مقالة جدلية :اللغة الانسانية و الحيوان
طرح الاشكال : الطبيعة البيولوجية المشتركة بين الانسان والحيوان تجعلهما
بحاجة ذائمة للتواصل و كان هذا التواصل عند الانسان ما يسمى باللغة.اذ
تعرّف اللغة حسب لالاند بانها مجموعة اصوات ورموز تستخدم بهدف التواصل و
يعرّفها الجرجني ما يسعتخدمه قوم لتحقيق اغراضهم .رغم بساط التعريف اللغة
الا ان المدارس الليسانية اختلفت فيما اذا كان للحيوان للغة تماثل لغة
الانسان .وهذا ما تؤّكده المدرسة الفيزيولويجة لـ فان فريت شاما المدرسة
الليسانية المعاصرة لي ذو سوسير و ارنست كاسير المدرسة العقلية ان اللغة
خاصية انسانية.فهل فعلا التواصل المشترك بين الانسان و الحيوان يسمح لنا
بقول ان للحيوان لغة كما اكدّ فون فريتش؟ام ان اللغة خاصية انسانية كونها
تتميز بالوعي؟
محاولة حل الاشكال:عرض الاطروحة: (للحيوان لغة تماثل لغة الانسان)يمثل
الاطروحة الفيزيولوجي فون فريتش و المدرسة اللسانية القديمة لـ افلاطون و
الالية للروسيى بافلوف و المدرسة السلوكية لـ ثرون دايك و واسطن . اذ ترا
ان للحيوان لغة تماثل لغة الانسان فقط لا نفهمها.
ضبط الحجة: يعتبر افلاطون ان اصل نشوء اللغة عند الانسان هو تقليدي
لاصوات ورموز و الاشارت المتواجدة في الطبيعة بما فيه اصوات الحيوان وهذا
التقليد هو الذي ساعده على التاصل فاكتسب لفة من الطبيعة ومن الحيوان.
ابحاث الفيزيولوجين المعاصرين تؤكد موقف افلاطون اذ اكد عالم الحيوان
كارل فون فريتش من خلال تجاربه على عالم النحل ان الحيوان يملك لغة لم
نستطع بعد فكّ رموزها فاذا وجد النحل مكان الطعام فانه يقوم برقصات وحركات
دائرية تفهم من خلالها العاملات مكان الطعام و بعده عن الخلية كما اكدّ ان
الببغاء يملك القدر على الكلام والتخاطب.
الاية القرانية من سورة النمل تثبت ان للنمل لغة تخاطب و بالتلي فهو يملك لغة تماثل لغة الانسان .
اما الدراسة النفسية المعاصرة اثبت فيها الفيزيولوجيون (الالية) ان للحيوان قدرة على التعلم تماثل قدرة الانسان.
نفقد الحجة : اذا ما اعتبرنا ان للنحل لغة تماثل لغة الانسان فهي ثابتة
تفتقر لكثير من الخصائص تعتمد عل الرموز و الاشارات بينما لغة الانسان
تخاطبية متغيرة ومتعددة فأغراضها تتجاوز البيولوجية لا يمكن ان نعتبر ان
للحيوان لغة تماثل الانسان.
عرض نقيض الاطروحة :(اللغة خاصية انسانية ) يمثل الاطروحة ديكارت واريسطو
المدرسة الليسانية المعاصر ل ذي سوسير و ارنست كاسير ترى ان اللغة خاصية
انسانية لها خصائص تجعلها بعيدة عن متناول الحيوان.
ضبط الحجة يقول اريسطو (النسان الكائن الوحيد القادر على ترجمة افكاره و مشاعره الى رموز و عبارات مفهومة له و لمجتمعه )
و على هذا اعتبار وضع باحثي اللغة الذين سميوا قديما اللغوين و يسمون
اليوم باللسانين مجوعة من الخصائص تميز اللغة النانسانية عن غيرها
-متعددة ومتنوعة لتنوع ثقافات شعوب العالم
-متجدّدة ابداعية فهي حركة في حركة ديناميكية مستمرة بدات بالحجة البيولوجية الى الحاجة النفسية الانفعالية كما تعبر عن العلوم
-اذاكانت اللغة وسيلة التواصل فهي عبارة عن ألفاظ يتم النطق بها فتتحول
الى اصوات كلامية يحرف الجرجني اللغة (هي الكلمات يعبربها القوم عن
اغراضهم) اما قاموس larousse الفرنسي يحدد الغةlanguage المشتقة من
اللاتينية langua التي تعني الكلام و الخطاب اما الكلمة اليوناية logos
فهي تستخدم لعدّة معاني كاللسان الكلام الخطاب العقل لهذا اللفظ يتكون من
دال و مدلول.
-نلك داخل اللغة القدرة على إظهار المعنى و إخفائه كما تستطيع كل جماعة ان
تنشئ مصطلحات تفاهم خاصة بها الكلمة الواحدة تغير معناه بمجرد تغير حركتها
(مُعلم/معلم...عالم/عالم)
نقد الحجة:اذا كانت اللغة خاصية انسانية تتميز كونها لفظية تنطق من خلال
اصوات فالببغاء يقوم بنفس العملية واذاكانت مركبت من مجموعة فوني مات و
مورفي مات فالآلة الموسيقية تصدر أيضا أصوات وفق نوطات.مما يعني ان اللغة
ليست خاصية انسانية.
التركيب: (تغلبي موقف على أخر) الأصوات ليس لها أي علاقة بالغة فالآلة
الموسيقية تصدر أيضا أصوات لاكن ليست لغة كما إن الإنسان الأول قبل أن
ينشى لنفسه لغة اصدر أصوات للتواصل مقلدا ما في الطبيعة ولم يعرف اللغة
الا عندا أنشى الأبجدية كلاميا و انشئ منها الألفاظ هي الكلمات ثم عبارات
حل الاشكال: للغة مجموعة خصائص لو بحثنا عنها في التواصل الحيواني لنجد منها :
1-تأدية وظيفة التواصل فاي تجمع يحتاج الى التواصل. 2- تستخدم تعبيرات الوجه و رموز و اشارات .
