آخــر المواضـيع
التــاريخ
بواسطـة
الثلاثاء 08 مارس 2022, 19:54
الإثنين 15 مايو 2017, 17:01
السبت 14 مايو 2016, 09:19
الإثنين 11 أبريل 2016, 11:28
الإثنين 11 أبريل 2016, 11:18
الإثنين 29 فبراير 2016, 21:55
الإثنين 29 فبراير 2016, 21:50
الأحد 28 فبراير 2016, 13:24
الأربعاء 03 فبراير 2016, 10:31
الأربعاء 03 فبراير 2016, 10:13
الأحد 24 يناير 2016, 12:33
الخميس 24 ديسمبر 2015, 07:28












منتدى جزائري تم انشائه سنة 2008، متنوع في محتواه يعمل على كل ما هو مفيد للمتصفح العربي

شاطر
 

 أبــو القاســـم محمّــــد الحفنـــاوي بيـــن النســــيان و تهمــــة العمالــــة ...

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طاهري إبراهيم
مشرف
مشرف
طاهري إبراهيم

ذكر
المشاركات : 1748
العمر : 50
العمل/الترفيه : موظف/الكتابة والشعر
المزاج : هادئ ومتأمّل
الإقامة : أولاد سيدي ابراهيم
نقاط التميز : 518
الأوسمة الذهبية : 0
نقاط أعجبني : 1572
تاريخ التسجيل : 12/11/2012

أبــو القاســـم محمّــــد الحفنـــاوي بيـــن النســــيان و تهمــــة العمالــــة ... Empty
مُساهمةموضوع: أبــو القاســـم محمّــــد الحفنـــاوي بيـــن النســــيان و تهمــــة العمالــــة ...   أبــو القاســـم محمّــــد الحفنـــاوي بيـــن النســــيان و تهمــــة العمالــــة ... Emptyالأحد 07 يونيو 2015, 10:53

أبو القاسم محمد الحفناوي بين النسيان و تهمة العمالة



عن الأستاذة : فطيمة طاهري (دكتوراه تاريخ) - بتصرّف



مع هامشٍ بقلم الأستاذ : إبراهيم طاهري



يعتبر أبو القاسم محمد الحفناوي من بين أبرز وجوه النهضة الثقافية التي عرفتها الجزائر مع مطلع القرن العشرين، فهذا الرجل الذي عمّر تسعين سنة كان شاعرا و مفتيا و صحفيا و مدرّسا، و رغم ما وصل إليه من علم و مركز إلا أنه بقي مجهولا خاصة من طرف أبناء منطقته ، حالُهُ حالُ العديد من علمائنا الذين وقعوا في أغوار التناسي، و أضحى الحفناوي السلف الذي أنكره الخلف، ولم يتوقف الأمر عند حدّ التناسي فقط لكن –وللأسف- عوض التعريف بعلمائنا و إبراز دورهم العلمي و الثقافي و ذكر مناقبهم، نجد أن هناك من يحاول إلصاق تُهَمِ الجوسسة و العمالة بهم والتي طالت شخص الحفناوي كواحدٍ منهم ، ليس من قِبَل بعض المؤرخين القلائل الذين ذكروا ذلك فحسب، ولكن من بعض الشخصيات الأخرى - والمحسوبة على الشيخ أحيانا - تلك التي تثير الشبهات وتروّج للأقاويل المسيئة للرّجل ... و لا بأس أن نتحرى في المسألة ونتبين الصدق فيها ليس لنشرها فحسب ، ولكن إن أثيرت تكون لدينا الحجج العلميّة للرد، كما أننا لا نحاول من خلال هذه الأسطر الدفاع عن الشيخ تحيزا له بقدر ما هي معالجة هذه النقطة بعلمية و موضوعية من خلال جمع المعطيات و ربطها ببعضها البعض لتبيان الحقيقة أو ملامستها على الأقل.

و يعتبر أبو القاسم سعد الله و أحمد توفيق المدني المؤرخين الوحيدين - على حد علمنا - من اتهما الحفناوي بالعمالة و الجوسسة و التواطؤ مع الإستعمار الفرنسي.

