016, 21:50 الأحد 28 فبراير 2016, 13:24 الأربعاء 03 فبراير 2016, 10:31 الأربعاء 03 فبراير 2016, 10:13 الأحد 24 يناير 2016, 12:33 الخميس 24 ديسمبر 2015, 07:28
منتدى جزائري تم انشائه سنة 2008، متنوع في محتواه يعمل على كل ما هو مفيد للمتصفح العربي
موضوع: الحكمة من نزول سورة التوبة بدون البسملة الثلاثاء 03 نوفمبر 2009, 22:14
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحكمة من نزول سورة التوبة بدون البسملة
نص السؤال
ما الحكمة في نزول سورة التوبة بدون البسملة؟
نص الإجابة
نعم كل سورة من القرآن تأتي في بدايتها (بسم الله الرحمن الرحيم) إلا سورة التوبة، وقد أجابوا عن هذا بجوابين: الأول: أن سورة التوبة مكملة لسورة الأنفال فلذلك لم تأت في بدايتها (بسم الله الرحمن الرحيم)؛ لأنها مكملة لسورة الأنفال.
والقول الثاني: أن سورة التوبة لم تأت قبلها البسملة ؛ لأنها سورة ذكر فيها الجهاد وقتال الكفار وذُكر فيها وعيد المنافقين وبيان فضائحهم ومخازيهم، و(بسم الله الرحمن الرحيم) يؤتى بها للرحمة وهذا الموطن فيه ذكر الجهاد وذكر صفات المنافقين، وهذا ليس من مواطن الرحمة بل هو من مواطن الوعيد والتخويف. فلذلك لم تذكر (بسم الله الرحمن الرحيم) في بدايتها.
الشيخ صالح الفوزان
[size=21]يسعدني إضافة ما يلي للموضوع من أجل الفائدة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سئل الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله
لماذا سورة التوبة لا توجد فيها " بسم الله الرحمن الرحيم " ؟
فأجاب/ علل العلماء ذلك بعدّة تعليلات ، منها :
أنها في معنى سورة الأنفال في شأن الجهاد والقتال ، فلم يُفصل بين السورتين بِفاصِل . أنها في القتال ، والقتال شأنه شِدّة وتشديد فلم يُذكر ذلك في أول السورة .
قال الإمام القرطبي رحمه الله : واختلف العلماء في سبب سقوط البسملة من أول هذه السورة على أقوال خمسة :
الأول : أنه قيل كان من شأن العرب في زمانها في الجاهلية إذا كان بينهم وبين قوم عهد فإذا أرادوا نقضه كتبوا إليهم كتابا ولم يكتبوا فيه بسملة ، فلما نزلت سورة براءة بنقض العهد الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين بَعَثَ بها النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقرأها عليهم في الموسم ولم يبسمل في ذلك على ما جرت به عادتهم في نقض العهد من ترك البسملة .
ثم ذكر بقية الأقوال ، ومنها :
قول رابع : - قاله خارجة وأبو عصمة وغيرهما - قالوا : لما كتبوا المصحف في خلافة عثمان اختلف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم : براءة والأنفال سورة واحدة ، وقال بعضهم : هما سورتان ، فَتُرِكتْ بينهما فرجة لقول من قال أنهما سورتان ، وتُرِكت بسم الله الرحمن الرحيم لقول من قال هما سورة واحدة ، فرضي الفريقان معا ، وثبتت حجتاهما في المصحف .
وقول خامس : قال عبد الله بن عباس سألت علي بن أبي طالب لِمَ لَمْ يُكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم ؟ قال : لأن ( بسم الله الرحمن الرحيم ) أمان ، وبراءة [ التوبة ] نَزَلَتْ بالسيف ليس فيها أمان ، ورُوي معناه عن المبرد ، قال : ولذلك لم يُجمَع بينهما ، فإن بسم الله الرحمن الرحيم رحمة ، وبراءة نزلت سخطة ، ومثله عن سفيان ، قال سفيان بن عيينة : إنما لم تُكتب في صدر هذه السورة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ؛ لأن التسمية رحمة والرحمة أمان ، وهذه السورة نزلت في المنافقين وبالسيف ولا أمان للمنافقين . والصحيح أن التسمية لم تُكتَب لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها في هذه السورة ، قاله القشيري .