جميعنا فنانون بإسداء النصح للآخرين، لا يمر يوم بدون أن ننتقد أحد الأصدقاء أو الأقارب على تصرفاته ونتحفه بنصائح ثمينة كي يتغلب على مشاكله. ولكن هل نحن حقاَ الوحيدون الذي لا يخطئون؟
الجواب بالتأكيد هو لا، نحن نخطئ كالآخرين وربما أكثر منهم، ولكن كرامتنا لا تسمح لنا بالاعتراف بهذه الأخطاء. أما إن تجرأنا واعترفنا بها فهي هفوات لا قيمة لها.
-علينا أن نتعلم أننا لسنا على حق دوماً، فأبسط الأفكار يمكن أن تختلف حسب الظروف المحيطة. علينا تقبل اختلاف الآخرين معنا، و أن نقبل فكرة كوننا نحن المخطؤون. للوصول لحل وسط علينا القيام بما يلي:
- الابتعاد عن النقد المتكرر فهو يدل على عدم التسامح.
- الاستماع للآخرين حتى النهاية ومحاولة تفهم وجهات نظرهم المختلفة عنا. لا يفكر الجميع بنفس الطريقة وربما كانوا على حق.
- الانفتاح على أفكار جديدة وآراء جديدة، رفض نقد الآخرين لنا دليل ضعفنا، فكيف نقب أن ننقدهم وليس العكس.
- التواضع وقبول الهزيمة بروح مرحة، علينا الاعتذار إن كنا مخطئين حتى للأشخاص الأضعف منا.
القوة لا تكمن بعدم الاعتراف بالخطأ، وتصحيح الخطأ ليس تنازلاَ أو ضعفاَ بل على العكس هو دليل على قوة الشخصية وعلى الانفتاح. تقبلوا النقد ولا تخجلوا من أخطائكم.
|
|