أظهر استبيان للرأي أجرته (للشباب فقط) لطلبة جامعة الكويت حصول قرار جامعي بفرض ضوابط على اللباس على تأييد الأغلبية بنسبة (63.02%) في حين كانت نسبة المعارضين (23.95%) ونسبة الممتنعين عن إبداء رأيهم (12.55%) من مجموع الشريحة الموجه إليها الاستبيان والتي شملت 500 طالب وطالبة وفق انتقاء عشوائي شمل معظم كليات الجامعة. ويطلق على القرار الذي أصدره وزير التعليم العالي الكويتي الدكتور يوسف الإبراهيم - بصفته الرئيس الأعلى للجامعة - اسم (قرار الحشمة) الذي جاء بعد ضغوطات شعبية ونيابية رمت إلى التقليل من مظاهر التعري والسفور والتبرج في أوساط فتيات الجامعة، وهي الظاهرة التي تنامت في السنوات الأخيرة الماضية. وينص القرار الذي يحمل الرقم (2000/38) على أن (يلتزم الطالب والطالبة داخل الجامعة والمرافق الدراسية، باللباس المناسب، ولعميد الكلية والعميد المساعد للشؤون الطلابية والمشرف أو المشرفة الاجتماعية - حسب الأحوال - استعمال أسلوب النصح والتوعية، ثم لفت نظر الطالب أو الطالبة شفهيا ثم كتابيا في حالة عدم الالتزام بذلك، وفي حالة تكرار المخالفة رغم إنذاره، يقوم مكتب الإشراف الاجتماعي بإخطار ولي الأمر، وفي حالة تكرار المخالفة يقدم مكتب الإشراف الاجتماعي تقريرا عن حالة المخالف إلى لجنة النظام الجامعي الطلابي). وبيّن الاستبيان أن نسبة التأييد التي حظي بها القرار من الطالبات كانت (67.68%) بينما كانت نسبة الطلاب (55.68%) وهو ما يعنى من جهة تأكيدا لتلمس أولئك الطلبة ظاهرة التبرج غير المألوفة ورفضهم لها، ومن جهة أخرى توضح هاتان النسبتان أن درجة قبول الطالبات بمسألة فرض قيود وضوابط على لباسهن تتعدى درجة قبول الطلاب، وهو ما ينفي ما يردده بعض المتغرّبين المتأثرين بالمدنية الغربية من أن ذلك يعد نوعا من أنواع التدخل في الحريات الشخصية. وعمدت (للشباب فقط) في ختام أسئلة الاستبيان إلى وضع سؤال يقول: (هل تعتقد بأن رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ما ظهر من جديد في عالمنا الإسلامي وشاهد أنماط اللباس فيه فإنه؛ سيرضي؟ أم لن يرضى؟ أم أنك لا تعلم الجواب؟). وكانت الغاية من وراء هذا السؤال استكشاف مدى غيرة طلبة الجامعة وإحساسهم الحقيقي تجاه الوضعية المختلة حاليا في شأن اللباس. وكانت نسب الإجابة على هذا النحو: سيرضى (0.23%) لنيرضى (77.44%) لا أعلم (16.74%). ولم يجرؤ أحد على الإجابة بـ (سيرضى) إلا فتاة واحدة فقط، ومن هنا ظهرت نسبة (0.23%). وقد لاقى الاستبيان تجاوباكبيرا من قبل مختلف الطلبة، حتى أن نمازج الاستبيان المطبوعة البالغة 500 نموذج لم تكن كافية لتلبية رغبات المشاركة به. وكان عدد المشاركين من الطلاب (237) طالبا، في حين كان عدد الطالبات (263) طالبة، فهي شريحة متوازنة بين الجنسين. ومن ضمن المواقف التي تعرض لها مندوبا (للشباب فقط) أثناء إجراء الاستيان الذي دام قرابة أربع ساعات ما نذكره هاهنا: - علّق أحد الطلاب بعد قرائة نموذج الاستبيان بقوله: أنتم بصراحة تلفون وتدورون! فأجابة مندوب (للشباب فقط): لف أنت ودر أيضا وأجب على الاستبيان! - توجه طالب جامعي ذا لحية طويلة وجلباب قصير إلى المحرر وسأله: من أي حزب أنت؟ فأجابه المحرر: دع عنك الأحزاب فأنامن هيئة خدام المهدي (عليه السلام). (وليتنا صورنا بكاميرتنا العلامات (اللطيفة) التي ظهرت على وجهه (المشرق) عندما سمع باسم الإمام المهدي (عليه السلام)!! - كشف أحد الطلاب عن نظرية جديدة في تفسير ظاهرة الانحلال والسفور بقوله للمحرر: إن رغبة الفتيات بالزواج هي أحد أسباب عدم الاحتشام.. يبا خلّو الناس تتزوج وبعدين تتستر!! (شكرا جزيلا.. سنضيف هذه النظرية إلى نظريات القائد الفاتح العظيم المغوار معمر القذافي التي يعتبر فيها أن الملابس هي من صنع الشيطان وأن الأصل هو التعري)!! - أحد رجال الأمن في الجامعة قال لمندوب (للشباب فقط): صدقني مهما تنصح في البنات دول.. ما فيش فايدة.. العملية سايبة!! - أحد الطلاب لم يكن مؤيدا للقرار، يبدو آنه يريد لعينيه أن تستمع بما ترى، لكنه ما إن وصل إلى السؤال الأخير قال: أستغفر الله.. لا لا يجوز! <table style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 width="100%" border=0><tr><td width="100%"></TD></TR></TABLE> |