مقدمةعرفت الدولة العباسية(132 - 656 ه)
تقدما علميا كبيرا خاصة في الطور الأول (132 – 344 ه) حيث عمل خلفاؤها
لينقلوا إليها العلوم و الآداب و المعارف إلى اللغة العربية بإرسال بغثات
علمية إلى الدول الأجنبية كاليونان و الهند و بلاد فارس و روما...ونقل ما
ألف بها إلى، جانب النهضة العلمية للعلماء المسلمين في العلوم
الدينية(التفسير،الفقه،السيرة النبوية...)والعلوم الدنيوية(الرياضيات،
الفلك، الفيزياء، الطب...).
لم يعرف العرب علم الرياضيات إلا في العصر
العباسي, عندما اضطروا إلى ترجمة العلوم ,ومنها الحساب عن الأمم الأخرى
,وقد نقل العرب الحساب الهندي والأرقام الهندية من الهند-وقيل عن اليونان
,أما علم الجبر فهم واضعوه بأنفسهم,وإلى العرب يعود الفضل في نقله إلى سائر
أقطار العالم ,كما إليهم يرجع الفضل في تطبيقه على علم الهندسة. و من
أشهــــر علماء العرب في الرياضيات الخوارزمي.
أما علم الفلك فهو العلم الذي يبحث في النجوم و الكواكب من حيث مواضعها و حركاتها, وقد ورث الغرب
هذا العلم عن العرب القدماء وأضافوا إليه ما نقلوه عن اليونان والفرس
والهند والكلدان . وقد بلغ هذا العلم ذروته في العصر العباسي أيام عصر
المأمون ابن الهيثم حيث كان في بغداد مركز هام لرصد النجوم و مباحث علم
الفلك.و من أبرز علماء الفلك في ذلك العصر البيروني.
أما الفيزياء فان العرب ساهموا فيه بقسط كبيرو لكن أكثر الكتب التي الفت في هذا العلم قد
ضاعت و لم يبق إلا بعض الكتب و الرسائل لحسن ابن الهيثم . حيث نجد فيها
فصولا دقيقة عن الحرارة وعن الرؤية. والمرايا العاكسة والظلال وشبه الظلال
والانكسارات الضوئية,وكتابه المسمى (البصريات)يعتبر أول كتاب علمي ظهر في
العالم القديم,وقد ترخم إلى لغات كثيرة ولا يزال يعتمد عليه الأوربيون في بحوثهم الضوئية حتى الآن
الخوارزميهو محمد بن موسى الخوارزمي، أصله من خوارزم. عاصر المأمون، وأقام في بغداد
حيث ذاع اسمه وانتشر صيته بعدما برز في الفلك و الرياضيات، اتصل بالخليفة
المأمون الذي أكرمه، وانتمى إلى (بيت الحكمة) وأصبح من العلماء الموثوق
بهم، وقد توفي بعد عام 232 هـ ، ويعتبر الخوارزمي مؤسس علم الجبر. تشير
الروايات إلى أن عائلة "الخوارزمي انتقلت من مدينة خوارزم (والتي تسمى
"خيوا" حاليا في جمهورية أوزبكستان) إلى بغداد في العراق، والبعض ينسبه
للعراق فقط، وأنجز الخوارزمي معظم أبحاثه بين عامي 813 و 833 م في دار
الحكمة، التي أسسها الخليفة المأمون، حيث أن المأمون عينه على رأس خزانة
كتبه، وعهد إليه بجمع الكتب اليونانية وترجمتها. استفاد الخوارزمي من
الكتب التي كانت متوافرة في خزانة المأمون فدرس الرياضيات، والجغرافية،
والفلك، والتاريخ، إضافةً إلى إحاطته بالمعارف اليونانية والهندية، ونشر كل
أعماله باللغة العربية، التي كانت لغة العلم في ذلك العصر.
وكان الخوارزمي قد بدأ كتابه (الجبر والمقابلة) بالبسملة، وتشير الموسوعات
العلمية - كالموسوعة البريطانية وموسوعة مايكروسوفت إنكارتا، وموسوعة جامعة
كولومبيا، وغيرها على أنه عربي، في حين تشير مراجع أخرى إلى كونه من أصول
فارسية، وفي الإصدار العام للموسوعة البريطانية تذكر أنه "عالِم مسلم" من
دون تحديد قوميته. ويُعَدُّ الخوارزمي من أكبر علماء العرب، ومن العلماء
العالميين الذين كان لهم تأثير كبير على العلوم الرياضية والفلكية، وفي
هذا الصدد يقول ألدو مييلي: "وإذا انتقلنا إلى الرياضيات والفلك فسنلتقي،
منذ البدء، بعلماء من الطراز الأول، ومن أشهر هؤلاء العلماء أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي".
