ينبثق مع المصهورات البركانية الصلبة والسائلة كميات كبيرة من بخار الماء والغازات تقدر
بنحو 5% من جملة حجم المصهورات البركانية. كما تتراوح نسبة بخار الماء من 60 إلى 90%
من جملة الغازات التي تنبثق من الفوهات البركانية. وتمثل النسبة الباقية الأخرى مجموعة من
الغازات أهمها ثاني أكسيد الكربون والنتروجين وغازات الإيدروكلوريك والكبريتيك والنشادر.
وتتراوح درجة حرارة تلك الغازات من فوهات البراكين أثناء حدوث الثورانات البركانية فقط, بل قد
ينبعث من البراكين الهادئة نسبياً كميات هائلة من الأبخرة والغازات دون أن يصاحبها انبثاق
للمصهورات اللافية.
وينجم عن خروج الغازات البركانية والأبخرة من فوهات البراكين تكوين نطاقات هائلة الحجم
من السحب المنخفضة الكثيفة, وكثيراً ما تكون سوداء اللون تبعاً لكثرة الرماد البركاني فيها
ويظهر فيها كذلك ألسنة من النيران تبعاً لاحتكاك ذرات الرماد بعض ببعض, ومن ثم تسمى أحياناً
بالسحب البركانية المتوهجة, وعندما تتعرض هذه السحب لعمليات التكاثف تسقط على شكل أمطار
غزيرة وتؤدي إلى حدوث الانسيابات الطينية البركانية. وهذه الأخيرة قد تعمل على تدمير المناطق
العمرانية التي كانت تقع بجوار البركان قبل ثورانه.
|
|