... سعيدٌ جدًا بوجودي معكم في دائرة (الديس) المجاهدة، ولقد جئتها أنوي المُقَام يومًا، ولكنّ بشاشة المنظّمين والمستقبلين، وكلّ من صادفناهم في هذه البلدية العظيمة جعلتني أحتفي وأعتز وأهيم أكثر، وأخاف أو أؤسر فيصبح المقام شهرًا. وأراني معجبًا بكلّ هذا فتأتيني شاعريةٌ لا أملكها؛ حيث تنثال عليّ الكلمات انثيالاً ولست بشاعر، ولا أتحكّم في سجع الكهّان، فأجد نفسي أقول: إنّ الديس شهداؤها أبرار، ورجالها مغوار، ونساؤها مسرار، وصغارها كبار، وسكّانها أحرار، وهواؤها معطار
وماؤها مدرار، وعلماؤها من الخيار، بله الحديث عن الكرم العربي الصافي الملموس في كلّ مكان فأَْنعِم به من كرم عند إخواننا الديسيّين العظام. وإّني أتمّثل هذا الكرم في هذه الوجوه الطيبة من أهل هذه البلدة الميمونة، وكأّنهم يقولون:
وإّني لعبد الضيف من غير ذّلة \\\ وما فيّ إلا تلك من شيمة العبد
ومرة أخرى أقول: يا حادي العيس، جئنا الدّيس مرتحلين، نبتغي كرامات أهلها الميامين، ونقف عند بركات شيوخها المكرمين، طالبين رضا أهل المقام والزائرين، عابدين في محراب رب العالمين، راجين الاستفادة والمذاكرة من شيوخنا المحاضرين، وإفادة الحضور الطيبين، ونطمح الكشف عن جواهر شيخنا (الحفناوي) وعلماء الديس المجتهدين، نفعنا الله بعلمهم غانمين ...
.... يتبع
|
|