الجدية
:
الجدية مطلب أساس لطالب التغيير ، فإن بعضاً من
الملتزمين افتقدوا الجدية ، فتساهلوا في بعض القضايا ، وتميعت لديهم بعض المفاهيم
، وتنازل بعضهم عن كثير من الأمور الشرعية حتى صار الالتزام لديهم مجرد شكل دون
مضمون ، والله تعالى يقول : ﴿ خُذُوا مَا
آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ ﴾ [البقرة: من الآية93] . وقال عن
موسى عليه السلام: ﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ
شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ ﴾ [لأعراف: من الآية145] .
وأرشد
النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجدية في التمسك بالسنة ، فقال عليه الصلاة والسلام
: (( عضُّوا عليها بالنواجذ .... )) .
والجدية
تشمل المظهر ، فلابد أن يكون المسلم جاداً في مظهره غير مائل إلى الترف والتبذير ،
ولا يمنع ذلك أن يكون نظيف الثياب حسن الهندام .
والجدية
تغلب كذلك على مجالس المسلم ، فهي ليست مجالس لهو ولعب وغيبة ونميمة وسخرية
واستهزاء ، وإنما مجالس علم ومعرفة وثقافة وكلمات نافعة وحوارات بناءة ، ولا بأس
ببعض الطرائف التي لا تُخرج المجلس عن حدود الوقار والأدب
.