تواصلت ردود الأفعال حو ل إغلاق “فيس بوك” حسابات المستخدمين الذين ينشرون عبارة “استغفر الله العظيم”، وما أعقبه من موجة الغضب لدى رواد مواقع التواصل. المهندس “على حسنى” أحد مسئولى البرمجة وتطوير المواقع، قال  إنه على الرغم من التحليلات المختلفة لمستخدمى “فيس بوك” لسبب هذا الحظر، إلا أن السبب الحقيقى لهذه المشكلة يرجع إلى نقطتين: أولهما هو التبليغ عن التطبيقات الإسلامية التى تنشر هذه العبارة على أنها تطبيقات مزعجة، وبالتالى اعتبار هذه الجملة “سبابا”. أما النقطة الثانية فهى تترتب على الأولى، وذلك بعد انتشار هذه الفكرة وحظر بعض التطبيقات، ما أدى قيام الكثيرين باختبار هذا الأمر من خلال نشر هذه الجملة كما هى (استغفر الله العظيم) بدون علامات تنصيص أو أى شىء آخر، مما جعل برمجة “فيس بوك” تعتبر هذه الجملة عبارة عن اختراق أمنى، فهو برنامج، وليس إنسانًا عاقلًا يقيّم الأمور، ويعقل الجمل. وأشار إلى أن المستخدمين الذين قاموا بكتابة هذا المنشور تم حظر حساباتهم، وتطلب منهم إعادة تسجيل الدخول وإثبات الهوية. فيما قال الباحث فى مجال أمن الإنترنت إبراهيم حجازى أنه تواصل مع أحد أعضاء فريق الأمن المعلوماتى بـ”فيس بوك”، الذى أوضح له أن هذه المشكلة ناتجة عن انتشار تطبيقات مزيفة، تستغل بعض العبارات الدينية لاختراق مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى، وعند اشتراك المستخدم فى هذه التطبيقات، فإنها تحصل على الصلاحية الكاملة لاقتحام الحساب ومراقبته والنشر من خلاله، وكانت من ضمن هذه الكلمات بعض العبارات الدينية التى تم حظرها بسبب كثرة انتشارها فى هذه التطبيقات المزيفة، منها عبارة “استغفر الله العظيم”. وأضاف إبراهيم أنه يرى من وجهة نظره أن فكرة حظر المستخدمين جاءت نتيجة رغبة “فيس بوك” فى قطع أى وسيلة تساعد على انتشار مثل هذه التطبيقات المزيفة، فقد كان من السهل حظر التطبيقات فقط أو حظر بعض الحسابات المسئولة عن ذلك، ولكنهم قرروا حظر الكلمة نفسها لكى لا يعود أحد لاستخدامها فى اختراق الحسابات مرة أخرى. وأشار إلى أن المشكلة قد تحل قريبا، وأن “فيس بوك” قد يتخلى عن حظر هذه الكلمة، وغيرها من الكلمات، إذا توقف استخدامها فى مثل هذه التطبيقات المزيفة.