المحترف مشرف منتدى الكميوتر والأنترنت
المشاركات : 2661 العمر : 38 العمل/الترفيه : مهندس اعلام آلي/كمال الأجسام المزاج : الحمد الله الإقامة : أولاد سيدي ابراهيم نقاط التميز : 27 نقاط أعجبني : 528 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: غرباء في زمن الغربة الأربعاء 23 مايو 2012, 22:15 | |
| الغربة والاغتراب متردافان لمعنى واحـد، يتضمّن معاني الوحدة والوحشة والحزن والأسى، ومن الغربة تتفجّر المعاني العظيمة، كما أنّ من المحنة الحقيقيّة تظهر المنحة الإلهيّة.
وتاريخ الغربة تاريخ حافل بالأشخاص والأحداث، ومتخم بالأهوال والمصائب والمحن.
والنّاظر لأوّل وهلة في حقيقة الغربة يجدها ذات سلبيّاتٍ حقيقيّة، ولها إيجابيّات ضمنيّة، ويظهر ذلك جليًًّا باستعراض أحوال أهل الغربة، والنّظر في قصصهم وأحوالهم، وذلك يطول وحسْب اللّبيب الإشارة.
ولقد كان من أوّل المغتربين على مدار التاريخ آدم -عليه السلام- حين نزل إلى الأرض، فاستوحش فآنسه الله بكلمات منه.
وبحــوّاء وبنيها، وكان من أهل الغربة من بعده عبر التّاريخ إبراهيم الخليل -عليه السلام- حين كذّبه والده، ونوح -عليه السلام- حين هجره ابنه، والشّاب المغترب يوسف -عليه الصلاة والسلام- حين كاد له إخوانه، وعانى ويلات السّفر والهجرة والرِّق والفتنة والسّجن، فاستحقّت قصّته أن تُوصف بأحسن القصص.
ومن شباب الغربة أهل الكهف الذين سطّر القرآن الكريم قصّتهم في أروع القصص.
وفي قافلة أهل الغربة من المغتربين جيل العظمة صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي قال فيهم:
"بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء".
فكان منهم بلال الحبشي يردّد في ظلّ شجرة الغربة: (أحــدٌ أحـــد)
في شموخ جبل أُحــد.
وحين تعظم غربة آل ياسر كان التّثبيت النّبويّ يحوطهم طيلة مسيرة الغربة فها هو يقول:
(صبرًا آل ياسر فإنّ موعدكم الجنّة).
ولمّا طالت الغربة بصحْب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أذن الله لهم بالهجرة، ثم لمّـا اشتدّت على الحبيب المصطفى -بأبي هو وأمّي ونفسي، عليه أفضل صلاة وأزكى سلام- أذن الله له بالهجرة، فهاجر وصاحبه المهاجر إلى الله، المغترب في ذات الله، الصّدِيق الصّدِّيق أبو بكر الصّدّيق، وفي السّفر تعظم بهما الغربة، وتشتدّ أزَمات الاغتراب، فيقول المصطفى لرفيقه في رحلة الاغتراب: (لاتحزنْ إنّ الله معنا).
ويهدّئ من روعه فيقول: (ماظنّك باثنين الله ثالثهما).
وهذه الغربة من أقسى ألوان الغربة، وهي غربــة الدّين والعقيدة، وهي أعظم أنواع الغربة وأشدّها على النّفس البشريّة؛ لجمعها لواعج الغربة كلِّها.
وأهل الإسلام غرباء في الكفار، وأهل الإيمان غرباء في أهل الإسلام، وأهل السّنة غرباء في أهل البدع، هذا والاغتراب ألــوان منها:
(غربة الدّين ـ غربة الحبّ والقلب ـ وغربة الوطن ـ وغربة المشاكلة ـ وغربة السّفر).
على أنّ المرتبة الثّانية بعد غربة الدّين غربة المحبّين التي عبرت عنها بغربة الحبّ والقلب.
