مراقى عضو نشيط
المشاركات : 90 العمر : 34 الإقامة : السعودية نقاط التميز : 22 نقاط أعجبني : 70 تاريخ التسجيل : 26/10/2013
| موضوع: سحر النبى صلى الله عليه وسلم الخميس 28 أغسطس 2014, 15:35 | |
| [frame="9 10"] هذه الأسئلة موجهة من أجانب غير مسلمين ما أوجه الشبه بين القرآن وغيره من الكتب المقدسة؟ الإجابة : المفترض أن تكون الكتب المقدسة متشابهة في المصدر الذي جاءت منه فهي كلها من عند الله عز وجل ، وكلها نزل بها الوحي الإلهي على أنبياء الله المصطفين الأخيار ، وكلها نزلت بالتشريعات الإلهية التى بالعمل بها إسعاد حياة البشر جميعاً وتحض فيها جميعها على مكارم الأخلاق التى تدعوا إلى نشر السلام والمحبة والوئام بين جميع الأنام وتدعوا كل الكتب السماوية إلى الإيمان بالله وحده والإعتقاد بيوم سيحاسب فيه كل إنسان على ما عمل في دنياه ، ودار سكناها والتمتع بها جائزة للفائزين وهي الجنة، ودار دخولها لتقضية عقوبة مقررة للمجرمين وهي جهنم ناهيك عن أن الكتب السماوية كلها تتحدث عن بداية الخلق وكيفية نشأة آدم وزوجه حواء وتحكي طرفاً من قصص الرسل والأنبياء وإن كان أخل بسياق هذه القصص كثير من الدخلاء الذين تدخلوا بأهوائهم وآرائهم الشخصية في كتب السماء كيف يفرق الإنسان بين المعجزات وبين السحر؟ الإجابة : المعجزات لا تظهر إلا على يد الرسل والأنبياء بتأييد من السماء لإظهار تأييد الله عز وجل لهم ونصرة لهم على الأعداء وهي تعني قول الله لخلق الله صدق عبدي ورسولي في ما أتى به من عندى وبلغ فاتبعوه ، ومن أنكرها تعرض لعقاب من الله عز وجل ، فهو إظهار لأمر خارق على يد نبي أو رسول تحداه المكذبون والكافرون أما السحر فإنه تخيل يحدث للعيون وترى أشياء ليست حقيقية كأنها أشياء واقعية كما قال الله تعالى في شأن سحرة موسى لموسى: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} طه66 فقد جاءوا بالحبال في وقت الظهيرة في يوم شديد الحرارة ودهنوها بالزئبق فتمدد الزئبق من حرارة الشمس فخيل للناظرين والمشاهدين أنها ثعابين وحيات وهذا بخلاف الحقيقة ، وهكذا فالسحر خداع للعين أو للنظر ، وأشبه به في عصرنا الخدع السينمائية وتركيب المناظر والصور بالفيديوهات والكاميرات على خلاف الحقيقة وما أشبه ذلك وهذا نصب وكذب وخداع ولا يطابق الحقيقة ، وهكذا نرى أن هناك فارقا كبيرا بين الحقيقة في المعجزات وبين الخداع والحيل كالسحر يقول الله تعالى عن محمد{وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} فكيف حدث أنه سُحِرَ وتسمَّم أكثر من مرة ، وأصيب؟ الإجابة : لم يثبت سحره صلى الله عليه وسلم إلا في واقعة واحده نسب فيها السحر إلى لبيد بن الأعصم اليهودي وكان السحر هنا ما يسمى بالرباط أي ارتخاء الذكر عند حالة الجماع ، وهذا الأمر أكثر ما يكون عند تعرض الإنسان لحالة نفسية شديدة الوقع عليه وما أكثر الصعوبات النفسية التى كان يتعرض لها صلى الله عليه وسلم من اليهود والكافرين والمنافقين وغيرهم ، ولم يثبت أن هذا الأمر أثر على الوحي أو على قواه صلى الله عليه وسلم العقليه ، ولم يكن له أي تأثير سلبي على الدعوة الإلهية أو ما كلف بتبليغه من القرآن والشريعة أما السم فقد ثبت في صحيح الروايات أنه صلى الله عليه وسلم عندما سمت اليهودية الشاة وقدمتها له صلى الله عليه وسلم ولرفاقه وتناول الذراع منها ورفعه إلى فاه تركه ولم يأكله وقال: {ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ ، فَإِنَّهَا قَدْ أَخْبَرَتْنِي أَنَّهَا مَسْمُومَةٌ }{1} فهو صلى الله عليه وسلم لم يأكل وبالتالى لم يتناول السم لأن الله عز وجل عصمه من ذلك ، وهكذا نعلم علم اليقين أن الله عز وجل حفظ حبيبه صلى الله عليه وسلم من كل ضر ومكروه وعدو وخاصة من السحر الأسود والسم والروايات التى ذكرت ذلك أبلغ رد عليها ما ذكره الشيخ محمد عبده في تفسيره لسورتي الفلق والناس في ذلك ، حيث ذكر أن الروايات التى تتحدث عن ذلك تتناقض مع العصمة التى جعلها الله عز وجل للأنبياء والمرسلين ومن أراد المزيد من هذه الحجج فليرجع إلى كتاب تفسير جزء عم للشيخ محمد عبده يرى فيه ما يرتاح له باله ويستريح له ضميره في هذا الباب هل هناك طريقة لطرد الأرواح الشريرة فى الإسلام؟ الإجابة : الطريقة التى رسمها الإسلام لتحصين الإنسان من الأرواح الشريرة وعدم استطاعتها الإقتراب منا هي الإلتزام بالأحكام الشرعية التى كلفنا بها الله ، والبعد عن المعاصي التى نهانا عنها الله ، والمحافظة على الصلوات المفروضة في أوقاتها ، والمداومة على ذكر الله ، إذا فعل المرء ذلك وحافظ وأدام على ذلك فإن الله عز وجل يدخله في حصون أمنه في قوله عز وجل: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} الإسراء65 فلا يستطيع شيطان أو أي روح شريرة أن تقترب منه ، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر لصحابته الكرام عندما قال عن أحدهم وإن كانوا جميعا مثله {مَا سَلَكَ عُمَرُ وَادِيًا قَطُّ فَسَلَكَهُ الشَّيْطَانُ}{2} أي أن عمر يفر منه ويهرب منه الشيطان خوفا من بطش الله عز وجل {1} الطبقات الكبرى لابن سعد عن أبي سلمة رضي الله عنه {2} ابن عساكر في تاريخ دمشق والإمام أحمد في فضائل الصحابة عن أنس بن مالك رضي الله عنه
[/frame]
|
|
|
|