وتعرف ايضا بالسيوف وهي منتشرة بشكل كبير في الصحاري الداخلية كما هو الحال في صحراء مصر الغربية وشبه الجزيرة ة العربية والصحراء الكبرى في كل من ليبيا والجزائر وكذلك في صحراء ناميبيا وصحراء اريزونا ، وتظهر عادة في السهول المستوية نسبيا التي تغطى برواسب رملية مفككة ومنتشرة على مساحة واسهة ، ويرى باجنولد ان تلك الكثبان قد تكون ناتجة عن تيارات هوائية لولبية Helicoidal تقترن بالرياح القوية التي تهب بصورة دائمة في اتجاه محدد وتمتد محاورها في موازاة هذه الرياح ، وقد اكد باجنولد ايضا بان الرياح الجانبية حول الشكل البرخاني الى كثيب طولي وذلك بالعمل على اطالة احد قرنيه وبذلك يصبح الشكل النهائي للكثيب محصلة لرياح ثنائية الاتجاه بمعنى اخر تهب عليه رياح من اتجاهين مختلفين وقد اكد كل من McKee و Tibbitt هذه النظرية في دراستهما للكبان الرملية لصحراء ليبيا سنة 1963 فقد وجدا ان الكثبان الطولية قرب واحدة سبها جنوب غرب ليبيا تتحكم فيها بدرجة كبيرة رياح قادمة من اتجاهين (الرياح الجنوبية والشرقية صباحا والرياح الشمالية الشرقية مساءا) كذلك نجد هولمز يقترب في تفسيره لتكون الكثبان الطولية من تفسير باجنول حيث يرى بانه حيث تهب الرياح دائمة من اتجاه ثابت وتاتي رياح جانبية قوية متقاطعة معها فتشبه ما يحدث بطريق بسير العربات ذو اتجاه واحد .
ويوضح الشكل تكوين كثيب طولي بهبوب رياح من اتجاهين رئيسيين لاحظ ميل الطبقات الرقيقة في الاتجاهين . وتظهر التلال الرملية بولاية نبراسكا الامريكية والتي ترجع في تكوينها الى اواخر البلوستوسين اعدادا من الكثبان الطولية يصل ارتفاعها الى 30 مترا ويوجد من الادلة ما يسير الى انه كان يهب عليها رياح من اتجاهين اساسيين في فترة تكوينها والمعروفة بفترة وسكونس الجافة اهم هذه الادلة يتمثل في اتجاه اوجه الانهيار فقد كونت رياح الشتاء الشمالية الغربية برخانات ضخمة تتجه قرونها نحو الجنوب الشرقي للتأتي الرياح الصيفية التجارية الجنوبية الشرقية لتصطدم بالسفوح الشمالية للقرون حيث حولتها الى اوجه انهيار شديدة الانحدار مما يساعد بالتالي على تكون دوامات تتحرك نحو الشرق مكونة حافات طولية من الرمال تشبه السيوف و يرى وارين ان هذه العملية يمكن ان نطلق عليها اعادة لبناء الكثيب ويرى بالتالي انها تختلف قليلا عن مفهوم باجنولد الخاص بتكوين الكثبان الطولية .
وبالنسبة للتباعد المتماثل لحافات الكثبان الطولية لا يوجد حتى الان تفسير كاف له وان كانت هناك بعض الاراء التي تحاول تفسيره مثل راي Clos القائل بان التباعد المتماثل او المتوازن للسيوف الرملية والكثبان النجمية Oghurds يرجع الى ثبات التيارات الهوائية المعروفة باسم تيارات سيشي ويؤيده في ذلك قول فولك من حيث المبدأ وان كان يرى انه بعد ان يتكون الكثيب ينتج صعود تيار هوائي فوقه وبالتالي تزداد سرعته تلقائيا ويزداد حجم الكثيب وطبقا لرأي كلوزفان هناك ادلة على ثبات الدوامات اللولبية وجدت في الكثبان الرملية بصحراء سمبسون باستراليا حيث وجد ان هذه الكثبان تكونت حول نويات من رواسب فيضية قديمة لم تتحرك من مواضعها منذ بدأ الكثبان ولاشك ان هذا الرأي يتعارض بالطبع مع الرأي القائل بان العديد من نظم الكثبان قد تكون في فترة البلستوسين عندما كانت تسود رياح قوية خاصة اثناء الفترات الجليدية حيث يربط Fairbridge بين تكون الكثبان الرملية النشط في المناطق الصحراوية وبين حدوث الجليد البليستوسيني في العروض العليا كما يشير الى وجود كثبان طولية خلفية تحت مياه بحر شمال استراليا وفي جزيرة العرب وغرب افريقيا . كما يلفت النظر ايضا الى ظهور بقايا لكثبان طولية في كل من حوض الكونغو وجنوب السودان يحتمل رجوعها الى البليستوسين ويبرر وجودها في تلك العروض الدنيا - فيما بين 10 شمالا وجنوبا من خط الاستواء - الى ان المسافات القصيرة بين مناطق الضغط المرتفع والمنخفض في البليستوسين ادت الى زيادة سرعة الرياح .
|
|