اسهاماته العلميةالخوارزمي أول من فصل بين علمي الحساب والجبر، كما أنه أول من عالج الجبر بأسلوب
منطقي علمي، حيث يعد الخوارزمي أحد أبرز العلماء العرب، وأحد مشاهير العلم
في العالم، إذ تعدد جوانب نبوغه، فبالإضافة إلى أنه واضع أسس الجبر الحديث،
ترك آثاراً مهمة في علم الفلك وغدا مرجعاً لأرباب هذا العلم.
واطلع الناس على الأرقام الهندسية، ومهر علم الحساب بطابع علمي لم يتوافر للهنود
الذين أخذ عنهم هذه الأرقام، وأن نهضة أوروبا في العلوم الرياضية انطلقت
ممّا أخذه عنه رياضيوها، ولولاه لكانت تأخرت هذه النهضة وتأخرت المدنية زمناً ليس باليسير.
وابتكر الخوارزمي مفهوم الخوارزمية في الرياضيات
وعلم الحاسوب، (مما أعطاه لقب أبي علم الحاسوب عند البعض)، وقام الخوارزمي
بأعمال مهمة في حقول الجبر والمثلثات والفلك والجغرافية ورسم الخرائط، أدت
أعماله المنهجية والمنطقية في حل المعادلات من الدرجة الثانية الى نشوء علم
الجبر، حتى أن العلم اخذ اسمه من كتابه حساب الجبر والمقابلة، الذي نشره
عام 830، وانتقلت هذه الكلمة إلى العديد من اللغات (Algebra في الانجليزية).
وكانت أعمال الخوارزمي الكبيرة في مجال الرياضيات نتيجة
لأبحاثه الخاصة، إلا انه قد أنجز الكثير في تجميع و تطوير المعلومات التي
كانت موجودة مسبقا عند الإغريق وفي الهند، فأعطاها طابعه الخاص من الالتزام
بالمنطق، وبفضل الخوارزمي، يستخدم العالم الأعداد العربية التي غيرت و
بشكل جذري مفهومنا عن الأعداد، كما انه قد ادخل مفهوم العدد صفر، الذي بدأت فكرته في الهند.
وصحح الخوارزمي أبحاث العالم الإغريقي Ptolemy في
الجغرافية، معتمدا على أبحاثه الخاصة، كما أنه قد اشرف على عمل 70 جغرافيا
لانجاز أول خريطة للعالم، عندما أصبحت أبحاثه معروفة في أوروبا بعد ترجمتها
إلى اللاتينية، كان لها دور كبير في تقدم العلم في الغرب، عرف كتابه الخاص
بالجبر أوروبا بهذا العلم وأصبح الكتاب الذي يدرس في الجامعات الأوروبية
عن الرياضيات حتى القرن السادس عشر، كتب الخوارزمي أيضا عن الساعة، الإسطرلاب، و الساعة الشمسية.
ولعبت انجازات الخوارزمي في الرياضيات
دورا كبيرا في تقدم الرياضيات والعلوم التي تعتمد عليها، وإضافةً إلى
إسهاماته الكبرى في الحساب، أبدع الخوارزمي في علم الفلك وأتى ببحوث جديدة
في المثلثات، ووضع جداول فلكية ، وقد كان لهذا العمل الأثر الكبير على
الجداول الأخرى التي وضعها العرب فيما بعد، إذ استعانوا به واعتمدوا عليه
وأخذوا منه ومن أهم إسهامات الخوارزمي العلمية التحسينات التي أدخلها على
جغرافية بطليموس سواء بالنسبة للنص أو الخرائط.