1ـ ما ذكره أبو القاسم سعد الله:

شكّك أبو القاسم سعد الله منذ البداية عن سر التحاق الحفناوي بالجزائر العاصمة و عمله في جريدة المبشر و توليه منصب الإفتاء فكيف له ذلك وهو ابن الريف؟، كما اتهمه بالجوسسة لصالح الإدارة الفرنسية التي كلفته بالتجسس على محمد عبده أثناء زيارته الشهيرة للجزائر حيث ذكر سعد الله أن تزامن زيارة الحفناوي لفرنسا و قدوم محمد عبده للجزائر كان مدبرا ،حيث التقى الشيخان على ظهر السفينة التي أقلّتهما من مرسيليا إلى الجزائر في صيف 1903، حيث قال:" أخبر الذين كتبوا عن زيارة الشيخ محمد عبده للجزائر أنه كان محاطا بالجواسيس الذين يحصون عليه أنفاسه، و الواقع أن المخبرين عنه بدأوا نشاطهم من فرنسا نفسها، وبعد جدال في حصول الشيخ على إذن زيارة سافر إلى جنوب فرنسا، ومن مرسيليا ركب الباخرة إلى الجزائر، و كان مرافقه هو الشيخ أبو القاسم الحفناوي مؤلف كتاب تعريف الخلف برجال السلف و الموظف الرسمي عند الفرنسيين، و عندما نزل عبده مدينة الجزائر اختفى الشيخ الحفناوي وأحيط الشيخ عبده بالجواسيس الذين قال عنهم رشيد رضا أنه كان لا يخفى عليه أمرهم " .

2ـ ما ذكره أحمد توفيق المدني:

و ذلك من خلال اللقاء الذي وقع بين أحمد توفيق المدني و أبو القاسم محمد الحفناوي و الذي بين من خلاله المدني ـ و كعادته ـ أنه المتشبع بالروح الوطنية و الحفناوي العميل الذليل الخاضع لسلطة الإستعمار الفرنسي و مما ذكره في الحوار الذي دار بينهما أن الحفناوي قصد المدني ليعرض عليه العمل في جريدة المبشر لكن المدني غضب و رفض العرض و هو ما حز في نفس الحفناوي حيث قال المدني:" فاغرورقت عيناه دمعا، و تحركت في قرارة نفسه همة آباء و أجداد، و قال لي في شبه همس: هنيئا لك، و الله إن الأمر ليس من عندي بل أنا مأمور به، و الله ما قلته إلا مكرها و على مضض فأعذرني و لا تلمني إن من ابتلاه الله بالوقوع تحت مخالب فرنسا عاش فريسة لها، و ألف الذل و الخضوع، وقد خسرنا معها دنيانا، و أخشى أن نخسر معها آخرتنا... واستمر في حديثه على هذا المنوال حتى صرت أشفق عليه و أرثي له، و رجع بعد حين إلى الذين أرسلوه و هو يلعن نفسه، و يلعن الحكومة، و يلعن الذل الذي أصبحوا يعيشون عليه معها".
و ردا على ما ذكره أبو القاسم سعد الله و أحمد توفيق المدني نجد أن المتتبع لمسيرة الحفناوي العلمية يجده ذو ثقافة واسعة متعددة المشارب مما أهّله لتولي أعلى منصب ديني في الجزائر، و الذي رفض توليه في البداية تخلصا من كبر المسؤولية السياسية و الإدارية و الدينية لهذا المنصب، لكن قبله في الأخير بعد أن وقع عليه الإجماع ، هذا بالإضافة إلى أن معظم رواد الحركة الثقافية الجزائرية مع مطلع القرن العشرين من أمثال ابن شنب و عبد الحليم بن سماية...إلخ كانوا إما متخرجين من المدارس الفرنسية العربية أو مدرّسين بها، فلا يمكننا الحكم عليهم بالخيانة و العمالة لمجرد ذلك، فليس الوطني من حمل السلاح ووقف ضد فرنسا علنًا فقط، فهناك من كانوا يعملون في الإدارات الفرنسية أو المصالح التابعة لها وكانوا وطنيين و يقدمون أعمال جليلة للجزائر سواء بالتدريس أو التأليف، أو الكتابات الصحفية....إلخ، كما أن تولي الحفناوي التدريس و الإفتاء حتى و إن كان تحت الرقابة الفرنسية يعتبر فائدة للعامة و محافظة على الدين، فبقاء العامة بلا مدرسين كالحفناوي و أقرانه يؤدي إلى عدم تمسكهم بالدين، فحافظ بذلك هؤلاء المثقفون و من بينهم الحفناوي على الهوية العربية الإسلامية للجزائر و محاولة طمسها و هيئوا بذلك الأرضية للنهضة الإصلاحية بزعامة ابن باديس و الإبراهيمي فيما بعد.
أما بخصوص لقاء محمد عبده بالحفناوي فنجد ما ذكره هذا الأخير لتلميذه عبد الرحمان الجيلالي" أنه خشي يومئذ من أن تضايقه السلطة الحاكمة بالجزائر بسبب هذا الإتصال الذي وقع بينه و بين الإمام، فآثر كل منهما كتمان اللقاء حتى لا يقع شيخنا في حرج، و كان الأمر كذلك فافترقا في الميناء و كل واحد منهما نكرة من النكرات عند الآخر..."، بالإضافة إلى وجود دليل آخر يوضح سبب سفر الحفناوي لفرنسا، وهو عبارة عن رسالة وجهها الحفناوي لأحد أقاربه وهو في فرنسا، ذكر فيها أنه في زيارة خاصة تتعلق بشؤون إدارية و علمية بفرنسا وذلك قبل زيارة محمد عبده للجزائر بأشهر .
كما أنه لا توجد وثيقة -على حد علمنا- تدين الحفناوي و تثبت تهمة العمالة عليه، سواء من خلال كتاباته أو من خلال كتابات المعاصرين له من الجزائريين، أو من خلال الكتابات الفرنسية، فالمطّلع على كتابات الحفناوي يجده لا يخوض في المسائل السياسية و شؤون الإستعمار الفرنسي، بل كان كل جهده متركز على التعليم و مطالبة الجزائريين بالسعي وراءه للنهوض بالأمة، و أغلب ما كتبه يغلب عليه الطابع العلمي و التربوي والديني، فالحفناوي كان يخدم بلاده بطريقة مستترة .
بالإضافة إلى أن الحفناوي عند موته ترك تختين و غطاء و آلة فونوغراف و خزانة و مائدة و كرسي وبعض الكتب أي ما مجموعه 4485 فرنك (وهو مبلغ زهيد في ذلك الوقت) ، فلو كان الحفناوي جاسوسا أو عميلا لامتلك ثروة من فرنسا مقابل جوسسته و أعماله التي يقدمها لها.
و في الأخير يجب علينا إعادة قراءة سيرة و مسيرة الحفناوي بموضوعيّة وتجرّد، فهذه الشخصية الخجولة الزاهدة الورعة الساعية لطلب العلم و نشره أبعد ما تكون عن الشخصية الجاسوسة والعميلة، فالحفناوي لم يترك ممارسة التعليم إلا وهو على عتبة الثمانين من عمره، و ذلك إيمانا منه بأهمية رسالته ومسؤوليته تجاه أبناء جلدته ووطنه.

