أظهرت دراسة علمية تحسن الرؤية بدرجة كبيرة لدى مواطنين أمريكيين فقدوا بصرهم في مرحلة الطفولة، بعد أن خضعوا للعلاج الجيني في كلتا العينين.
وعلى رغم تأكيد أستاذ عيون -: على إمكانية أن يساهم العلاج الجيني في حل كثير من المشكلات البصرية، إلا أنه حذر من خطورته في إيجاد مشكلات صحية أخرى لم تكن موجودة عند المريض.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أنه قد حدث بعض التحسن في إحدى العينيين للمواطنين الأمريكيين، قبل أربع سنوات بعد أن تم تصحيح خطأ وراثي بها.
وأوضحت أن بعض المرضى المصابين بأمراض وراثية تظهر عند الولادة، أو في الأشهر الأولى من ولادتهم قد يصابون بضعف شديد في الرؤية، وحركة العين لا إراديا، أو العشى الليلي؛ الذي يظهر في هيئة عدم قدرة العين على رؤية الأشياء في الليل، أو عندما تكون الإضاءة ضعيفة "في الضوء الخافت".
ونسبت وسائل الإعلام إلى الدكتورة جين بينيت -أستاذة الطب بجامعة بنسلفانيا الأمريكية، وإحدى معدي الدراسة الرئيسين- قولها: إنه يمكن للمرضى الآن بعد نجاح العلاج الجيني القيام بأنشطة لم يكن لهم أن يقوموا بها قبل تلقي العلاج الجيني؛ مثل التجول ليلا، والتسوق في المتاجر، والتعرف على وجوه الناس.
كما نقل عن البروفيسور روبن -من معهد طب العيون في جامعة كوليدج لندن؛ الذي يقود فريق المملكة المتحدة القائم على محاكاة علاج العيون بالعلاج الجيني- القول بأن تلك الدراسة أكدت مدى سلامة العلاج الجيني، وذلك عندما عولجت عين المرضى الثانية، كما أن تلك الدراسة عززت الأمل بإمكانية استخدام العلاج الجيني في علاج إصابات أخرى تصيب العينيين.
وفي تعليقه على هذه الدراسة قال الدكتور مصطفى الحلو -أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة، في تصريحات لموقعMBC-NET.-: "هذا العلاج الجيني لأمراض العيون وغيرها من الأمراض تجرى عليه تجارب منذ فترة طويلة، وقد يساعد بالفعل تعديل الجينات في علاج مرض وراثي للعين تتناقله العائلة كالعشى الليلي مثلا".
لكن الدكتور مصطفى الحلو حذر من "أن التحكم في نتائج العلاج الجيني من الصعوبة بمكان؛ حيث يمكن أن يتسبب في إيجاد مشكلات صحية أخرى لم تكن موجودة عند المريض من قبل.. كما أن هناك خطورة من أن يستغل بعض هذا النوع من العلاج بشكل غير أخلاقي، من خلال اللعب في الخريطة الجينية للبشر".
وأشار إلى أن كثيرا من دول العالم حتى الآن لم تسمح بتقنين هذا النوع من العلاج، خوفا من المشكلات التي يمكن أن يتسبب فيها.