3- إصدار أصوات ... وهذه الخصائص المشتركة يستطيع الإنسان الاستعاضة عنها
بكلمات بسيطة او جمل اما الحيوان يبقى ثابتة الاجهزة مشتركة بينهما مما
يعني ان اللغ حالة وعي يقول : (وسدروف) في تجربة العلماء على الطفل والقرد
انهما يتساوى طفل مع القرد في تعبيرات لاكن بمجرد ان ينطق الطفل او كلمة
يدخل عالم الانسانية ويبقى القرد حبيس حياة البيولوجية ويأكد ديكارت
(الببغاء يتكلم لاكن لا يعي مايقول لانها مجرد غريزة) ومنه اللغة خاصية
انسانية.
مقالة جدلية :العنف و التسامح
طرح الإشكال : تعتبر القوانين والتشريعات و حتى التشريعات السماوية .أكثر
ما تلجأ اليه المجتمعات لتنظيم العلاقات بين افرادها رغم ذلك ملاحظ ان
السسلوك الإجرامي الذي لم ولا يخلو منه اي مجتمع يتنافى اليوم ويأخذ أشكال
متخفية فيما يسمى العنف .اذ يعرف العنف بانه كل عمل يضغط به شخص على ارادة
الغير لسبب وأخر و ذلك يستوجب استخدام القوة التي تنتهي بالتسلط على الغير
و تحطيمه. وهو على نوعين مادي : إلحاق الضرر بالجسد أو الممتلكات اما
العنف المعنوي أو الرمزي : كالمس بكرامة الغير معتقداته و إهانته و إذلاله
او ابتزازه. إلا ان الفلاسفة و علماء الاجرام وعلماء النفس و الاجتماع
اختلفوا حول مشروعية العنف . فمنهم من اعتبره ظاهرة ايجابية لها مبرراتها
الطبيعية . وهنال من اعتبرها ظاهرة مرضية سلبية لا يؤدي الا الى لدمار
.فذا كان العنف هو الاعتداء و تجريب فهل يمكن ان يكون ظاهرة طبيعية مشروعة
وهل يمكن تبريره كظاهر انسانية ؟ ام انه سلوك مرضي سلبي يفقد كل مبرراته و
مشروعيته مهما كانت ؟
محاولة حل الإشكال : عرض الاطروحة (العنف ظاهرة طبيعية لها مبراتها و
مشروعيتها)يمثل الاطروحة في الفلسفة اليونانية هيرقليطس كما يدافع عنها
الفيزيومونولوجين امثال مارسيل غابريل و عالم الطبيعة كلكلاس و ايضا في
علم النفس فرويد و في الحتمية الطبيعية انجلس زعيم مدرسة العقد الاجتماعي
جون جاك روسو . الياباني يوكيو مشيما كلهما يقدم مبررات لمشروعية العنف و
ضرورته التي تتطلبها الحياة معتمدين على مسلما:
- الحياة التي يعيشها الانسان ليست بالبساطة و السلامة التي تجعل من رجل مسالما و ديعا.
- منذ بدأ النسان حياته. بدأها بالصراع و سبقى كذلك مما يجعل العنف =الحياة
ضبط الحجة : يقول هرقليطس (العنف أصل العلم ومحركه فلا شيء يأتي من
اللاشيء فلكي تكون الأشياء لابد من نفي الشيء وتحطيمه.فالقتال هو ظابو
سائر الأشياء وملك كل شيء والعنف خصوبة لكنه أيضا موت يتضمن الحياة .
والأشياء تعرف بأضدادها آلا ترى أن الحياة تولد في رحم الموت)
يقول كلكلاس (العنف و القوة مصدر كل سلطة اذا كان القوي في الطبيعة هو
الذي يسيطر فانه من العدل ان يكون الامر كذلك في المجتمع الانساني ففي
الطبيعة اللبؤة تأكل صغيرها اذا ولد بعاهة لانه مجال مفتوح على الصراع من
أجل البقاء القوي آكل الضعيف وكذلك في المجتمع الانساني فمن العدل ان يكون
الاقوى فيه هو المتفوق و صاحب السلطة )
يقول قابريل مارسيل (يعود اصل العنف الى قصد عدواني متجا نحو شيء اريد
نفيه نفي الاخر الذي احقد عليه وأكرهه أو اخذ في تحطيم نفسي التي اكرهها)
يقل الأدبي الياباني يوكو منشيما مبررا العنف (بأنه استرخاص للحياة عندما
ارى ان هوية اليابان الثقافية مهددة امام الغزو الغربي ) واختار الانتحار
على الطريقة اليابانية شق بطنه بنفسه قبل أن يقطع رأسه .
اما عند المسلمين فاللجوء الى العنع يبرره الدفاع عن النفس او الوطن
كوسيلة ضرورية للجهاد في سبيل الله و لبناء دولة الإسلامية ولو أن
الاختلاف مازال قائما حول طريقة استخدامه .
أما عند انجلز فالعنف هو أصل البناء :فأمام العنف الاجتماعي المقنع
(اللامساواة الاجتماعية. الطبقية و اللاعدل . و الاضطهاد. الاستبداد
والتعسف) يوجد عنف مضاد عادل هو العنف الايجابي البناء الذي يهدف الى
تصحيح الوضع ومنع السلطة من استبعاد شعوبها . فالثورة الأصلية في أساسها
أخلاقية أمام الاضطهاد و الظلم حيث تسترجع الحق المسلوب وتحق العدل .
نقد الحجة : اذا كان العنف عند الحيوانات له مبرراته ويعطيه المشروعية فان
ذلك لا ينطبق على المجتمعات الانسانية فالحيوانات كائنات غير عاقلة تفتقد
الى اكتساب القدرة على مقاومة العنف بطرق سلمية و اذا كان العنف في
المجتمع الحيواني غريزة دفاعية للحفاظ على البقاء فهو في المجتمع الانساني
اداة تدمير ان الطبيعة الانسانية تميل الى اللاعنف و السلم لهذا شرعت
القوانين و تعلمت من الحروب كيف تحافظ على الامن والسلم
عرض نقيض الاطروحة: (لا يوجد في الطبيعة الإنسانية ما يبرر العنف الا في
كونه ظاهرة مرضية) يمثل الاطروحة الديانات السماوية التي دعت الى السلم
ونبذ العنف بمختلف أشكاله كما يدافع عنها الفيزيولوجي فروم وأيضا الزعيم
الهندي غاندي و المحليلين النفسانين ظاهرة العنف انها ظاهر مرضية معتمدين
عل مسلمات :
- طبيعة الكائن البشري مسالمة
-العنف يعتمد على القوة العضلية و قوة الانسان في حكمته وذكائه وليس فعضلاته فالعنف تعبير عن ضفع
ضبط الحجة : يقول الله تعالى [وجعلناكو شعوبا وقبائل للتعارفوا] والتعارف
لا يتم بالسيطرة و العنف و إنما بالعلم و المعرفة و بالبناء الحضاري.
