أول تقرير رسمي عن طائرة الرحلة 370 يزيد لغز اختفائها غموضاً
كشف أول تقرير رسمي عن نتائج عمليات البحث عن طائرة الرحلة 370، التابعة للخطوط الجوية الماليزية، عن وجود فجوة تصل إلى أربع ساعات، قبل بدء عمليات البحث عن الطائرة، التي اختفت في الثامن من مارس/ آذار الماضي.
كشف أول تقرير رسمي عن نتائج عمليات البحث عن طائرة الرحلة 370، التابعة للخطوط الجوية الماليزية، عن وجود فجوة تصل إلى أربع ساعات، قبل بدء عمليات البحث عن الطائرة، التي اختفت في الثامن من مارس/ آذار الماضي.
ما أظهر التقرير، الذي كشفت عنه المنظمة الدولية للطيران المدني 'إيكاو' الخميس، أن أفراد المراقبة الجوية لم ينتبهوا إلى اختفاء الطائرة على شاشات الرادار لمدة 17 دقيقة كاملة، قبل أن يتم الإبلاغ رسمياً عن اختفائها، وعلى متنها 227 راكباً، وطاقم من 12 فرداً.
متى اختفت الطائرة؟ في الساعة 1:21 من صباح يوم السبت، الثامن من مارس/ آذار 2014، اختفت طائرة الرحلة 370 على شاشات الرادار، وعلى متنها 239 شخصاً، بينما كانت في طريقها من العاصمة الماليزية كوالالمبور، إلى الصينية بكين، إلا أنه تم الإبلاغ عن فقدانها رسمياً في الساعة 1:38 صباح نفس اليوم.
قبل دقائق من هذا البلاغ، كان ينبغي على طاقم الطائرة أن يجروا اتصالاً مع مركز المراقبة الأرضية في 'هو شي منه' بفيتنام، إلا أن هذا الاتصال لم يتم، مما دفع بالسلطات الفيتنامية إلى الاتصال بنظيرتها الماليزية، لسؤالها عن موقع الطائرة، ليتبين في ذلك الوقت اختفاؤها.
وعن ذلك، قال مراسل للطيران، ريتشارد كويست: 'هذا يتركنا أمام أحد خيارين.. وهو أن السلطات الماليزية طوال تلك الدقائق الـ17، إما لم تنتبه لاختفاء الطائرة، أو أنها لم تقم باتخاذ أي تحرك ما.'
لماذا كانت هناك فجوة 4 ساعات قبل الاستجابة؟وأظهر التقرير أن هناك فجوة زمنية تصل مدتها أربع ساعات، منذ إبلاغ المراقبين الجويين في فيتنام نظرائهم في ماليزيا بعدم قدرتهم على تحقيق اتصال مع طائرة الرحلة 370، حتى البدء في أولى عمليات البحث رسمياً.
وتضمن التقرير أن السلطات الماليزية أجرت اتصالات أخرى مع سنغافورة وهونغ كونغ وكمبوديا، مشيراً إلى أن أحد المسؤولين بشركة الخطوط الماليزية قال إن الطائرة ربما تكون قد تعرضت لنفاد الوقود بعد نحو سبع ساعات ونصف من إقلاعها.
وهذا ما يعني أنها ربما كانت ماتزال تحلق في الأجواء طوال تلك الساعات الأربعة، وربما واصلت الطيران لنحو ساعتين ونصف أخريين، بعد بدء عمليات البحث، وهذه الفرضية تستبعد أن تكون الطائرة قد تحطمت أو سقطت في المحيط وقت الإبلاغ عن اختفائها.
وأشار التقرير إلى تصريحات رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبدالرزاق، قال فيها إن أحد الرادارات العسكرية رصد الطائرة تعود أدراجها عبر أجواء ماليزيا، بينما كانت عمليات البحث قد بدأت بالفعل عند مضيق 'ملقا'، ولكن التقرير لم يحدد متى حدث ذلك على وجه الدقة.
حقائق مثيرة حول اختفاء الطائرة الماليزية وأثار التقرير الأخير الذي أصدرته السلطات الماليزية حول الطائرة المفقودة 'ام اتش 370' تساؤلات عديدة حول وزن الشحنة التي كانت تحملها الطائرة الماليزية قبل اختفائها.
وذكر التقرير أن الطائرة كانت تحمل شحنة من الفواكه الاستوائية بلغ وزنها 4.5 طن ، بالإضافة إلى شحنة من بطاريات 'الليثيوم' من المفترض أن تزن 200 كلغ فقط، فيما بلغ وزنها حسب التقرير 2.5 طن.
وأكد متحدث باسم الشركة المصنعة للبطاريات أن 'الكشف عن معلومات أخرى غير وارد مادامت التحقيقات جارية'.
وأضاف أن 'الشحنة تشمل البطاريات ومنتجات أخرى' وهو ما أكدته لاحقا شركة الخطوط الجوية الماليزية. غير أن المثير للجدل في التقرير هو عدم ذكره للوزن الأصلي المفترض للبطاريات، كما لم يشر إلى نوعية المنتجات الأخرى التي كانت ضمن الشحنة.
وكانت مواقع صينية قد أشارت إلى أن 20 شخصا من مسافري الطائرة المختفية هم مستخدمون في شركة لتكنولوجيا الأسلحة مقرها في تكساس ولها فروع في الصين وماليزيا، منوهة بأن اختفاء الطائرة قد تكون له صلة بوجود المستخدمين على متنها.