في خطوة جديدة، ينتظر إقامة أول نزل بيئية على مستوى السعودية في إحدى المحميات الخاصة التي ترجع ملكيتها إلى أبناء الأمير محمد الأحمد السديري الواقعة على طريق حائل القصيم، وذلك لتوفير مقر إقامة متوافق مع البيئة لزوار المحميات.
وتعد المحمية الخاصة التي سلمت أجزاء منها إلى الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها هي الأولى من نوعها على مستوى السعودية التي تعتني بإكثار الظباء خاصة غزال الريم الشهير في نجد قبل أن ينقرض بفعل الصيد الجائر، وتعد محمية الأمير محمد الأحمد السديري من البيئات المحمية التي تكثر فيها الحياة الفطرية بأنواعها المختلفة، حيث يحافظ فيها على البيئة الصحراوية كما كانت قبل أكثر من 50 عاما.
وتغذي المحمية التابعة للهيئة الوطنية، إضافة إلى محمية خاصة تعود ملكيتها لورثة الأمير الشاعر السديري، المحميات السعودية بغزال الريم، إذ يتم إكثار الظباء في الموقع قبل أن تتم إعادة إطلاقها في محميات أخرى في السعودية.
وتوقعت مصادر أن تكون الظباء قد وصلت في المحمية الخاصة والعامة إلى أكثر من 2500 ظبي في بعض أوقات السنة قبل أن يتم توزيع جزء منها في محميات أخرى، وأنشأ محمد السديري المحمية قبل نحو 50 عاما وجلب لها 16 غزال ريم من شمال المملكة، وحافظت المحمية عليها في بيئتها الطبيعية، قبل أن يتم تسليم جزء من الموقع في عام 1410هـ إلى الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها.
من جانبه، أكد سلطان بن محمد السديري عن توجه من قبل أبناء الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري، لإقامة متحف خاص بمقتنيات الأمير الشاعر، وكذلك إقامة نزل بيئية داخل المحمية الخاصة بالسديري الواقعة بالقرب من المحمية التي تم منحها للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها.
وأضاف السديري كل الحلول مطروحة لإقامة مثل هذا المشروع، مشيرا إلى عقد جلسة استشارية مع العائلة لمناقشة مثل هذا الموضوع باعتباره سيبقى مشروع وقف. وقال "نرحب بالأفكار التي تعيد مثل هذه المواقع إلى الحياة والاستفادة منها".
وكان جهاز السياحة في القصيم قد نظم رحلة إلى المحمية تضم لجان التنمية السياحية، ومستثمرين في القطاع الخاص وعقاريين.
|
|