يقول غوسدروف (ان ازدواجية الان و الاخر تتألف في شكل صراع والحكمة مت
التاليف هو امكانية التعارف و الاعترف المتبادل فيكون التوافق و الاحترام
و العنف يهدم هذه العلاقة و يقطع كل التواصل بين الان والاخر و من هنا
ينظر الغضب الذي يسلب الانسان توازنه و يجعله فريسة للجنون)
يؤكد علماء الاجرام ان العنف ليس فدرا محتوما على اعتبار ان العنف يولد
العنف اي انه سلوك يمكطن القضاء عليه بالقضاء على اسبابه فهو سلوك انساني
يرفض غاندي العنف رفضا مطلقا جملة متفصيلا مهما كان شكله او غايته. اذ
يعرف غاندي اللاعنف كموقف كوني اتجاه الحياة يقوله(هو الغياب التم كنية
الاساءة تجاه كل مايحيا بمعنى ان اللاعنف مثل العنف لا يقع على مستوى
الفعل بل ايضا على مستوى النية ايضا)
موقف غاندي يماثل موقف المسيح عيه السلام الذي ينصح الانسان بان يدير خده الايمن لمن يصفعه على خده الايسر.
الاعنف ليس اسلوب تخاذلي انام هو اسلوب الحياة البشرية في محاربة الشر دون تغذية بعنف بديل.
نقد الحجة : تاريخ البشرية هو تاريخ لسلي و اغتصاب الحقوق .لهذا من
الطبيعيان يواجه ذلك بالعنف كنوع من الدفاع عن النفس و الحق كما ان تاريخ
الثورات في العلم بدأت بطرق سليمة كالأحزاب السياسية لاكن هذا الأسلوب لم
ينجح فلجأ الى مأخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة مثل الثورة الجزائرية.
التركيب :(التوفيق) تتجاذب الإنسان نزعتان . نزعتو للخير و نوعته للشر .
اذا كانت نزعته الشر تدفعه للعنف و التدمير و نزعته للخير تدفعه غير ذلك
للبنا والتعمير و بما انه كائن بيولوجي يسعى للحفاظ على بقائه كدافع خريزي
.
حل الاشكال : الحكمة الإلهية سبقت كذلك يحارب العنف السلبي بنقيضه
الايجابي اي لا يرد العنف بالعنف بل بالحكمة و اللعنف لهذا نجد ان الاحزاب
السياسية يسبق تكوينها كل ثورة و حتو و ان نجحت الثورة المسلحة في تحقيق
الانتصار فإنها لا تحصل على الاستقلال الا بالمفاوضات السياسية الاسابيب
عند الانسان كثيرة و متنوعة لهذا من الخطأ ان يلجا الى العنف لانه دليل
فقدان الاسالبي الدفاعية الناجحة و بالتالي لا مشروعية للعنف الا اذا كان
لاسترجاع حق او رد ظلم لم ينفع معه الحكمة و اللاعنف في هذه الحلة فقط
يكتسب العنف مشروعيته و تكون له مبراته الدفاعية .
مقالة جدلية : الدال والمدلول.
طرح الاسكال : من تكوين اول جماعة انسانية احتاج الى التوصل فيما بينهم و
نقل حاجياتهم التي بدأت بيولوجية و ثم نفسية ثم فكرية وفي هذه المرحلة وضع
لنفسه ما يسمى باللغة التي تشمل خاصيتين اللفظ و المعنى الذي يحمله و هذا
يسمى بالدّال و المدلول و العلاقة بينهما تسمى الدلالة . اذ تعرف الدلالة
بأنها العلاقة الموجودة بين الدّال و المدلول .ومن خلال هذا التعريف ظهر
موقفين متعارضين موفق يرى ان العلاقة بين الدال و الندلول ضرورية طبيعية.و
الموقف الاخر يعتبرها اعتباطية اصطلاحية . يمثل الموقف الاول افلاطون
المدرسة اللسانية القديمة و الموقف الثاني المدرسة الللسانية المعاصرة لـ
ارنست كاسير و ذي سوسير .هل فعلا ان العلاقة بين الرمز و العلامة ضرورية
طبيعية ؟ ام انها اعتباطية اصطلاحية ؟
محاولة حل الشكال : عرض منطق الاطروحة (العلاقة بين الدال و المدلول
ضرورية طبيعية ) يمثل الاطروحة المدرسة اللسانية القديمة لـ افلاطون ان
هناك تلازم بين الدال و المدلول .
ضبط الحجة: عندما بدا الانسان التواصل قلد كل مايوجد في الطبيعة من اصوات
و رموز و اشارات و مايوجد في الطبيعة كما يؤكد افلاطون فيه تكون العلاقة
بين اللفظ و المعنى علاقة تطابق و تلازم و بما ان اللغة عند الانسان نشأة
نتيجة تقليد لما في الطبيعة كانت العلاقة بين الدال و المدلول علاقة
ضرورية طبيعية .
في كل لغات العالم نلاحظ استمدادها من الطبعة مثل حفيف الأوراق زئير
الأسد هديل الحمام خرير المياه ...الخ فكلها مشتقة من اصوات الطبيعة التي
تحمل دلالة واحدة
نقد الحجة: لو كانت العلاقة ضرورية طبيعة لوجدنا اللغة الإنسانية واحدة و
ضيقة لاكن الملاحظ انها واسعة و متنوعة فاللفظ الواحد له عدّة معاني و
عليه يستحيل ان تكون العلاقة بين الدّال و المدلول ضرورية طبيعية .
عرض نقيض الأطروحة:(العلاقة بين الدّال و المدلول اعتباطية اصطلاحية) يمثل
الأطروحة المدرسة اللسانية المعاصرة لـ ذي سسسير و ارنست كاسير حيث اعتبرت
أن العلاقة بين الدّال و المدلول اصطلاحية تواضعية بالتالي تستطيع أي
جماعة أن تحدّد معنى للفظ بطريقة اعتباطية .