وفي غربة الموت يقول حسان بن ثابت:
بطيبةَ رسمٌ للرّســول ومعهــــدُ
منيــر وقد تعفو الرّسومُ وتهمـــدُ
ولا تنمحي الآياتُ من دار حــــرمةٍ
بها منبرُ الهادي الذي كان يسجــــدُ وفي غربة الحبّ يقول كعب بن زهيـر:
بانتْ سعــادُ فقلبي اليومَ متبولُ
متيّمٌ إثـــرَها لم يُفــدَ مكبولُ
وما سعادُ غداةَ البينِ إذْ رحلـوا
إلاّ أغنَّ غضيضَ الطّرفِ مكحولُ وفي غربة الـودّ يقول أبو طالب قصيدته المشهورة:
ولمـّا رأيْـتُ النّــاس لا ودَّ فيهــمُ
وقد قطّـعوا كلَّ العــُــرى والوسائلِ
وقد صارحـــونا بالعـــداوةِ والأذى
وقد طاوعــوا أمرَ العدوِّ المـــزايـلِ
صبرتُ لهم نفسي بسمـراءَ سمحــةٍ
وأبيضَ عضـبٍ من تراثِ المقــــاولِ
ومنها :ـ
وأبيضَ يُستسقى الغمـامُ بوجهِهِ
ثمـالُ اليتامى عصمـةٌ للأراملِ وفي لواعج الغربة عن الوطن تقول إحدى زوجات معاوية ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ:
وبيت تخفـــقُ الأرواحُ فيــه
أحبُّ إليَّ من قصــــرٍ منيفِ
ولُبسُ عباءةٍٍ وتقـــرَّ عيــني
أحبُّ إليَّ من لُبس الشّفوفِ
وكسرة خبزةٍ ونميرُ مـــــاءٍ
أحبُّ إليَّ من لحـــمٍ خذيــفِ وهنا لخّصت أسباب السعادة كلّها في ثلاثة أبيات، قيل إنّ معاوية سمعها تترنّم بها، وقد تزوّجها من البادية، فخيّرها بين البقاء والفراق، فآثرت العودة إلى ديارها على الغربة عن الوطن، فردّها محمّلة بالدّيباج والحرير، معزّزة مكرَّمة.
وفي غربة الشّكل يقول الخطـابي صاحب (معالم السنن):
وإنّي غريبٌ بيـــن بســـــتٍ وأهلهــا
وإنْ كان فيهـــــا ديـــرتي وبها أهلي
وليس اغترابُ المرء في شقّةِ النّوى
ولكنّّهـا والله في عدم الشَّـكــلِ وفي غربة الحبّ والوطن يقول عبد الرحمن الــداخل:
إيــُّها الرّاكــبُ الميــمّمُ أرضـــــي
أقــرِ من بعضي الســّـلامَ لبعضي
إنَّ جسمي وقد علمتَ بــــــأرضٍ
وفؤادي ومالكيــــــــــه بـــأرض وفي غربة الحبّ قلت:
غريبُ الشــّوق في الدّنيا غريــبُ
ومسلوبُ الهــــــــوى أبدًا كئــيـبُ
يراودُهُ مع الذكــــــــــرى حنــيـــنٌ
ويغلــبُه مع الشّكــــــوى النحيـــبُ
إذا مـا مــرَّ في ربـــــــــــعِ قديـــمٍ
يهيــــمُ بخـــــدّه دمــــــــعٌ صبـيــبٌ
أتيتُك مشرقيّ الشــــــــّوق أشكو
ولي في المغرب الأقصى حبيــــبُ ولأجل الغربة ناح الحمــام، وغربت الشمس، وتلحفّ القمر بالغمام،
ولأجلها بكى الشعراء وأبكوا، وشكى المحبّون واشتكوا، ولأجلها مات السّمك على شواطي الغربة، وغرّد القمريّ في فنن الاغتراب، وهاجرت الطّيورعبر المحيطات.
وللغربة قالت النملة لصحبها: (ادخلوا مساكنكم)
وبسبب الغربة اغترب الهدهد عن سليمان -عليه السلام- نحـو اليمن،
ولأجلها استمع الجنّ للقرآن فقالوا: (إنّا سمعنا قرآنًا عجبا).
وفي الاغتراب بكى مجنون ليلى وأشفق على مرضى العراق جميعهم، فصار طبيب الحبّ وقال:
يقولون ليلى بالعراق مريضةٌ
فيا ليتني كنتُ الطبيبَ المداويـا ويردّد في حزن وشجن:
شفى الله مرضى بالعراق فإنّني
على مرضى أهل العراق شفيقُ وشكى كثـيّر من مواعيد عزة فقال:
قضى كلُّ ذي ديـنٍ فوفَّى غريمَـه
وعزَّة ممطـولٌ معنّى غريمُــهــــا وفي الاغتراب عن الوطن يقول الشاعر العراقي:
اللّي مفارق محــبّ
يمكن سِنـَة وينســاه
واللي مضــيّع ذهب
في السّوق الذّهب يلقاه
بسْ المفارق أو مضيع وطن
وين الوطن يلقـاه
الله ياهـا الوطن وفي الغربة قُتل المتنبّي ببيت له غريب، وفيها مات أبو فراس الحمداني ولأجلها اعتزل المعري، وبقي رهين المحبسين، وتلثّم ابن الرومي مدى الحياة، وللغربة كتب المنفلوطي العبرات وترجم قصّة الضحيّة ومذكّرات مارجريت.
وفي غربة الحبّ كتب الرافعي أوراق الورد (رسائلها ورسائله) والسّحاب الأحمر.