مؤلفاته يعد كتاب "الجبر والمقابلة" من أشهر كتب الخوارزمي، وهو الكتاب الذي ألَّفه
لما يلزم الناس من الحاجة إليه في مواريثهم ووصاياهم، وفي مقاسمتهم
وأحكامهم وتجارتهم، وفي جميع ما يتعاملون به بينهم من مساحة الأرضين،
ويعالج الكتاب المعاملات التي تجري بين الناس كالبيع والشراء، وصرافة
الدراهم، والتأجير، كما يبحث في أعمال مسح الأرض فيعين وحدة القياس، ويقوم
بأعمال تطبيقية تتناول مساحة بعض السطوح، ومساحة الدائرة، ومساحة قطعة
الدائرة، وقد عين لذلك قيمة النسبة التقريبية (ط) فكانت 7/22، وتوصل أيضاً
إلى حساب بعض الأجسام، كالهرم الثلاثي، والهرم الرباعي والمخروط.
ومن كتبه المهمة أيضا : الزيج الأول، الزيج الثاني المعروف بالسند هند، كتاب الرخامة، كتاب العمل بالإسطرلاب.
ابن الهيثممولده ونشأتهولد
ابن الهيثم في ولاية البصرة سنة 354هـ-965 ميلادية، في عصر كان يشهد
ازدهارا في مختلف العلوم من رياضيات وفلك وفيزياء وطب وغيرها، هناك انكب
على دراسة الهندسة والبصريات وقراءة كتب من سبقوه من علماء اليونان والعالم
الأندلسي الزهراوي وغيرهم في هذا المجال، كتب عدة رسائل وكتب في تلك
العلوم وساهم على وضع القواعد الرئيسية لها، وأكمل ما كان قد بدأه العالم الكبير الزهراوي.
وكان في كل أحواله زاهدًا في الدنيا؛ درس في بغداد
الطب، واجتاز امتحانًا مقررًا لكل من يريد العمل بالمهنة، وتخصص في طب
الكحالة (طب العيون)، كان أهل بغداد يقصدونه للسؤال في عدة علوم، برغم أن
المدينة كانت زاخرة بصفوة من كبار علماء العصر.
اعتمد ابن الهيثم في بحوثه على أحد منهجين:
1. منهج الاستقراء
2. منهج الاستنباط
وفي الحالين كان يعتمد على التجربة والملاحظة، وكان همه من وراء البحث هو
الوصول إلى الحقيقة التي تثلج صدره، وقد حدد الرجل هدفه من بحوثه، وهو
إفادة من يطلب الحق ويؤثره، في حياته وبعد مماته.
وكان ابن الهيثم يرى أن تضارب الآراء هو الطريق الوحيد لظهور الحقيقة. وقد جعل من التجربة
العملية منهاجًا ثابتًا في إثبات صحة أو خطأ النتائج العقلية أو الفرضيات
العلمية، وبعد ذلك يحاول التعبير عن النتيجة الصحيحة بصياغة رياضية دقيقة.
مؤسس علم الضوءصاحب السبق فيه هو ابن الهيثم، وقد وضع أسس هذا العلم في كتابه المناظر. وقد
ألف هذا الكتاب عام 411هـ/ 1021م، وفيه استثمر خبرته الطبية، وتجاربه
العلمية، فتوصل فيه إلى نتائج وضعته على قمة عالية في المجال العلمي، وصار
بها أحد المؤسسين لعلوم غيّرت من نظرة العلماء لأمور كثيرة في هذا المجال
حتى لقبه العلماء (أمير النور).
تأثيره على العلم الحديثدرس ابن الهيثم ظواهر انكسار الضوء وانعكاسه بشكل مفصّل، وخالف الآراء القديمة
كنظريات بطليموس، فكان أول من نفى أن الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من
العين، كما أرسى أساسيات علم العدسات وشرّح العين تشريحاً كاملاً.
ولم يكتف بتشريح العين بل وضع اجزائها ووظيفة كل جزء. بالإضافة إلى أنه درس
عملية الإبصار وآليتها والعوامل النفسية والتأثيرات الخارجية على عملية
الإبصار. يعتبر كتاب المناظر المرجع الأهم الذي استند عليه علماء العصر
الحديث في تطوير التقانة الضوئية، وهو تاريخياً أول من قام بتجارب الكاميرا
وهو الاسم المشتق من الكلمة العربية: "قُمرة"، وتعني الغرفة المظلمة بشباك
صغير، وإليه ينسب مبدأ عملها. وقد ساعد هذا كثيراً من علماء الغرب ومنهم نيوتن وكبلر.