ضبط الحجة : يقدم ذي سوسير حجة يعتبر فيها ( ان العلاقة اعتباطية نلاحظ
ان لفظ (أخت) لا علاقة له اطلاقا كلفظ او كنبرة صوتية او ك فوني مات مورفي
مات بي المعنى الذي يحمله فاذا قسمنا الفظ الى (أ...خـ...ت) لا نجد ان
هناك علاقة بين ما تحدثه فونيمات أ - خ – ت وبين المعنى الذي نستخدمه
اثناء التلفظ ب الأحرف متلاصقة مما يعني اننا تواضعنا ان هذا المعنى الذي
نريد ايصاله للغير ينطق بهذه الاحرف).
يقول ارنست كاسير (ان الاسماء الموجودة في الكلام لم توضع للدلالة عن
الاشياء المادية انما وضعة للدلالة عكس المعاني والالفاظ المجردة التي لا
وجود لها في الواقع المادي و بما انها كذلك فمعنى و الفكر ابداع عقلي
متنوع تتنوع معه المعاني)
نقد الحجة: تاريخ اللغة يبين لنا ان بدايتها استمدت من الطبيعة مثل :
إحصاء مشتق من كلمة حصى نفس الشيىء في اللغة اللاتينية :calcule=calcaire
مما يعني ان العلاقة بين الدال و المدلول علاقة ضرورية لزومية.
التركيب : (التوفيق) لكل لغة قواعد تلتزم بها و يصبح كلامنا خاطئ اذا
خالفنا هذه القواعد لهذا نقول ان الدلالة بدات باللغة الطبيعية الضرورية
مثلما قدمه أفلاطون الا ان اللغة بمجرد ما إرتبطة بالفكر بدأت العلاقة بين
الدال و المدلول تصبح اعتباطية اصطلاحية و ما اكدته المدرسة الرمزية
المعاصرة هنالك علاقة بين الرسم و الطبيعة رغم انه في بدايته بدأ كفن يقد
فيه الانسان الطبيعة ثم اصبح الرسم رمزي تجريدي.
حل الاشكال : تقدم لنا المدرسة الرمزيسة خير دليل يبين طبيعة العلاقة بين
الدال و المدلول ويحسم الموقف ان كانت ضرورية او اعتباطية كما في الرسم
بدا بالتقليد لما يوجد في الطبيعة لايخرج عن تفاصيلها و الوانها وذلك يعبر
عما حدث في اللغة في العلاقة بين الدال والمدلول بدات ضرورية طبيعية و
اليوم نجد مدارس كثيرة للرسم كالراديكالية الرومانسية التجريدية
والرمزية...الخ نفس الشيئ فى الدلالة عندا ارتبطة اللغة بالفكر اصبحت فيها
دلالة اعتباطية اصطلاحية كلفظ (بيت) بدا للدلالة على شيء مادي موجود ثم
استخدم لمعاني اخرى (البيت شعري).
مقالة جدلية : اللغة والفكر
طرح الإشكال : تكوين اول جماعة انسانية احتاج الى التوصل فيما بينهم و نقل
حاجياتهم التي بدأت بيولوجية و بمانها لا تملك اداة تواصل استعارتها من
الطبيعة ومن الحيوان بإنتقال الفرد الى مرحلة حيوان مفكر ظهرت اللفة
فإعتقد ان هناك ترابط بين اللغة و الفكرة .إلاّ ان الفكر يعرف بأنه قدرات
ابداعية عقلية في حلركة ديناميكية مستمرت الانتاج على خلاف اللغة هي
مجموعة رموز و اشارات و اصوات وضعة بهدف اللتواصل الاّ ان لالاند اضاف لها
قدرة العقل على انشائها فإرتبط بالعقل .هذا الارتباط جعل مدارس الفلسفية
تتناقض في طرحها وفي تفسيرها لطبعة العلاقة بين الفكر و اللغة ترى المدرسة
العقلية الاتجاه الثنائية ان العلاقة بين الفكر واللغة تتجاوز اللغو
فالفكر أوسع منها بينما ترى الاتجاه الاحادية أنهما يتطابقن واللغة تحتوي
الفكر.فهل فعلا حقيقة الالفاظ قبور المعاني ركما تعتقد المدرسة العقلية
وانه لا يوجد توحد بنهما ؟ ام ان اللفاظ حصون المعني كما يعتقد الاتجاه
الاحادي ؟
محاولة حل الإشكال : عرض الأطروحة (الألفاظ قبور المعاني) يمثل الطروحة
الاتجاه الاحادي لـ ديكارت و بروغسون اذ يرى ان الفكر اوسع من اللغة وهي
الذي انشأه و اذا كان الفكر باللفظ يقيد الابداع الذي يتميز به الفكر على
اعتبار ال اللغة و اللفظ محدودة فكل لغة لها ابجدياتها محدودة ذا احتوة
الفكر تغيره م تحد من دينامكيته
ضبط الحجة : كثير ما يحدث معنا ان نعجز على التعبير عن افكارنا ونفول ان الفكربأذهاننا لكن لا نملك العباراة المناسبة التي توضح.
اذا سألنا الادباء كم استهلكوا من الاوراق لكتابة قصصهم و مؤلفاتهم سنجا
ان الاوراق التي رمو بها اكثر من الاوراق التي كتبوا عليها معنى اننا كنتب
يتضح لنا ان العبارة تضيق حدود المعنى وتجعل الفكرة التي في اذهاننا اوسع
وجمل مما نكتب فنمزق ما كتبناه
اللفظ يفقد ذوقه و جمالياتها ويجعاها تصل الى الغر بطريقة لا نريدها ةقد يسيء فهمنا عندما يحد اللفظ المعنى و الفكر
نفد الحجة : الكتاباة و التمزيق الفكرة التي تدور في اذهاننا و لا نجد
العبارات اللازمة او المناسبة لها ذلك ليس دليلا على ان الفكرة اوسع انما
يدل على قلة وفقرنا للثروة اللغوية كلما اتسعت الثروة اللغوية اتسع
التعبير عن افكارنا وكلما قلة عجزنا على ذلك .
عرض نقيض الاطروحة : (الالفاظ حصون المعاني) يمثل الاطروحة التجاه الاحادي
و هي المدرسة اللسانية المعاصرة لـ ذي سوسير و جولياكريستيفا ارنست كاسير
تعتبر ان اللغة ابسق من الفكر في الوجود و عندما بدأ الفكر في النشاط
احتوته اللغة وصبحة هي المعبر الوحيد عنه يضيق بضيقه ويتسع باتساعه ونفس
الشيئ يقال عن اللغة.
