الثلاثاء 08 مارس 2022, 19:54 الإثنين 15 مايو 2017, 17:01 السبت 14 مايو 2016, 09:19 الإثنين 11 أبريل 2016, 11:28 الإثنين 11 أبريل 2016, 11:18 الإثنين 29 فبراير 2016, 21:55 الإثنين 29 فبراير 2016, 21:50 الأحد 28 فبراير 2016, 13:24 الأربعاء 03 فبراير 2016, 10:31 الأربعاء 03 فبراير 2016, 10:13 الأحد 24 يناير 2016, 12:33 الخميس 24 ديسمبر 2015, 07:28
منتدى جزائري تم انشائه سنة 2008، متنوع في محتواه يعمل على كل ما هو مفيد للمتصفح العربي
مخطوط قصيدة (ما صبت ثلوبا فطّار يا خطّار \\عنهم نصفى شور الهاشمي لمجد) لشاعر الحضرة النبوية سيّدي الشلالي الدّيسي -رحمه الله- ، والتي نشرنا نصّها كاملا في الأيام السابقة ، كما نشرناها مرئيّة ومسموعة أيضا ، وهذا المخطوط كان بحوزة المرحوم مدّاح رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الحاج (بلقاسم بقاش) ، وهو الذي التقى رفقة صديقه ورفيقه المرحوم الشاعر سي (رابح بن صالح) بالمرحوم العلاّمة الشيخ (البشير الإبراهيمي) في منطقة (راس الواد) بسطيف ، وسمع منهما مدائحا رخيمة لشاعري الحضرة النبوية سيّدي الشلالي وسيّدي محمّد بن السنوسي - عليهم سحائب الرحمة والرضوان جميعا - فأعجب بالشعر والمديح وتأثّر بذلك تأثّرا بالغا ،وكان أن كتب العلامة الإبراهيمي بعد ذلك رسالة مطوّلة حول الشعر الشعبي وتحدّث فيها الشيخ عن شعر هؤلاء الفحول ومدح شعرهم ...
يقول الشيخ البشير الإبراهيمي في رسالةٍ بعنوان (التراث الشعبي والشعر الملحون في الجزائر) - وهي دراسة شيّقة تُعطي وجهًا آخر للعلاّمة المرحوم لا يعرفه كثير من الدّارسين والباحثين ، وهذه الدّراسة قد قام بتحقيقها فضيلة الدّكتور عثمان سعدي - :
" .... أمّا الإقليم القسنطيني فاشتهر فيه محمّد بن السّنوسي إمام شعراء الدّيس ، وبعده محمّد الشّلالي وآخرون ... وكلّهم مشهورٌ بالتديّن الشّديد والإستقامة والأخلاق الفاضلة ... ومن المحزن أنّ هؤلاء الشّعراء الذين ذكرناهم وكثيرًا غيرهم لم يدوّنوا شعرهم ولم يدوّنه النّاس المحيطون بهم مع إعجابهم بهذا الشعر وشدّة تأثّرهم به ... ويوجد كثيرٌ من القصائد المتفرّقة لشعراءٍ معروفين مكتوبةٌ عند كثيرٍ من النّاس لم يَتَصَدّ مع الأسف لجمعها بعض الأدباء ، وإنّها لحقيقةٌ بالتدوين والحفظ ".
هذا وقد سبق للشيخ الإبراهيمي أن تكلم عن شعر سيدي بن السنوسي وسيدي محمد الشلالي في أول سلسلة مقالاته عن ليبيا: "إن كل قارئ مطلع في هذا الوطن الجزائري ليعرف عن ليبيا وقراها، وجبالها، وأوديتها، ودُروبها مثل أو أكثر مما يعرف عن وطنه، لكثرة ما يقرأ عنها في كتب الرحالين المغاربة من أمثال الفهري والعبدري وابن بطوطة، والتيجاني، والعيّاشي، والورتلاني؛ وإن كل عامي راوية للشعر الملحون ليحفظ أسماء قراها، ووديانها، وجبالها، أكثر مما يحفظ من أمثالها من بلاده، لكثرة ما يسمعها في قصائد شعراء الملحون الوصافين لركاب الحج، المعدّدين لمنازله، احتذاءً للبوصيري في (عدة المنازل)، من أمثال محمد الشلالي، وابن السنوسي، وابن خلوف، وابن يوسف، وغيرهم من الشعراء الشعبيين في المائة الثانية عشرة إلى الآن؛ وهؤلاء هم الذين انتهت إلينا أخبارُهم وأشعارُهم، عن طريق الحفظ والرواية، وقد كانوا يُرَحلون ركب الحج من مراكش إلى مكة، ويصفون الجادّة التي يسلكها وصفًا شعريًّا مشوّقًا، أحسن مما يصفه الجغرافي المتقصّي، وأدخل في النفس منه، حتى يخيل إلى السامع أن هذه الموصوفات منه بمرأى العين". [الآثار: 3-403]