وعن الغربة كتب القصيبي (شقّة الحريّة) و(العصفوريّة)، وقبل الغربة كتب عبد الله القصيمي (صراع بين الوثنيّة والإسلام)، وفي الغربة مال إلى الإلحـاد، وألَّف أكثر من ثلاثين كتابًا، منها (الأغلال) تحرّر فيها من قيم الإسلام ومبادئه، ولعله حين شعر بالغربة تاب إن شاء الله.
وللغربة كتب فيكتور هيجو قصّتي (أحدب نوتردام) و(بين مدينتين)
ومن غربته كتب تشارلز ديكنز قصصها البوليسيّة، ومن الغربة تألّقت ريشة بيكاسو.
وبسببها سافر الشّرق إلى الغرب والغرب إلى الشرق، والجنوبيّون إلى الشّمال والشّماليّون إلى الجنوب، وبسببها سجن الدّعاة وحورب الخطباء، ورُحِّل المعارضون، وكُمّمت أفواه الصّحفيّين الأحرار.
وفي بلاد الغربة كتبت أجمل أشعاري الغزليّة وأبياتي الرّومانسيّة، واقتنعت بقول علي بن الحسين زين العابدين:
ليس الغريبُ غريبَ الشّــام واليمنِ
إنّ الغـريبَ غريــبُ اللّحــدِ والكفــنِِ
إنّ الغـريــبَ لـــه حــــــــقٌّ لغربتــــه
على المقيمين في الأوطـان والسّكنِ وهنا توقّفت السّاعة على السّاعة التّاسعة صباحًا، وفيها توقّفتُ عن الكتابة، وبقيت الشّمعة في سكونها.
فـأنـاوالسّاعةوالشّمعةغــربــــاء في زمــن الغربـــــةبسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
غُرْبَة الْزَّمَان ؟ أَم غُرْبَة الْمَكَان ؟ أَم غُرْبَة الْأَهْل ؟ أَم غُرْبَة الْوَطَن ؟غُرْبَة الْرُوْح ؟ أَم غُرْبَة الْفِكْر ؟ أَم تُرَاهَا غُرْبَة الْمَبَادِئ وَالْقِيَم ؟ أَم هِي ذَلِك كُلُّه جَمِيْعا؟ لِمَاذَا يَغْتَالُنَا الْشُّعُوْر بِالْغُرْبَة وَنَحْن بَيْن أَهْلِنَا وَأَحِبائَنا , عَلَى أَرْضِنَا وَفِي أَوْطَانِنَا؟ أَم أَنَّهَا غُرْبَة الْمَشَاعِر وَالْرُّوْح؟ لِمَاذَا يَجْتَاح ذَلِك الْتَّصَحُّر الْرَّهِيْب أَعْمَاقِنَا وَيَغْتَال أَجْمَل مَا فِي دَوَاخِلُنَا ؟ مَاسِر ذَلِك الْجَفَاف الْقَاسِي الَّذِي يَغْمُر أَرْوَاحُنَا ؟ وَالْقَلَق الْصَّامِت الَّذِي يَدْفَعُنَا لِلْبَحْث عَن شَيْءَلا نَدْرِي مَا هُو؟ لِمَاذَا تَهْفُو الْنَفَس إِلَى شَيْء لَّا تَجِدْه ؟ وَيَرْنُو الْبَصَر نَحْو أُفُق لَانِهَايَة لَه؟ الْكَثِير و الْكَثِير مِن الْأَسْئِلَة وَالْتَّسَاؤُلات الَّتِي تَحْمِلُهَا نَظَرَات تَمْتَزِج فِيْهَا الْحَيْرَة بِالْقَلَق , و يُعَشْعِش فِيْهَا حَزِن دَفِيْن وَأَلَم قَدِيْم مُتَجَدِّد يَغْتَال الْكَلِمَات.
الْغُرْبَة هِي بَعْض ذَلِك أَو كُلِّه وَزِيَادَة عَلَيْه, هِي جُزْء مِن تَكْوِيْنِنَا الْرُّوْحِي وَالْنَفْسِي, تَقْطُن فِي دَوَاخِلُنَا, تَغِيْب وَتَظْهَر, وَتَنْمُو وَتُضْمِر بِقَدَر وَعَيْنَا وَحَجَّم إِدْرَاكَنَا, وَمَدَى قُدْرَتِنَا عَلَى الْتَّلاؤُم مَع الْوَاقِع حَوْلِنَا, أَو انْفِصَالِنا عَنْه.
تَزِيْد بِقَدَر مُحَاوَلَتِنَا أَن نَسْمُو بِذَوَاتِنَا , وَنَعْلُو بَقِيَمِنَا وَمَبَادْئْنا. وَنُمَارِس إِنْسَانِيَتِنَا ؟ إِسْلامُنَا حَقّا , مَعْنَى وَمَبْنَى , فِي عَالَم أَخْلَد إِلَى الْأَرْض وَانْغَمَس فِي مَادَّتِه وَمَصَالِحِه ؟ أَهْدَافِه وَتَطَلُّعَاتِه اللَاهِثَة أَبَدا خَلْف الْسَّرَاب.