ضبط الحجة : يقول جوليا كريستيفا (اللغة جسم الفكر .فإذا كانالفكر هو
الروح فالروح بلا جسد مجلرد شبع مختفي رغم وجوده كذلك الفكر بل لغة مجرد
تصورات ذهنية قد تكون اوهام ورغم وجود لا يعرف الغير)
يقول ذي سوسير (اللغة و الفكر وجهان لعمة واحدة فاذا مزقنا وجه من الاوجه للعملة يتمزق الوجه الاخر بالضرور)
ميرلو برنتي(الفكرة تأخذ من العبارة و العبارة ماهي الا وجود الخاري
للفكر فإذا قران العبارؤة لا نقرا الابجدية و إنما نقرأ الفكرة)
وقد أكذ جون بياجيه أن اللغة تساعد نمو الذكاء عند الطفل و بها يتعلم و يبتكر.
نقد الحجة : الانسان الاول استخدم الرسم كبديل للغة و رغم وجود اللغة بقي
الرسم يلأدي الدور الذي تعجز عنه اللغة و هذا ما ياكد أن اللغة عاجزة على
احتواء الفكر.
التركيب : (التوفيق) نستنتج ان اللغة استخدمت قبل الفكر كوسيلة بيولوجية
ضيقة قلد فيها الانسان الطبيعة مساوية للغة الحيوان كتعبير مجازي ثنائية
اللغة و الفكر او أحاديتهما تتحكم في ما نملكه من ثروة لغوية فإذا كانت
لغتنا غنية سهل علينا وضع معالم للفكرة وأوصلنا الى الغير بسهولة اما إذا
فتقرنا الى الثورة اللغوية عجزنا على اصال الفكرة الى الغير نجد في
المقابل اللغة الرسم المسرح النحت الايماء ما يسمى بالمنولوغ وكل الوسائل
تغيرية تعوض اللغة بالضافة للرموز و الشارات و تغير ملامح الوجه عجز اللغة
على احتواى الفكر.
حل الاشكال : يقول المفل الصيني (إن اروع الاشعار التي لم تكتب بعد) كما
أن الرسم و المسرح و كل الأدوات التعبيرية الاخرى التي تتواجد الآن مع
اللغة و كل النغمات الموسيقية التي تعوع في ألبوم مقابل اللغة تدل على ما
يملكه الانسان من افكار و مشاعر و رغبات تتجاوز حدود اللغة لهذا نقول
الرمز التي تكون احيانا اكثر تعبيرا و إيحاء من الرمز رغمن ذلك يبقى اللفظ
هو الجسم الذي يحتوي الفكر و لا يوجد لفكر خارج اللفظ و الموسيقى و الرسم
و كل الفنون هي ابداع عقلي احتاجه في نهاية لفظ فالرسا يشرح معاني لوحته
بلفظ و الموسيقي احتاج إلى مغني و إلى ملحن إي إلى اللفظ .
مقالة جدلية : انطباق الفكر مع نفسه و انطباقه مع الواقع.
طرح الإشكال : هدف الإنسان هو البحث عن الحقيقة حقيقة ما يحيط به وحقيقته.
وليس من السهل الوصول الى هذاه الحقيقة وقد لا يصلون إليها لهذا وضع
ارسطوا مجموعة من قواعد و قسمها الى الاستقراء و النطق الصوري .اذ يعرف
المنطق الصوري بأنه مجموعة قواعد التي تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ
أثناء بحثه عن الحقيقة أما الاستقراء فيعرف بأنه منهج الإستدلالي الذي
يعتمد على التجربة كمقياس لصحة القضايا.ومن ذلك اعتبر ارسطوا أن انطباق
الفكر مع نفسه في المنطق الصوري هو الذي يضمن لنا اتفاق العقول حول
الحقيقة التي يصل اليها بينما ترى المدرسة التجربية الحديثة ان انطباق
الفكر مع الواقع في الاستقراء هو الذي يؤدي الى الحقيقة التي تتفق حولها
العقول .فهل تتفق العقول حول الحقيقة العلمية التي يقدّمها لنا العقل في
المنطق الصوري ؟ ام ان الاستقراء وحده يضمن لنا الوصول الى الحقيقة التي
تتفق حولها العقول ؟
محاولة حل الإشكال : عرض الأطروحة (انطباق الفكر مع نفسه هو ضمان ل‘تفاق
العقول) اعتمد ارسطوا في منطق الصوري على نا العقل يحتوي على مبادئ تسمى
مبادئ العقل تساعده على التحليل و التركيب و الاستنتاج و أهمها مبدأ
الهوية و بما أن العقل مشترك بين جميع البشر فإن ما يصل إليه من معارف
يعتبر محل اتفاق الجميع.
ضبط الحجة : وضع ارسطول منطقه اعتمادا على العقل الساكن الذي يعتبره عقل
فطري مشترك بين البشر متكون من مبادئ فطرية هي مبدأ الهوية الذي ينقسم
بدوره إلى مبدأ عدم التناقض و الثالث المرفوع و اعتبر هذه المبدأ كافية
لكي تتفق العقول حول صحة المعرفة أو خطئها فإذا حصلت معرفة متناقضة في نفس
الوقت و من نفس الجهة كأن نقول (احمد موجود في القسم و في الساحة في نفس
الوقت و نفس الجهة) فجميع ألعقولنا تتفق على أن هذه المعرفة خاطئة لان
العقل لا يقبلها لاحتوائها على نقيضين . ا ماذا احتوت مبدأ عدم الهوية
كانت صحيحة وإتفقت عقولنا على صحتها. ولهذا انطباق الفكر مع نفسه هو
الطريقة الوحيدة للوصول الى المعرفة الصحيحة اين تتفق العقول.
نفد الحجة : اتفاق الفكر مع نفسه واعتماده المبدأ العقل و اعتماده على
العقل الساكن يمنحا معرفة ساكنة في حين ان معارفنا تتوجه للعالم الخارجي
الذي يتصف بالحركة الدائمة كما اننا نستنبط حقائقه من الواقع و مبادئ
العقل عاجزة على استنباط لهذا نحتاج الى منهج اخر.
عرض نقيض الاطروحة : (انطباق الفكر مع الواقع هو الذي يضمن اتفاق العقول)
رغم ان ارسشطو هو الذي وضع الاستقراء الا انه اعتبره مصدر ضني للمعرفة اي
ان نتائحه مشكوك في صحتها ارجع له قيمته فرنسيس بيكو لوه قيمته وايده جون
ستوارث مل في القرن 18.
