ودّع الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش لاعبيه وأنصار الخضر الحاضرين بملعب مدينة بورتو أليغري بالدموع، حيث لم يتمالك نفسه مباشرة بعد إعلان الحكم نهاية مواجهة الجزائر وألمانيا (1/2) وراح يذرف دموعا حارقة لم يقو على حبسها وهو يعانق اللاعبين الذين أشرف عليهم لمدة 3 سنوات، كما راح يلوّح للجماهير الجزائرية الحاضرة بالملعب في لقطة ابكت الكثيرين ممن يعترفون بالجميل ويقرون بالعمل الكبير الذي قدمه البوسني للمنتخب الجزائري رغم كل العراقيل والمعوقات والاشواك التي وضعت في طريقه..
فهو من أعطى الفرصة لسوداني و سليماني بلكلام و جابو حتى فرضوا أنفسهم في المنتخب ،
هو من أعطى الفرصة للاعب المحلي ،
هو من أرجع الثقة لحليش ،
هو من فاز في 18 مباراة ، .
هو من غير طريقة اللعب حيث أصبح المنتخب يبني اللعب من الخلف و ينوع في الطريقة من من خلالاللعب على الأطراف و كذلك الدخول من العمق بالتمريرات القصيرة ،
هو من جعل الفريق يسجل عن طريق كرات ثابتة و عن طريق القذف من بعيد أو عن طريق عمل فردي حيث أصبح الكل يسجل ،
هو من جعل الفريق يمتلك شخصية و الدليل هو الخسارة في المبارة الأولى ضد بلجيكا و ردة الفعل القوية في بقية المباريات ...في عهده سجل المنتخب ستة أهداف في الدور الأول ، في عهده يمر المنتخب إلى الدور الثاني ،
هو من فجأ الألمان بتشكيلة مغايرة و خسر في الأشواط الإضافية بعد أن نال التعب من اللاعبين ، هو من أشرك 20 لاعبا في 4 لقاءات و لم يأبه لكل الضغوطات والإنتقادات التي طالته و برهن أنه صاحب شخصية قوية ، لن تفتخر الجزائر بعد اليوم فقط بجيل 82 ! شئتم أم أبيتم فحليلوزيتش كتب التاريخ ...
ولكن
هل بكى كابيلو عند خروج روسيا ؟ لم انتبه انه ايطالي الجنسية
هل بكى ديل بوسكي عند خروج اسبانيا ؟ لم يبكى على الرغم من انه اسباني الجنسية ؟
..
..
ولكن بكى وحيد البوسني ليس لخروج البوسنة وانما لخروج الجزائر
لن ننساك يا حليلوزيتش ...
شوفو هذا الفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=M4cxgfQmSYo