مهما كنت عظيماً ومبدعاً وذكياً وصالحاً وابن عالم وناس فإنك تظل إنساناً عادياً الإنسان غير العادي هو ذلك الإنسان الذي يتجاوز كل ذلك ليصبح مصلحاً محسناً ينفع العباد والبلاد؛ إنه شخص معروف لدينا ليس من خلال ما يأخذ من المجتمع وإنما على مقدار ما يعطيه، إنه مثل الزجاج الملون: نحن نقول : هذا زجاج أخضر لأنه يحبس كل الألوان ويمنحنا اللون الأخضر... يجب علينا جميعاً أن نساهم في الإصلاح على مقدار ما نستطيع ولو بنصح شخص أو تعليم شخص أو نهي شخص عن منكر. نحن نربي ونستهدف في صغارنا تحقيق ثلاثة أشياء: الصلاح والنجاح والمشاركة في الإصلاح.هذه أهداف كبرى نعمل عليها لكن الأمة في حالة سيئة جداً وهي في حاجة إلى عطاء هائل من أهل الفضل والتميز وهذا يجعلني أقول : لاصلاح ولا نجاح من غير المشاركة في الإصلاح. أيها الشباب أنتم سيف الأمة ودرعها وأملها فهيئوا أنفسكم للعطاء الكبير لعلكم تتركون لأطفالكم وأحفادكم واقعاً أفضل من واقعكم.بارك الله في العقول النيرة والنفوس الزكية و الأخلاق الرضية.


الدكتور عبد الكريم بكّار

وبارك الله فيك أستاذ على كل هذه الذرر

جزاك الله خيرا استاذ