صبط الحجة : وجه جون ستوارث مل انتقادات حادة للمنطق الارسطي لانه لا
توجد فيه مبادئ فطرية تساعده على المعرفة إنما التجربة هي التي توصلنا الى
الحقيقة الكامنة وراء الظواهر المادية لهذا لا نعتمد على القل الساكن انما
العقل المتحرك الذي يسميه لالاند بالعقل المكوذن فيه المعرفة الحسية تحدث
بعد التجربة و يكون أدواته بنفسه لانه يعتمد على البرهنة التجريبية فالعلم
الذي لا يخضع للتجربة ليس علما صحيحا.
يرى ديكارت أن الاستقراء ساعد العلماء على اختزال ذلك الكم الهائل من
الظواهر الطبعية في مجموعة بسيطة من القوانين الفيزيائية لانه يعتمد على
مبدأ السببية العام و مبدأ الحتمية الذين تخضع لهما الطبيع مما يجعل
المعرفة الاستقرائية صحيحة و محل اتفاق العقول.
نقد الحجة : رغم أن الاستقراء قدم نتائج تكنولوجية متطورة على ما قدّمه
القياس الارسطي الا انه في النهاية لم يؤدي اتفاق العقول و لم يحقق ما عجز
عنه المنطق الصوري حيث جائت انتقادات العلماء أنفسهم لي الاستقراء مؤكتا
تقدمقدرته غلى توافق العقول.
التركيب : (تجاوز) رغم ان المنطق الصوري يبدو صارما في صورته و رغم ان
الاستقراء يبدوا اقرب الى الحقيقة من اعتماد على الواقع و التجربة لاكنا
العلماء وجدوا ان انطباق الفكر مع نفسه هو الاقرب الى الصحة من الاستقرا
لان الظواهر الطبيعية متغيرة وهي في حركة دائمة وان المادة الحرة ذاتها
تتغير وهذا التغير خفي عنا و لايمكن الوصول اليه بالحواس و لا بالوسائل
العلمية بل بالاستنتاج العقل كما هو الحل في قضية الاحتباس الحراري و ثقب
الاوزون لهذا كانت فيزياء انشتاين اقرب الى الحقيقة من فيزياء نيوتن
الواقعية الت تعتمد على الاستقراء التجريبي بينما فيزياء انشتاين هي
استقراء يناء عقلي للحقائق لهذا كانت اكثر صدقا .
حل الاشكال : يقول كاربل بوبر منتقدا الاستقراء(انه لم يصمد امام
الانتقادات التي وجهها العلماء والمنهج الذي لا يصمد امام الانتقادات هو
منهج خاطــئ ) و بهذا اعتبر الابستومولوجي المعاصر ان القاعد ة التي انهت
قيمة الاستقراء التجريبي لصالح المطق الصوري الذي اصبح بدوره فاقد لقيمته
امام المنطق الرياضي الذي حقق ما عجز عنه المنطق الصوري و الاستقراء حيث
فيه تتفق العقول فلا تتفق العقول الا جزئيا في المنطق الصوري و كثيرا ما
تعارضت في الاستقراء انما في الرياضيات تتفق تماما في العقول لهذ نجح
انشتاين فيما عجز عنه نيوتن لما اعمد على الهندسة الكروية الوهمية لـ
ريمان.
مقالة جدلية: التسامـــح
طرح الإشكال : نظرا لما يعرفه العالم اليوم من أحداث و تحولات كبرى فيكافة منا حي الحياة البشرية حيث تنتشر وبشكل واسع ومستمر ظاهرة العنف و
اللاتسامح ومحاولة إلغاء الأخر المختلف عن الأنا بسب النزاعات و المذهبية
العرقية و الطائفية و الدينية بالإضافة إلى الهيمنة العالمية ذات القطب
الواحد على بقية الشعوب و الحضارات بحجة العولمة و الثقافة العابرة
للقارات من هنا تأتي ضرورة المساهمة في بناء تصور جديد لمفهوم التسامح
يأخذ توسعا في دلالاته : الأخلاقية = التحلي بالحلم و الرصانة في السلوك .
السياسية = مشاركة القوى الاجتماعية في صنع القرار السياسي و في التشريعات
والاحتكام لمبدأ حرية التعبير , حق المعارضة , العدل والمساواة.
القانونية = الرخصة التي يمنحها القاضي لكل الديانات و المعتقدات بممارسة شعائرها في جو من الأمن و السلم.
الفكرية = قبو الرأي المخالف.
إذ يعرف التسامح حسب القاموس الفرنسي روبار " عدم المنع و عدم الرفض و
التحرر و حرية المعتقد و القدرة على التأقلم و التكيف على الرغم من لوجود
في وضعية مغايرة) إلا أن الاختلاف القائم بين نزعتي التسامح يجب أن يكون
مبدأ مطلق و الأخر القائل بضرورة وضع قيود و شروط للتسامح فهل التسامح
اللامحدود يدور كل تسامح و يؤدي إلى الفوضى ؟ أم أن التسامح مبدأ أخلاقي
مطلق تستدعيه ضرورة التعايش السلمي ؟
محاولة حل الإشكال : عرض منطق الأطروحة: (التسامح المطلق يؤدي الى الفوضى
لهذا يجب أن يكون مقيد بشروط ) يمثل الاطروحة الفكر الفلسفي المعصر وأصحاب
الفكر السياسي و القائمين على فكرة حوار الحضارات اليوم إذ يرفضون فكرة
مطلقية التسامح كما رفض ذلك لالاند و يعتمدون على مسلمات : لا جدوى من
التسامح في وضع غير متسامح فلابدّ ان تقدم كل الاطراف المقبلة على التسامح
التسامح المطلق يؤدي الى الفوضى
التسامح المطلق =ساد مطلق تماما كا ان السلطة المطلقة في حق البشر مفسدة مطلقة
ضبط الحجة : هناك أشخاص يتخذون ن التسامح شعارا وذريعة للقمع و التسلط و
هذا يتناقض مع مفهوم التسامح فلا يصح التسامح معهم لان التسامح وسيلة و لي
غاية .و غاينه نشر السلام و التعايش مع الاخر دون توحد أو تنافر فإ ادى
التسامح الى نقيضها خرج عن معناه الحقيقي و اصبح خضوعا و تخاذلا.
أذا كان التسامح فضيلة الشجاعة كما هو فضيلة السعادة فلا ينبغي أن يدعيه
من لم يقم و لا يؤمن بحقه فبعض الاشخاص أذا أسئ اليهم شغلوا من حولهم
بالحديث عن تسامحهم لمن اشاء‘ليهم وهم في الحقيقة يريدون التشهير بمن أساء
إليهم و لو انهم سامحوا حقيقة لما اشهر بالسوء و لو انتقموا ممن ظلمهم
بقدر ظلمه كان أفضل .
