بسم الله الرحمن الرحيم.
مؤلف هذا الكتاب هو فضيلة الشيخ العلامة عبد الحميد بن محمد بن مصطفى بن باديس القسنطيني الجزائري الصنهاجي رائد النهضة العلمية بالجزائر.
والإسم الحقيقي للكتاب هو:"مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير"
وهي عبارة عن حلقات في تفسير القرآن الكريم كان ينشرها الشيخ ابن باديس في مجلة الشهاب. ثم جمعت بعده ونشرت وإشتهر بتفسير ابن باديس.
وللأسف –وقدر الله وما شاء فعل- رغم أن الشيخ ابن باديس قد جلس في تفسير القرآن الكريم في المسجد الأخضر بقسنطينة حوالي ربع قرن،ولم يصلنا إلينا من تفسيره سوى هذه الحلقات التي نشرها في مجلة الشهاب.
فالسبب هو أن طلابه لم يدونوا كل أماليه وشروحاته وإختياراته كما قال الشخ الأديب محمد البشير الإبراهيمي في تقديمه لتفيسر ابن باديس.
وبصفة عامة فإنه لم يوجد بالجزائر في تلك الفترة طلبة مجتهدين ليدونو العلم ويحفظوه عن ابن باديس و اقرانه من علماء الجمعية وكانت النتيجة ضياع الكثير من آثار جمعية العلماء المسلمين.