السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع حساس للغاية يتعلق بقول الحقيقة للمريض المصاب بمرض خطير ومميت...
برأيكم... هل ينبغي على الطبيب أو الأسرة و الأحباب مصارحة المريض بحقيقة مريضه أم لا ؟

هل ترى(ين) أن اخفاء الحقيقة عنه أفضل لكي تجنبه الانهيار النفسي و التدهور الجسدي، أم أنك ترى(ين) أنه من الأفضل مصارحته بالحقيقة حتى يتخذ الاجراءات اللازمة لانهاء أموره العالقة في الحياة ؟

الموضوع للمناقشة و الحوار

شكرا على الطرح الحساس اولا،ثانيا في رايي انه من الافضل اخبار المريض بحقيقة مرضه طبعا و بالتفصيل و لكن الاهم هي طريقة اخباره و التي يجب ان تتوفر فيها هته الشروط:
-محاولة اقحام الطبيب في الامر لانه بحكم خبرته الطويلة و طريقة معاملته مع المرضى فهو اكيد قد مرت عليه التجربة نفسها و راى رد فعل المريض حين يسمع الخبر سواء عرف بنفسه او اخبره غيره فهو الوحيد الذي يمكنه المساعدة في تخطي هته المرحلة
-يجب ان تذكر الشخص المريض بتطور الطب و خبرة الاطباء و محاولة التخفيف عنه بكل الطرق
-ان تقنعه بقراءة القرآن و الذكر لان فيهما راحة نفسية كبيرة و الاهم من ذلك انها تقربه من المولى عز وجل 
-ان لا تدعه يكتشف الامر بنفسه،لانه حينها سيدرك ان مرضه خطير اكثر من اللازم و يمكن ان يتسبب له ذلك في صدمة نفسية قد تعين المرض عليه و سيفقد الثقة في المقربين منه و تؤول الامور الى الاسوا فالأسوأ
ارجو ان اكون قد وفقت في الرد اختي الغالية سناء و اسال الله ان يشفي جميع مرضى المؤمنين

من الأفضل إخبار المريض بكل صراحة واتباع اسلوب جيد في ايصال المعلومة مهما  تكن قاسية

مشكورة اختي سناء على هذا الموضوع.
في النهاية لا بد للمريض ان يعرف حقيقة مرضه حتى يحاول التكيف معه ويجتهد في العلاج للشفاء منه.
يبقى الامرالمهم هنا يتمثل في طريقة الاخبار والتي تتوقف بنسبة كبيرة على شخصية المريض وقوته الذهنية وهي امور تتفاوت من شخص لاخر.

كل الشكر لكل من مر بالصفحة وترك بصمة
أشاطركم الرأي من الصواب جدا إخبار المريض بحقيقة مرضه
أقول هذا لأنني مررت بتجربتين واحدة مع والدتي رحمها الله والأخرى أخوضها حاليا مع خالتي شفاها الله
التجربة الأولى مع الوالدة رحمها الله أخفينا عنها حقيقة مرضها لا لشيئ فقط خوفا على مشاعرها وحالتها النفسية وقد عانينا كثيرا من جراء ذلك وخاصة أنا لأنني كنت أرافقها في رحلة علاجها فكنت في كل مرة أكذب عليها عندما تسألني وخاصة عن العلاج الكيميائي رغم انها رحمة الله عليها كانت تعرف القراءة إلا أنها لم تنتبه لللافتات المكتوبة في المستشفى فقد كنت دائما أحرص على أن أقف أمامها أو ألهيها بشيئ ما حتى لا تنتبه للافتات وقد كان هذا الأمر صعب جدا وبقيت على هذا الحال إلى آخر يوم من حياتها ولم تكن تعرف وهي على فراش الموت كانت تسألني ما السبب في تدهور حالتي هل يعقل أنني مصابة بمرض ما وانتم تخفون الأمر فكنت أتظاهر بالقوة وأقول لها لا إن حالتك مستقرة والتحاليل مطمئنة والتعب الذي تعانين منه من العلاج فقط وستتحسنين 

أما خالتي شفاها الله فقد علمت بمرضها بعد أن رأت ردت فعلي بعد أن أخبرني الطبيب بالحقيقة لم أتمالك نفسي وفضحتني دموعي ولكن سبحان الله كانت تواسيني وتقول هذه مشيئة الله ولا اعتراض عليها أنا أتقبل مرضي ( كل شيئ من عند ربي مرحبا به هذه كلماتها بالحرف الواحد) ثم راحت تواسي أولادها
وتقول الموت على الصحيح وعلى المريض وإذا لحقت الساعة واحد ما يأخرها
الحمد لله على كل شيئ وربي يشافي جميع المرضى إن شاء الله

آمين يارب

ربي يشفيك أخي عماد ويشفي جميع المرضى إن شاء الله