ناقش لالاند مفهوم التسامح و لم يقبله ال بتحفظ اذ يقول"كلمة التسامح
تتضمن في لساننا فكرة اللياقة و أحيانا الشفقة و اللامبالاة أحيانا أخرى .
فهي تتضمن أكثر الازدراء التعالي و الطغيان ايضا يبدو في الأمر شيئا من
الازدراء عندما نقول لشخص أننا (نتسامح) فيما يفكر فيه .فهذا معناه " أن
ما تفكر فيه لا قيمة له لاكني أوافق على إغماض عيني.
يقول إميل بوترو"لا أحب كلمة تسامح هذه فلنتحدث عن الاحترام و التواد
والحب أما التسامح فهي مهينة الإنسانية فذلك يعني أني امنحك الحرية في
الوقت الذي تعتبر فيه الحرية حق للانا و للاخر لا يجب المساس بها "
ذا كان التسامح قيمة أخلاقية فهو نسبي تتحكم فيه شروط أهمها :
1- الحوار : فوق كل المتعصبات أو أية أفكار مسبقة عن الأخر لان التسامح يقتضي المساومة.
2- الأستعداد لممارسة التسامح مع الاخر و قيول الاراء المضادة بشرط التجنب
الصارم لتدهور ذلك التسامح الى علاقات مهينة بين متسامح يعتقد انه أعلى و
الافضل والاخر تفرض عليه المكانة الادنى .
3- يجب العدالة الصارمة هي الحكم الذي يحتكم اليه النقاش و في الوصول الى نتائج يقبل بها الجميع.
4- ‘ن فعالية التسامح بين طرفين متنازعين اذا لم يكن عن تراضي وتنازل
بينهما فلا يمكن الحديث عن التسامح لان التنازل الحادث من طرف واحد مخل
بشروط التسامح فلا تسامح الا اذا كان مطلب ومطمع الطرقين .
العولمة اليوم هي نوع من الاستعمار المقنع تفرض التعمل مها بنوع من
الاتسامح لانها رغبة في محو ثقافات و حضارات شعوب و السيطرة على ثروتها
فهناك عنف مسلط على الاشخاص من قبل السلطة الحاكمة يأخذ شكل سياسي اقتصادي
فكري فلا يمكن التساهل معه لانه سلب لانسانية النسان و حقوق الافراد فرفع
شعار التسامح لمبدا أخلاقي مطلق لا يقضي على الظلم و العنف و ثقافة الغاء
الغير .
نقد الحجة : التسامح فضيلة الشجاعة ومطمح كل الانسانية و الاديان و تقيد
بشروط هو تقيد اصلاحياته الواسعة و لغايته النبيلة في نشر السلم والامن و
التعايش فالانسانية مزقتها الصراعات و انهكتها انواع العنف و اذا اردنا
السلام يجب ان نضع قيد للتسامح لان اي قيد هو قتل للتسامح لانه أداة
لسعادة البشر.
عرض نقيض الاطروحة: (التسامح مبدأ اخلاقي مطلق ومطلب انساني ضروري ) يمثل
الاطروحة الفلسقة الليونانية عند سقرط وأفلاطون و الديانات السماوية
فلاسفة عصر التنوير دعا إليه سبنوزا و كانط راسل في مشروعهما للسلام
العالمي الدائم و الشامل و جسدته فلسفة غاندي وهيئة الامم المتحدة في
إعلانها لحقوق الإنسانو الفيلسوف المعاصر روجي غارودي في حوار الديانات
والحضارات حيث تم اعلان يوم 16 نوفمبر يوم عالمي للتسامح لانه يدعم حقوق
الانسان و الحرياتالدينية و الثقافية و السياسية كما يدعم الديمقراطية و
سيادة القانون ونبذ الديماغوجية ويعتمدون على مسلماتك
1- التسامح فضيلة تجعل السلام ممكنا ليساهم في احلال ثقافة السلام بدل ثقافة الحرب .
2- التسامح ليس كنازلا و لاتعاطفا او تساهلا فهو قبل كل شيئا قرار بحق الاخر في مقابل حق الانا
3- الحرية التي يولد عليها الافراد مطلقة لا قيد عليها فهم سواسية في التمتع بها.
4- للخطأ حق مساوي لما هو للصواب من حق = من هنا تنبع بذور التسامح.
5- التسامح ليس مبدأ يعتز به فقط بل أيضا هو ضروري للسلام و للتقدم
الاقتصادي و الاجتماعي ولتعايش الافراد و الجماعات و الشعوب بالتالي
لتعايش الاديان و الحضارات و القيم
ضبط الحجة : الصفح ليس فكرة طوبا وية - خرافية - بقدر ما هو قوة روحية
كامنة في الانسانية اذا يقف التسامح في مواجهة ضد التعصب لانه يحمل معنى
الخير = الصفح و الاخر يحمل مفهوم الشر = الانتقام لهذا يقام التسامح على
مبدأ الحوار الذي يفتح الصراع الفكري بشكل سلمي مما يؤدي الى التعايس
السلمي بين الحضارات و الأديان و الأجناس و السلم الاجتماعي و التداول
السلمي للسلطة اما التعصب فيرفض الاعتراف بالاخر مما يؤدي الى نزاعات
تنتهي بإستخدام العنف .
فكرة التسامح اللامشروط دعا إليها المصلح الديني البروتستانتي مارتن
لوثر 1541 اذ منح الكلمة مفهوما فلسفيا دقيقا ربطها بحرية المعتقد و
الإيمان و الضمير.و في عصر التنوير دعى إليها سبينوزا في كتابه رسالة
اللاهوت و السياسة 1670 و أضاف جون لوك 1689 فكرة الاقرار ببعض القيم التي
أصبحت أساس الفكر التسامحي كدعوة للفصل بين الدين والسياسة (اللائكية) و
عرفت فكرة التسامح تطور على يد فولتير و جون ستوارث مل وخاصة في العصر
الحديث بعد الحرب العالمية 2 علىيد كانط و راسل في مشروعهما للسلام
العالمي الدائم و الشامل اذ يقول كانط "الدولة وسيلة لخدمة الافراد و ليست
غاية" ويقول راسل"ان الاحقاد التي توارثتها الشعوب سببها اطماع الحكام".