مساهمة في علم الفلكأما في علم الفلك فلابن الهيثم حوالي 20 مخطوطة في هذا المجال، وقد استخدم عبقريته
الرياضية في مناقشة كثير من الأمور الفلكية، كما ناقش في رسائله بعض
الأمور الفلكية مناقشة منطقية، عكست عبقرية الرجل من جانب، ومن جانب آخر
عمق خبرته وعلمه بالفلك، ومن أمثله مؤلفاته:
* أضواء الكواكب: اختلاف منظر القمر.
* ضوء القمر: وأثبت أن القمر يعكس ضوء الشمس وليس له ضوء ذاتي.
* مقالة في التنبيه على مواضع الغلط في كيفية الرصد.
* تصحيح الأعمال النجومية – ارتفاعات الكواكب.
مساهمته في علم الحركة (ميكانيك)أما في علم الميكانيك كانت دراسته للظواهر الميكانيكية في إطار تجاربه في علم الضوء، ولكنه توصّل إلى رصد ما يلي:
- أن للحركة نوعين:
* ; الحركة الطبيعية: وهي حركة الجسم بتأثير من وزنه، وهو ما يعرف الآن باسم "السقوط الحر".
*
;الحركة العرضية: وهي الحركة التي تنتج من تأثير عامل خارجي (القوة)، وهو
يرى في الجسم الساقط سقوطًا حرًا أن سرعته تكون أقوى وأسرع إذا كانت
مسافته أطول، وتعتمد بالتالي سرعته على ثقله والمسافة التي يقطعها.
مساهماته في الرياضياتوقد كان لابن الهيثم مساهماته الجليلة في العديد من العلوم غير علم البصريات؛
ففي علم الرياضيات وضع العديد من المؤلفات، وقد وصل إلينا منها 37 مخطوطًا،
بعضها كان شرحًا وتعليقًا على مؤلفات الأولين في هذا المجال، والبعض الآخر
تأسيسًا لنظريات رياضية حول خصائص المثلث والكرة، وكيفية استخراج ارتفاعات
الأجسام، وغير ذلك.
مؤلفاته
ذكر أن لابن الهيثم ما يقرب من مئتي كتاب، خلا رسائل كثيرة، فقد ألف في الهندسة
والطبيعيات، والفلك، والحساب والجبر والطب والمنطق والأخلاق، بلغ منها ما
يتعلق بالرياضيات والعلوم التعليمية، خمسة وعشرين، وما يتعلق منها بالفلسفة
والفيزياء، ثلاثة وأربعين، أما ما كتبه في الطب فقد بلغ ثلاثين جزءاً.
من أهم منجزاته أنه شرّح العين تشريحاً كاملاً، وبين وظيفة كل قسم منها
* اختلاف منظر القمر
* رؤية الكواكب
* التنبيه على ما في الرصد من الغلط
* أصول المساحة
* أعمدة المثلثات
* المرايا المحرقة بالقطوع
* المرايا المحرقة بالدوائر
* كيفـيات الإظلال
* رسالة في الشفق
* شرح أصول إقليدس
* مقالة فی صورة ال?سوف
* رسالة فی مساحة المسجم الم?افی
* مقالة فی تربیع الدائرة
* مقالة مستقصاة فی الاش?ال الهلالیة
* خواص المثلث من جهة العمود
* القول المعروف بالغریب فی حساب المعاملات
* قول فی مساحة ال?رة.
* كتاب الجامع في أصول الحساب.
* كتاب في تحليل المسائل الهندسية.
* مقالة في التحليل والتركيب.
وفاتهاتخذ من غرفةٍ بجوار الجامع الأزهر سكنًا، ومن مهنة نسخ بعض الكتب العالمية
موردًا لرزقه، هذا بخلاف التأليف والترجمة؛ حيث كان متمكنًا من عدةِ لغات،
وتفرَّغ في سائر وقته للتأليف والتجربة؛ وذلك حتى وفاته في عام 1039م، وقد
وصل ما كتبه إلى 237 مخطوطةً ورسالة في مختلف فروع العلم والمعرفة، وقد
اختفى جزء كبير من هذه المؤلفات، وإن كان ما بقي منها أعطى لنا صورةً
واضحةً عن عبقرية الرجل، وإنجازاته العلمية
البيروني
هو عالم مميز، ولا تكفي كلمة عالم للتعبير عما يعنيه هذا الرجل فهو موسوعة
علمية متكاملة تنوعت مجالات معرفته فهو مؤرخ ، جغرافي، فلكي، رياضي،
فيزيائي، ومترجم، يقف العديد من العلماء أمام علمه الغزير موقف الاحترام
والتبجيل ويتساوى في هذا العلماء العرب والأوربيين الذي أذهلهم البيروني
بأبحاثه العلمية واكتشافاته، والتي تساهم إلى اليوم في خدمة العلماء في
مختلف المجالات سواء رياضية أو تاريخية جغرافية أو فلكية.
