... كم هو جميل ، وكم هو حضاريّ أن يلتقي المثقفون والنخبة والمتمرّسون من أبناء المنطقة ، فيتحاوروا ويتناقشوا بتلك المستويات الراقيّة وبذلك الحرص الكبير وبتلك المسؤوليّة الواعيّة حول أوضاع البلدة العامّة بتفاصيلها الأخلاقيّة والعلميّة والثقافيّة ...الخ ، يتبادلون أطراف الحديث ووجهات النظر - على اختلاف مشاربهم وتوجّهاتهم وقناعاتهم - حول هذا الواقع ويجتهدون بصدق في تشخيصه وطرح البدائل والحلول الكفيلة بتغييره أو إصلاحه ، لا يحدوهم في ذلك مصالح شخصيّة أو مطامح ماديّة أو بواعث الشهرة والظهور ، لكنّ باعثهم الوحيد هو المصلحة العامّة والخوف على حاضر النشء ومستقبلهم ، والرّغبة في بناء الإنسان السويّ الصّالح ، وخاصّة في ظلّ عالم منفتح و غزو فكريّ همجيّ وقسريّ لم يترك قرنة أو بيتا إلاّ ودخله وفي ظلّ واقع صعب وبائس ... لقد كان كان هذا اللقاء الممتع بادرة راقيّة جدّا وسابقة طيّبة ، وهو يُعدّ لوحده إنجازا غير مسبوق - في ظلّ تمزّع الطاقات الفاعلة وتشرذمها وتباعدها في منطقتنا - وعلى أمل أن يتجدّد هذا اللقاء ويتكرّر ويتوسّع على باقي الفاعلين بلا إقصاء ، حتى تخرج هذه اللقاءات بأرضيّة حقيقيّة لخدمة الأهداف النبيلة لخدمة البلدة والبلد ... يبقى التفاؤل والإصرار على الإنجاز هما الشعوران المطلوبان ...

مع شكرنا للأساتذة الأفاضل ...



الأستاذ محمد بن عبد الرحمن بن صالح



الأستاذ محمّد حميدي 



فضيلة الأستاذ الإمام عيسى صدّيقي رفقة الوالد الفاضل جلّول طاهري



مع الوالد ، الأستاذ محمّد الصدّيق بن صالح ، والأستاذ بن السنوسي بن صالح 



الأستاذ بن السنوسي بن صالح والإستاذ عبد الجليل إبراهيمي