الأحواض التكتونية البركانية
لم يظهر حتى الآن تقسيم جامع مانع يشمل كل أنواع الأحواض
والفوهات البركانية بحيث يمكن أن يميز بين تلك التي تشابه كل
منها من ناحية الشكل إلا أنها تختلف عنها من حيث النشأة.
وقط أطلق بعض الكتاب تعبير فوهات على كل الأحواض و
المنخفضات مهما اختفلت أحجامها وأشكالها أو تعددت نشأتها,
حتى شمل التعبير كذلك الأحواض الناشئة عن فعل سقوط بقايا
الشهب والنيازك, بل وتلك الناجمة عن فعل القنابل المتفجرة
أو أعمال المناجم المختلفة. ولكن يرجح أن تعبير فوهة بركانية
يحسن أن يرمز إلى الفوهات البركانية النشأة الصغيرة الحجم
نسبياً, أنا تعبير كالديرا, فمن الأفضل أن يطلق على الأحواض
أو المنخفضات البركانية الواسعة الحجم, وعلى ذلك فإن الفوهة
البركانية عبارة عن انخفاض على شكل حوض عميق من أصل
بركاني, ويظهر محيط الانخفاض على شكل دائرة يحيطها حواف
حائطية شديدة الانحدار جداً في الاتجاه المواجه لمركز الفوهة
أما الكالديرا فهي تشبه فوهة البركان من ناحية الشكل العام إلا
أنها أكبر اتساعاً وحجماً, وقد يزيد متوسط قطر الكالديرا عن خمسة
أمثال متوسط قطر الفوهات البركانية العامة.
أما الأحواض التكتونية البركانية فيساعد على تكوينها تأثر
الفوهات البركانية بكل من فعل التصدع والهبوط. وقد تؤدي
الصدوع إلى تكوين خوانق عميقة على سفوح المخروط تعرف
باسم Sector grabens. وقد رجح الأستاذ دالي عام
1933, أن نشأة هذه الخوانق العميقة يرجع إلى أثر فعل
تصدع وانزلاق الكتل الصخرية إلى المرمى الأسفل لهذه
الصدوع, ثم انبثاق اللافا والحمم البركانية على طول أسطح
الصدع. وقد أطلق دالي على مثل هذه الخنادث البركانية الصدعية
اسم Volcanic Rents.