التعريف بههو أبو الريحان محمد بن أحمد الخوارزمي " البيروني"، ويأتي لفظ بيرون من
الفارسية ويعني "ظاهر" أو "خارج" ، ولد البيروني في 4 سبتمبر عام 973م في
مدينة كاث عاصمة خوارزم "تقع خوارزم حالياً في أوزبكستان ".
عرف عن البيروني منذ الصغر حبه للرياضيات والفلك والجغرافيا وأخذ علومه عن العديد
من العلماء المميزين منهم أبي نصر منصور بن علي بن عراق وهو أحد أمراء أسرة
بني عراق الحاكمة لخوارزم وكان عالماً مشهوراً في الرياضات والفلك، كما
عمل البيروني على دراسة عدد من اللغات حتى أتقنها وكان من هذه اللغات
الفارسية والعربية والسريانية واليونانية.
علوم البيرونيكان عالم رياضيات وفيزياء وكان له أيضا اهتمامات في مجال الصيدلة والكتابة
الموسوعية والفلك والتاريخ. سميت فوهة بركانية على سطح القمر باسمه إلى
جانب 300 اسم لامعا تم اختياره لتسمية الفوهات البركانية على القمر ومنهم
الخوارزمي وأرسطو وابن سينا .
ربما كان البيروني أول من أشار إلى وجود الجاذبية حين قال
«إن الأجسام تسقط على الأرض بسبب قوى الجذب المتمركزة فيها»
قالوا عن البيروني
قال عنه المستشرق سخاو: "إن البيروني أكبر عقلية في التاريخ"، ويصفه عالم آخر
بقوله: "من المستحيل أن يكتمل أي بحث في التاريخ أو الجغرافيا دون الإشادة بأعمال هذا العالم المبدع".
أطلق عليه المستشرقون تسمية بطليموس العرب
أهم كتبه• الاستيعاب في تسطيح الكرة
• التعليل بإجالة الوهم في معاني النظم
• التفهيم لأوائل صناعة التنجيم على طبق المدخل
• تجريد الشعاعات والأنوار
• التنبيه في صناعة التمويه
• الآثار الباقية عن القرون الخالية في النجوم
• الشموس الشافية
• كتاب الأحجار
• مختار الأشعار والآثار
الوفاةجاءت
وفاة البيروني في غزنة وذلك في 12 ديسمبر 1048م، بعد أن كرث حياته لخدمة
العلم، فيتذكره العلماء الآن من خلال تاريخه العلمي الحافل والمؤلفات
العلمية التي يرجعون إليها كمادة هامة في الأبحاث المختلفة.
خاتمة:وبعدما فتحنا لكم نافذة على رياض الشموع العباسية نرجو أن تكونوا أخذتم فكرة على
علمائنا الذين أثبتوا أنهم استحقوا فعلا تشيد أسماءهم وترك أعمالهم نجوم
تتلألأ في سماء العلم ولن ننسى أنهم عانوا واقتحموا أسلاك الجهل و غمرات
الشكوك لننعم نحن اليوم بعبق الأزهار والريحان ونحصد ثمار العلم والمعرفة
لكن أوصونا بزرع البذور ليستمر الحصد لا أن نعيش طول عصرنا ننتظر من يزرع
ويحصد ليعطينا البقايا فعلينا تجديد العهد ومواصلة ما فعلوا وأن نرد على من
وصف دورهم العظيم بدور ساعي البريد في توصيل ثقافات الأجانب بالتعريف بهم
وأيضا المواصلة والاستمرار لأنه كما يقال:" ليس الفتى من يقول كان أبي بل
الفتى من يقول ها أنا ذا"