التسامح في جذوره الاولى قبل تعقد العلاقات الاجتماعية كان مفهومه بسيط
كقيمة أخلاقية بين الأفراد فلغويا سمح= حادبة و أعطاه لغيره و يقال في
الحق لمسمحا اي متسعا ثم تطور الى مفهوم اخلاقي على يد سقراط و لو ان
سلطات اثينا لم تتسامح معه و جرعته السم بسبب معارضته لمعتقدات اثينا . ثم
ظهر في المسيحية اذ يقول نبي الله عيسى عليه السلام "أحبوا اعدائكم" أما
في الاسلام فانه يقيم فلسفة كلها على قضية التسامح القائمة على مبدأ
الشورى اذ يقول الله تعلى " وشاورهم في الأمر" وايضا" لو كنت فضا غليظ
القلب لانفضوا من حولك" وقال ايضا"إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و
بينه عداوة كأنه ولي حميم"
في 2005 اعلن الامين العام للامم المتحدة عن مشروع تنفيذ مبادرة من اجل
"حوار و تحالف بين الحضارات " الهدف منه التزام المجنمع الدولي ببذل جهود
لمد جسور التأخي و التواصل ومكافحة العنف والعنف المضادر (فكري سياسي ديني
عرقي).
أما الزعيم الهندي غاندي فقد اسس فلسفة التسامح اللامشروط لرافعا شعار "
العنف و اللاتسامح صفقة خاسرة لانهما ضد الفطرة الانسانية" غذ قاد مقاومة
على سياسة و فلسفةى اللاعنف ومن أقواله " اين يتواجد الحب و اللاعنف
تتواجد الحياة" "ان اللاعنف و التسامح المطلق قوة عظمى لدى الانسن و هو
اعظم ما ابدعه الانسان من اكثر الاسلحة قدرة على التدمير " وقتل غاندي
بسلاح هندوسي متعصب لم تعجبه عظمة التسامح الغاندي .
نقد الحجة : المشكلة التي تتعلق بقضية التسامح في حياتنا هو ان الشخص الذي
يتخذ التسامح مبدأ في حياته يقع ضحية لاتسامح الاخرين و انه لكي يسترجع ما
أضاعه لابد ان يكون غير متسامح او يضع قيود و شروط لتسامحه فما جدوى
التسامح في وضع غير متسامح
التركيب : تلتقي كل الفلسفات و الاديان و المعتقدات حول فكرة واحدة و هي
الرغبة في بلوغ فكرة الانسان الكوني فالله هو محور الجذب المطلق في الكون
و كل ما تعددت الديانات و الحضارات فإن الحكمة منها الا تكون الحضارة ملكا
لأمة أو ديانة.وذلك يخلق ارقى درجات التسامح فتلتقي الحضارة على ابداعات
مع الأخر وهي الحالة التي تبلغها ارقى الحضارات و اكثر ازدهارا إذا تنفتح
الحضارة على إبداعات أبنائها ثم تتقبل ابداعات الحضارة الاخرى دون الذوبان
فيها لأنها تدرك ان منطق التطور هو تجاوز الحدود فالحضارات القديمة لم
تتطور غلا عندما أخذت من غيرها فاليونان أخذوا عن قدماء المصرين و اخذ
المسلمين عن اليونان علومهم و فلسفتهم و طوروها ثم اخذ الوروبيون عن
المسلمين علومهم و فلسفتهم وطوروها هكذا احدث التطور العلمي الذي نعيش
رفاهيته اليوم.لكن التاريخ نفسه يخيرنا ان هذه الحضارات لم تلغي بعضها
البعض ولم تفرض واحدة نفسها على الاخرى لهذا حدث التعايش و كان التسامح
مبدأ أخلاقي مطلق .لكن ما نعيشه اليوم هو ثقافة إلغاء حضارة للحضارات أخرى
و تهميشها في حجة العولمة لهذا من الضروري ان يكون التسامح مشروط و الحوار
قائم على المساواة وليس التفاضل فلا يمكن اليوم الحديث عن التسامح الا اذا
عانينا كثير من قضية اللاتسامح الديني و الصراع الاجتماعي و التكالب على
السلطة و الاستغلال الاقتصادي و اضطهاد الاطفال و الاقليات و الاجناس حتى
يتم الاعتراف بالتسامح و زرعه كثقافة وعي بين الدول ونعيشها في الواقع
الملموس و ليس فقط كمبدأ أخلاقي ينصح به و الاسلام الذي قام على قاعدة
الشورى و التسامح كمبدأ أخلاقي يقول: (وأعدوا ما استطعتم من قوة و رباط
الخيل) لان ردع العنف اذا لم ينجح معه التسامح فيصبح هو مبدأ الذي ننطلق
منه و لكنه لا يكون هو الغاية و إنّما وسيلة لانه فضيلة أخلاقية تقع بين
رذيلتين : رذيلة اللامبالاة الفكرية (المبالغة في التسامح) الذي يؤدي الى
الفوضى و رذيلة ضيق الأفق (المبلغة في عدم التسامح)
حل الأشكال : ترفع جرائد اليوم شعار مفاده (رأي صحيح يحتمل الخطأ و رأيك
خاطئ يحتمل الصواب) مما يعني أن الاختلاف أم طبيعي و ضروري تتطلبه الحياة
البشرية و نظام الكون و التسامح قيمة اخلاقية جوهية في العلاقات و الاتصال
بالأخر و هو اسلوب تفكير قائم على احترام و تقدير الاخر للتفاهم اذ يقول
اجد دعاة التسامح المطلق و اللامشروط : (ان خشيتنا المبالغ فيها نحن معشر
المؤمنين بالتسامح من ان نصبح نحن انفسنا غير متسامحين هي التي ادت بنا
الى موقف خطأ و خطير اذ لا يجب التسامح مع كل شيء فالتسامح اللامحدود يدمر
كل التسامح)
يناقش الفيلسوف الأمريكي جون رولز مسالة قدرت التسامح مع غير المتسامحين
في كتابه ( نظرية العدالة ) بطرح سؤالين هل ينبغي للجماعات غير متسامحة ا
تتذمر عندما لا يجر التسامح معها ؟ ج :الرجوع الى القاعدة الذهبية :(عامل
الناس بما تحب ان تعامل به)
هل الجماعات و الحكومات متسامحة الحق في اللاتسامح مع غير المتسامحين ؟ ج
: حين لا يت
|
|