الْغُرْبَة أَن تَتَحَدَّث بِلُغَة لَا يَفْهَمُهَا أُحِبُّهُم لَنَا, وَنَتَكَلَّم بِصَوْت لَا يَسْمَعُه أَقْرَب الْنَّاس مِنّا.
الْغُرْبَة أَن نَعِيْش يَوْمِنَا دُوْن حُلُم نَنْتَظِرُه, أَو أَمَل نَتَرَقَّبُه, بَعَدِمَاتبخّرّت أَحْلَامُنَا تَحْت وَطْأَة الْوَاقِع كَقَطَرَات نَدَى لَامَسَّتْهَا أَشِعَّة شَمْس الْصَّبَاح, وَتَلَاشَت آَمَالَنَا كَسَرَاب لَمْلَمَتْه شَمْس الْمَغِيْب وَرَحْل مَعَهَا.
الْغُرْبَة أَن نَبْحَث عَن جُرْعَة مَحَبَّة صَادِقَة لَم يُكَدِّر صَفْوَهَا مَطَامِع مَادّيّة, أَو مَصَالِح شَخْصِيَّة فَلَا نَجِد سِوَى الْجَفَاف وَقَحْط الْمَشَاعِر فَنَطْوي عَلَى الْظَمَأ.
الْغُرْبَة أَن نَبْحَث عَن حُضْن دَافِئ يَضُمُّنَا بِحَنَان ونَشَعرعِنْدِه بِالْأَمَان فِي لَحَظَات ضَعْفَنَا وَانْكِسَارِنا فَلَا نَلْقَى إِلَا لِسِعَة الْصَّقِيْع جُمُوْد و قَسْوَة.
الْغُرْبَة أَن نُبْحِر مَرَاكِب صَدَقَنَا فِي خِضَم بَحْر لُّجِّي مُتَلَاطِم مِن الْكَذِب وَالْزَّيف.
الْغُرْبَة أَن نَكُوْن مُخْتَلِفِيْن فِي وَسَط قَوَالِب بَشَرِيَّة مُتَكَرِّرَة لَا تُقْبَل إِلاصُوْرَتِهَا , أَن نَعِيْش الْعُمْق فِي زَمَن الْسَّطْحِيَّة وَالتَّفَاهَة. الْغُرْبَة إِن نُفَتِّش عَن ذَوَاتَنَا فَي كَّل مَا حَوْلَنَا فَلَا نَرَى إِلَّا الْفَرَاغ الْمُمْتَد. أَن نَبْحَث عَنَّا فِيْنَا فَلَا نَجْدِنَا فِي دَوَاخِلُنَا , أَن يُقَيِّدُنَا الْزَّمَان وَنَحْن خَارِجَه أَن نَبْحَث عَنَّا فِيْنَا فَلَا نَجِد أَنْفُسَنَا.
الْغُرْبَة هِي ذَلِك كُلِّه, أَو بَعْضُه, أَو أَكْثَرَمِنْه بِكَثِيْر مِمَّا يَعْتَمِل فِي دَوَاخِلُنَا وَلَا نَقْوَى عَلَى الْبَوْح بِه, أَو نَجْرُؤ عَلَى الْحَدِيْث عَنْه, تَمْتَد لِتَغْمُر عُمْرِنَا كُلِّه !! تَنْخَر أَعْمَاقِنَا بِصَمْت, أَو تَنْخَر لِتَسْتَوْطِن جُزْءا خَفِيّا مِن أَرْوَاحِنَا و مَشَاعِرَنَا.
فَكُل مِنَّا يَحْمِل بُذُوْر غُرْبَتِه فِي دَاخِلِه وَيَعِيشَهَا بِأُسْلُوبِه لَكِن ذَلِك كُلِّه يَتَلَاشَى حِيْن تُلَامِس جِبَاهَنَا الْأَرْض فِي لَحْظَة سُجُوْد مُخلِصة لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن. ذَلِك كُلِّه يَذُوْب مَع كَلِمَة ( يَا رَب ) تَخْرُج صَادِقَة مِن الْقَلْب تُعَانِقُهُا نَظَرَات مُحَلِّقَة إِلَى الْسَّمَاء.
فَمَع الْلَّه وَحْدَه نَجِد الْأُنْس وَنَشْعُر بِالْأَمْن وَنَعِيْش الاطْمِئْنَان , لِأَنَّنَا نَعْثُر عَلَى حَقِيْقَتَنَا الْمُفْتَقَدَة
|
|
|
|