اليوم الأول من البكالوريا مرّ بردا وسلاما
الاثنين 02 جوان 2014
أجمع المترشحون لامتحانات شهادة البكالوريا التي انطلقت أمس، على أن امتحان اللغة العربية كان في متناولهم عبر كل الشعب، حيث بدا التفاؤل على وجوههم في انتظار عقبة مادة الرياضيات المقرر إجراؤها اليوم صباحا، في المقابل وصف التلاميذ الحراسة عبر الثانويات بالعادية كونها لم تخرجها عن المعتاد بتكليف ثلاثة أساتذة لحراسة كل قسم، مع تشديد الرقابة فقط في مبررات الخروج التي تقتضي التوقيع على وثيقة قبل التوجه إلى دورات المياه.
بعد خوف وطول ترقب اجتاز أمس أكثر من 600 ألف مترشح للبكالوريا أول امتحانات الشهادة الخاصة باللغة العربية في الفترة الصباحية، حيث رصدت ”الخبر” أصداء التلاميذ حول امتحان هذه المادة، وكانت وجهتنا الأولى ثانوية الإدريسي بساحة أول ماي التي ضمت تلاميذ شعبتي الرياضيات وتسيير واقتصاد، الجميع تحدثوا عن سهولة الموضوع خاصة ما تعلق بالمقال الذي اختاره معظم التلاميذ خوفا من موضوع الشعر الذي يعتبرونه أكثر صعوبة. تزامن وصولنا إلى الثانوية مع خروج عشرات التلاميذ الذين طغت ملامح الارتياح على وجوههم، حيث ذكر أحد التلاميذ أن البداية كانت موفقة، متمنيا أن تكون باقي المواد في متناولهم مثل اللغة العربية، خاصة وأنهم كعلميين ينتظرون تجاوز مادة الرياضيات اليوم لأهميتها الواسعة من حيث المُعامل، وهو نفس ما ذهبت إليه زميلة له حيث تحدثت عن سهولة موضوع اللغة العربية بقولها: ”الموضوع كان في متناول الجميع ولم يخرج عن الدروس التي تلقيناها طيلة السنة”. في المقابل، وفي ذات الثانوية، أعرب تلاميذ شعبة تسيير واقتصاد الذين اجتازوا مادتين صباحا، الأولى اللغة العربية، والثانية مادة القانون عن ارتياحهم، حيث لم يواجهوا صعوبة في حل المواضيع المقترحة، وهي نفس الأصداء التي سجلناها في ثانوية الأمير عبد القادر بباب الوادي، حيث اجتاز تلاميذ شعبة العلوم التجريبية اختبار مادة اللغة العربية في ظروف حسنة، وكان أكبر دليل هو ملامح وجوههم المبتسمة تارة والضاحكة تارة أخرى، حيث أجمع من تحدثنا إليهم على أن المواضيع المقترحة لم تخرج عن العتبة التي حددتها الوزارة، معربين عن أملهم في اجتياز باقي الامتحانات بنفس الوتيرة. وهي نفس التصريحات التي نقلناها على لسان تلاميذ شعبة اللغات بثانوية ”ديدوش مراد” ببئر مراد رايس، في حين تحدث بعض التلاميذ عن نوع من الصعوبة في المواضيع كونهم توقعوا بعد الإضراب المسجل خلال السنة الدراسية أن تكون المواضيع أسهل من ذلك.
وعن جانب الحراسة التي أعلنت الوزارة في وقت سابق عن تشديدها لتفادي تكرار سيناريو الغش الذي حدث السنة الماضية، تحدث التلاميذ أنها كانت عادية ولم يكن هناك ضغط عليهم، حيث تم تكليف ثلاثة أساتذة لحراسة كل قسم، وأعطيت تعليمات بعدم السماح بخروج التلاميذ إلا عند وضع ورقة الامتحان، في حين ذكر بعضهم أن هناك زملاء لهم طلبوا الذهاب إلى دورات المياه فتم الإذن لهم بالتوقيع على وثيقة الخروج كضمان قبل ذلك. وخلال جولتنا عبر الثانويات، استوقفنا مشهد مؤثر لأولياء التلاميذ الذين وجدناهم عند باب كل ثانوية، حيث لم تمنعهم الأمطار من البقاء حتى خروج أبنائهم، وقد بدت عليهم علامات الحيرة، كما أن الدموع احتبست في أعينهم خوفا من الإخفاق، وأكدوا أنهم رافقوا أبناءهم صباحا، وسيفعلون ذلك أثناء الدخول لأي امتحان أو الخروج منه لمؤازرتهم حتى نهاية أيام الامتحانات تحفيزا لهم لبلوغ النجاح.
الصدر
|
|