هامــــــش:

بالإضافة إلى استقراء المؤرّخين والمختصّين وأقوالهم في الشيخ الحفناوي من غير الدكتور أبو القاسم سعد الله والأستاذ أحمد توفيق المدني -غفر الله لهما- ، فهناك عشرات الأدلّة والقرائن والروايات المتواترة التي تدفع كلّها تهم الخيانة والعمالة للمستعمر الفرنسيّ عن الشيخ ، والتي تستحقّ أن تُجمَع في سِفْرٍ كامل للذود عن شخصيّته المتميّزة ومن ثمّ إعادة الإعتبار له.
وكإضافة : بالنسبة لرأي الدكتور أبو القاسم سعد الله الذي يبدو أنّه شكّله من خلال تصوّره الخاص لمعنى (مقاومة العدوّ) وكذا لموقفه المعروف من الزوايا والطرقية في الجزائر ، فيحضرني هنا لقاء جمع بين المؤرّخ الراحل والمجاهد الحاج المدني بن عبد الرحمن في أحد الملتقيات ، حيث ذكر لي الحاج المدني أنه تكلّم عن الشيخ الحفناوي مع الدكتور ، وكان كلّ ما يقلق سعد الله هو لماذا لم يكن للحفناوي موقف واضح ومعلن ومصادم لفرنسا ؟ ، وقال الحاج المدني أنّه بعد كلام طويل ومقارنات ومقاربات عن الفترة التي عاشها الحفناوي ، وعن ما قام به من إنجازات كونه عالما ومفتيا ومثقفا وأديبا ومترجما ، وعن حالته الإجتماعية المزرية وشدّة زهده وورعه ( بالشواهد والدلائل التي كان الحاج المدني يعرفها) قال أنّه تفاجأ وخاصّة للمعلومات الخاصّة بوضعه الإجتماعي والإقتصادي البسيط الذي لو أراد أن يحسّنه لفعل بحكم منصبه (الظاهري) .. وأبدى أسفا وشبه اعتذار عن مهاجمته للرجل .. كما أخبرني الدكتور عبد المنعم القاسمي بموقف مشابه له مع شيخ المؤرّخين وأنه في النهاية ظلّ متمسّكا برؤيته المفترضة للمقاومة ...أمّا عن الأستاذ أحمد توفيق المدني فشهادته شهادة واحد ، وشهادة الواحد مجروحة ، زد على ذلك أنّه يخبرنا أنّه التقى الشيخ بعد تلك المقابلة مرات أخرى .. لكنّه لم يخبرنا أين وماذا كانت مواضيع اللقاءات ؟؟؟ ، كما أنّ الأولى للأخذ منه مَن تتلمذ على يده وصَاحَبَهُ دهرًا من الزمن، وهو الشيخ الراحل عبد الرحمن الجيلالي .. وكلامه عن أستاذه الحفناوي معروف ومؤرّخ في كتابه (تاريخ الجزائر العام) ...

