الشيخ العلاّمة الحاج بن السنوسي بن عبد الرحمن ( 1872- 1959م ) :
بقلم المحقّق الأستاذ : بلال فضيلي

الحاج بن السنوسي بن عبد الرّحمن : عالم فقيه شاعر أديب عمّه العلاّمة الدّيسي البصير ، درس عند علماء الدّيس وعند الشيخ محمّد بن أبي القاسم الهاملي وعند آل ابن أبي داود في آقبو – بجاية ، تولّى أحباس الزاوية الهاملية وعُيّن مدرّسا وفقيها بها عند النوازل وبمساجد بوسعادة ، يجيد كتابة المواثيق والعقود ، أخذ عنه عدد كبير من طلبة العلم ، له رسائل عديدة : المدد في أحوال وأخبار الجدّ ، وجني المحصول في شرح الفضول في إرجاع منطق العوام للأصول ( شرح لكتاب أستاذه العلاّمة سيّدي دحمان بن الفضيل بن السنوسي الدّيسي المسمّى : شرح الفضول في إرجاع منطق العوامّ للأصول ) ، وله قصائد في الأنفس السبعة ومراتبها ، ورسالة في الطبّ ، وأرجوزة الدندانية ، ورحلة سالاّت ، ولكنّ الزّمن جار على بعضها.
قال عنه الكتّاني – المحدّث المغربي - : " إنّه العالم بالمعقول والمنقول ، ما رأيتُ لسانًا ينطق بالعربية الفصحى حال تطوافي في محاضر العالم كلّها مثله ...".
مآثره كثيرة – رحمه الله - .
قال منتقدا ( مختصر خليل ) بقوله :
كتـــابٌ جليــــل جامـــع غيــر أنّه *** تجاوز في التعقيد والغلق الحدَّا
فمن رامه إذ ليس في النحو ماهرًا *** فقد رام بحرًا دون فلكٍ له يُعْدَى
وقوله في قصيدة رثاء :
فأين الأُلى مَن قد رأينا بديسنا *** أُناسٌ لهم علـــمٌ وفضـــلٌ ومفخـــرُ
ودينٌ وتقوى واحتشامٌ وهمّـــة *** تفــــوق الثريّا والمآثــــــر تـــــؤثــرُ
حَدَا بهم حادي الحِمام كغيرهم *** وصاروا إلى الأجداث مأواهم القبـــرُ

بارك الله فيك أستاذنا على هته المآثر و المعلومات القيمة عن العلامة...