--------------------------------------------------------------------------------------------
المصادر :

- تاريخ الجزائر الثقافي - ج 3 : أبو القاسم سعد الله.
- حياة كفاح ، مذكّرات - ج 2 : أحمد توفيق المدني.
- تاريخ الجزائر العام - ج 4 : عبد الرحمن الجيلالي.
- تاريخ الصحافة في الجزائر(رواد الصحافة الجزائرية)، ج5 :الزبير سيف الإسلام.
- تعريف الخلف برجال السلف ، دراسة وتحقيق ج 1: خير الدين شترة.
- مقابلة مع الحاج المدني بن عبد الرحمن بتاريخ : 12 أفريل 2015.





أبــو القاســـم محمّــــد الحفنـــاوي بيـــن النســــيان و تهمــــة العمالــــة ... 11393079_1666820560213913_4975848205540365986_n

العلامة الشيخ أبو القاسم الحفناوي




أبــو القاســـم محمّــــد الحفنـــاوي بيـــن النســــيان و تهمــــة العمالــــة ... 11150783_1666820583547244_131779122655833572_n

الدكتور أبو القاسم سعد الله




أبــو القاســـم محمّــــد الحفنـــاوي بيـــن النســــيان و تهمــــة العمالــــة ... 549215_1666820603547242_2325030787039030407_n

الأستاذ أحمد توفيق المدني



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

أبــو القاســـم محمّــــد الحفنـــاوي بيـــن النســــيان و تهمــــة العمالــــة ...

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
تسهيلاً لزوارنا الكرام يمكنكم الرد ومشاركتنا فى الموضوع  بإستخدام حسابكم على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك

 مواضيع مماثلة

-
» عــن جهـــد شيخـــنا الحفنـــاوي ودوره فــي النهضـــة الجزائريـــة الحديثــــة ...
» هـــل يُعـــاد الإعتبـــار للشيـــخ أبــي القاســـم الحفنـــاوي الدّيســـي ؟؟
» مداخلــة للأستــاذة (فطيمــة طاهـــري) حـــول النشــاط النقابــي فـــي الجزائـــر ما بيـــن 1919-1945م
» ما توقّعتـــه بخصـــوص تسميــــة الشيــــخ الحفنـــاوي وقـــــع ....
» انــفــصـــــام ... نمـــوذج للتناقـــض بيـــن أفعالــنا وتعاليـــم دينــــنا الحنيـــف ...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ديزاد او اس بي الجزائر-احلى المنتديات :: خبار بــــــلادي :: منتدى المسيلة :: أولاد سيدي إبراهيم الغول :: أولاد سيدي ابراهيم الغول :تاريخ ,ثقافة وفن-

المواضـــــــيع المشابــــــهه

Powered by phpBB®www.dzosb.yoo7.com
Copyright©2008 -2023
AHLAMONTADA Enterprises.
كل ما ينشر يعبر عن رأي صاحبه فقط و لا يعبر عن رأي الإدارة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.
Loading...



|منتديات ا س ا الجزائر |
إضغط على متابعة ليصلك جديدنا

أفضل الكلمات الدليلية الموسومة
1#archive
2#أرشيف
3#نقطة_اتصال_لاسلكية
4#dzosb
5#احترافي
6#ثغرة
7#شبكة_سيرفورات
8#شعار
9#chapelhillshooting